الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:09 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار| «نحتاج لحملات تجابه المثلية».. عميد إعلام السويس يتحدث عن محاور حماية الطفل من الأفكار الشاذة

طفل يشاهد التلفاز- صورة من ياندكس
طفل يشاهد التلفاز- صورة من ياندكس

إن محتويات الأطفال المقدمة عبر الإعلام تعتبر نواة الفكر والتنشئة التي ينشأ الطفل على تمثيلها في مراحله العمرية المختلفة، والتي ترسخ في عقله لتكوين أفكارا مستقبلية يسير عليها في مختلف مراحل حياته، ولعل أبرز من نراه الآن من فكر لمحتوى الطفل في البرامج الغربية هو توصيل وترسيخ "المثلية الجنسية"، عبر برامج الكارتون والأفلام السينمائية المختلفة، بألوان علم "الريمبو" المعروفة بقوس قزح.

وفي هذا الإطار، تستعد شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" خلال الفترة المقبلة؛ لإطلاق أكبر مشروع محتوى للطفل بالوطن العربي، حيث ستكون المحتويات منوعة في شكل برامج وكارتون وعرائس.. وغيرها من أشكال المحتوى المرئي.

"الطريق" أجرت حوارا مع أستاذ علوم الاتصال والإعلام، أمين سعيد عبد الغني، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس؛ لمعرفة سبل مجابهة أفكار "المثلية الجنسية" التي تروج لها القنوات الغربية، وإلى نص الحوار..

بداية.. ما هو خطر الترويج للأفكار "المثلية" تجاه الأطفال؟

إن الترويج لفكرة ترسيخ "المثلية" لدة النشء هو حرب تستهدف تشويه الأجيال القادمة، وتهديد لأمن المجتمعات القومي، وإهدار لحق الإنسان، ومصر بها قرابة الـ 41 مليون طفلا يجب المحافظة عليهم.

كيف نجابه خطر الترويج للمثلية دا خاصة أنه انتشر في الفترة الأخيرة على أكتر من قناة إعلامية؟

العالم أجمع يعمل على عناية الشعوب خاصة الأطفال، وذلك عن طريق رقابة تصل إلى منع دخول المحتوى لأسواق الدول، علاوة على تطبيق غرامات كبيرة على أي مخالفة للأكواد المحلية.

كيف ترى السوق المصري من محاربة تلك الأفكار الإعلامية الهدامة؟

للأسف الشديد نحن في مصر لم نأخذ أي خطوة من هذه الخطوات، مما جعل السوق المصري مفتوحا وبدون عائد مفيد، ونحن نحتاج إلى تفعيل بنود قانون؛ للحد من المواقع الإلكترونية التي تعمل على تداول وترويج المحتوى الشاذ، ووضع ضوابط و أكواد للالتزام بها، وفي حالة المخالفة يتم تطبيق عقوبات.

ما هو رأيك في الخطوات الواجب اتخاذها عبر منصات الإعلام التفاعلي (سوشيال ميديا)؟

السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية والشبكات المدفوعة كلها منصات خطيرة على الأطفال، وأصبحت الوسيلة الأولى المدفوعة والمجانية لنشر الفكر الشاذ والمثلية الجنسية، لذلك علينا أيضا تكثيف العمل على بث حملات تحارب تلك الأفكار؛ لأن الطفل الآن من سن سنتين و3 سنوات يبدأ في اللعب في المحمول، والعقل هنا يبدأ في السؤال عن كل شيء، علاوة على إعلانات الألعاب أيضا، فالأطفال مهووسون بألعاب الموبايل.

هل من الممكن أن نستهدف محاربة فكرة "المثلية" في المناهج الدراسية؟

في الحقيقة المسئولية الآن تجاوزت دور الدول والجامعات والمؤسسات إلى دور الأسرة، ولابد من تفعيل الرقابة الأبوية وربط أجهزة الأطفال مع أجهزة الأسرة جميعا بتفنية موحدة؛ حتى يكون المحتوى الذي يعرض للأبناء تحت أعين الآباء والأمهات بشكل دائم، مما يحقق نوع من الرقابة الأسرية.

هل يمكن عمل برامج ومشروعات بحثية بالجامعات لتوعية الطفل ضد فكر"المثلية"؟

الجامعات أيضا تحاول السير ي هذا المنعطف خاصة الكليات التربوية والتي تدرس مناهج الطفل، لكن الصدى بتاعها محدود شوية؛ لأنها مشاريع وحملات مؤقتة مرتبطة بمشاريع تخرج الطلبة، فنحن نحتاج إلى حملات إعلانية وإعلامية على مستوى العالم وليست محليا فقط.

اقرأ أيضا: «لا يوجد شيء نخفيه».. تصريحات الرئيس السيسي خلال افتتاح مشروعات هيئة الاستثمار

ما الدور المنوط به أسرة الطفل لحمايته من الأفكار الهدامة؟

الأسرة هي المؤسسة الوحيدة القادرة على لعب هذا الدور، أما مؤسسات المجتمع المدني لها أدوار أخرى تتمثل في "وضع الأكواد وتطبيقها للحد من المواقع أو القنوات التي تروج لتلك الأفكار، وعمل غرامات على أصحاب هذه المواقع، سواء كانت محلية أو دولية أو عالمية أو عربية، بجانب عمل حملات توعية للأسر بأشكال وإنشاءات مختلفة تستهدف كل فئة بالمحتوى الذي تبحث عنه أو تتفاعل معه.