الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:52 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جريمة تعذيب 30 دقيقة.. «حكاية الطفلة مريم وثلاجة الموت في الجيزة»

ارشيفيه
ارشيفيه

لم تنعم الطفلة مريم بحياة هادئة منذ أن انفصلت والدتها عن والدها، الذي قرر أن يذيق الملاك الصغيرة مرارة العذاب والحرمان حتى وقعت ضحية لأب لا يعرف للرحمة طريقًا، وراح ينهي حياة ابنته بوصلة تعذيب استمرت لـ 30 دقيقة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بدموع لم تكف من النجاة.

منذ سنوات مضت تزوج " حسام" من والدة الطفلة" مريم" بعد قصة حب جمعتهما في عيش الزوجة، الذي لم يدم طويلاً، بعدما أنجاب طفلتهما، وبدأت المشاحنات والمشاجرات المستمرة، التي انتهت بانفصالهما.

تركة الأم ابنتها لزوجها وهي في عامها الأول، حتى تزوج الأب من أخرى وأنجب منها أطفال، وكان يرعى ابنته من زوجته الأولى وأطفاله من زوجته الثانية، حتى بدأت مريم تخطو خطواتها الأولى في كنف والدها، دائما ما كانت تلهُ مثل أقرانها من الأطفال فرحةً بنشطها وحبها للحركة المستمر داخل جدران منزلها بمنطقة الوراق.

بينما الأب جالس متكأ على أريكته ينظر إلى أطفاله الصغار يترقب حركاتهما، إذ بمريم صاحبة الـ 3 أعوام، تلهٌ نحو الثلاجة تحاول فتحها، كما تفعل زوج الأب إذ بصرخات زلزلت أرجاء المنزل" ابعدي يابت عن التلاجة" ولكن الطفلة لم تنتبه لكلمات الأبُّ، الذي استشاط غضبًا وكأنه يتحدث مع شخص بالغ، ليهرول نهوها ممسكًا بيده سلك الشاحن، وسدد لها ضربات متتالية لم يرحم ضعفها، ونظراتها التي تطلب الرحمة من الأبُ الذي انتزعت من قلبه في لحظة غضب، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

اقرأ أيضًا: تحريات مباحث الجيزة تكشف ملابسات اشتعال حريق فيلا في الطالبية

سكنت صراخات الطفلة وجوارها وأنفاسها التي خرجت دون عودة لتعلن رحيل صاحبة الثلاثة أعوام، قبل أن يهرول الأبُ إلى المستشفى أملاً في إنقاذ فلذة كبده ولكن الأوان قد فات، ليخبره الأطباء أن ابنته فارقت الحياة قبل وصولها، ولكن الأمر لم يتوقف هكذا فأخبره أن الطفلة تعرضت للتعذيب، حاول الأبُ التبرير للهروب من العقوبة القانونية" كانت هتتكهرب في التلاجة .. فضربتها وأغمي عليها ومكنتش أقصد أموتها".

سرعان ما أخطر الطب الأجهزة الأمنية، وتم القبض عليه، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.