الطريق
السبت 27 أبريل 2024 02:08 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من أجل مجتمع آمن.. كيف تخطط التربية والتعليم لمكافحة التنمر المدرسي؟

القضاء على ظاهرة التنمر في المدارس
القضاء على ظاهرة التنمر في المدارس
القاهرة

إن حق كل طفل أن يعيش أمنا في المجتمع المحيط به، ولا سيما في المدرسة وأن يكون آمنا من العنف من أقرانه وأصدقائه، بواسطة تعليمه كيفية الثقة بالنفس و أن يتمتع بالخصوصية، وحرية التعبير عن نفسه وعن ما يزعجه، وعندما يقع الأطفال ضحية للتنمر فهناك طرق لتعليمهم كيفية الدفاع عن أنفسهم، بعدم السكوت عن التعرض للأذى.

يقول أحمد مصباح الأخصائي النفسي وباحث تربوي، أن وزارة التربية والتعليم بذلت مجهودا بواسطة التربويين والمتخصيين لمكافحة ظاهرة التنمر في المدارس، لضمان حماية الطالب من جميع أشكال العنف أو بالإصابة بالتعنيف اللفظي أو السمعي أو البصري.

يضيف، أن هناك الكثير من أشكال التنمر ومنها السخرية والاستهزاء والتمييز والعنف الذي يجب أن يتم مواجهته ويجب أن يُعرض الطالب المُتنمر للتأهيل النفسي واستدعاء ولي أمره وزرع الوعي لدى الأطفال بصفات المتنمرين لعدم تكرار الخطأ مرة أخرى، وتعريف الطالب الذي تعرض بالتنمر بحقوقه وواجباته.

قال د.أحمد ممدوح أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة المنوفية، أن الطلاب الذين يقومون بالتنمر غرضهم هو لفت الانتباه نتيجة مشكلة نفسية تعرضوا لها، أو يسعون أن يظهروا أقوياء، حيث إن بعضهم لديه الرغبة في السيطرة ومحاولة التحكم في الآخرين وقد يأتي هذا السلوك نتيجة الشعور بالغيرة، حيث إن هذه الظاهرة انتشرت بشدة بين المراهقين.

وتولي وزارة التربية والتعليم، بواسطة البرامج التربوية والنفسية دوراً هاماً وفعالاً للقضاء على ظاهرة التنمر في المدارس بشكل كبير لتحسين العِلاقة بين الطلبة، يأتي هذا بواسطة عمل المشرفين والأخصائيين الاجتماعيين التي تقوم على التشجيع للعمل التعاوني بين الطلاب وتحسيت السلوكيات وذلك للتصدي على ظاهرة التنمر أو أياً من الظواهر السلوكية الغير لائقة.

وفي دراسة ماجيستير للباحثة رنزي محمد الدمرداش، جاءت بعنوان " المشكلات النفسية للمتنمر والضحية لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية"، إذ أكدت الدراسة أن التنمر ظاهرة خطيرة على الأطفال وأن لها آثاراً سلوكية وجسدية طويلة المدى على الضحايا، حيث قد يتحول الطفل المُتنمر إلى مجرم خطير، وبسبب هذه الظاهرة قد يتم تبني ثقافة التنمر بالنسبة للمجتمع التي يجب مواجهتها وليس تبنيها لأنها تسبب مشكلات وصراعات في المجتمع وتؤدي إلى أزمات تحرم الأشخاص من التمتع بالصحة النفسية السعيدة.