الطريق
الثلاثاء 19 مارس 2024 05:49 صـ 9 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مؤسسة شمس للنشر تصدر «كنائس ومساجد» لـ محمود سلطان

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ كتاب «كنائس ومساجد.. الهوية الوطنية للدولة» للكاتب الصحفي محمود سلطان، ويقع الكتاب في 184 صفحة من القطع المتوسط.

ويرصد الكتاب العديد من القضايا المتقاطعة ما بين أوروبا والعالم الإسلامي، حيث يقدِّم مقاربة رصينة للإجابة عن سؤال: لماذا يعادي الغرب الإسلاميين تحديدًا وليس العالم الإسلامي؟!.

العقل الجمعي الإسلاموي المعاصر

ويستعرض الكتاب الفرق بين النظام الدولي الحالي والنظام القديم القائم على الغزو والتوسع الإمبراطوري - الغزوات - والذي لا يزال حاضرًا وبقوة في العقل الجمعي الإسلاموي المعاصر ويظل حلمًا معلقًا.

المكبوت الديني في أوروبا

ويقدم المؤلف ما وصفه بـ "المكبوت الديني في أوروبا"، حيث أكد أن المسيحية تم قمعها في عصور التنوير، خاصة أنه بلغت الأزمة مبلغ الصدام العسكري أو الثقافي العنيف، وأنه إذا كان الدين في الشرق مُشهَّرًا في الواجهة وحاضرًا في كافة تفاصيل الحياة.

الإسلام الرمزي

ويقدم الكتاب ردود أفعال عدد من العواصم الغربية، على تنامي انتشار الإسلام الرمزي (المساجد، الحجاب، النقاب، وغير وذلك)، موضحًا أن القضية في الغرب تتجاوز ما يُعتقد بأنه تمترس بالمسيحية كدين ضد الإسلام كدين أيضًا، وإنما القضية أكبر وأعمق وأبعد من هذا التفسير البسيط والساذج، إذا أنها تتعلق بالهوية الحضارية والمعمارية والثقافية للدولة، وأن أي عبث بهذه الهويات يعتبر تهديدًا لأمنها القومي، يمتد في تفاصيله ليصبح تهديدًا لوجودها ذاته ولتمايزها الثقافي والحضاري. فالأوروبيين لا تعنيهم المسيحية كدين، ولا المسيح "يسوع" كنبي أو كـ"إله" كما يعتقد المؤمنون بألوهيته، وإنما تعنيهم هوية بلدانهم المسيحية وحسب، ولن يقبلوا بأي ثقافة أو هوية أخرى تخصم من حضورها التاريخي. مستدعيًا - في هذا الشأن - العديد من تصريحات القيادات والرموز السياسية الرسمية الغربية، وكذلك ظاهرة اليمين المتطرف في أوروبا والمحافظين الجُدد في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تؤكد على أنها لن تسمح بأن يتمدد الإسلام الرمزي (مساجد، الحجاب، الذبح على الطريقة الإسلامية) حتى لا يخصم من هويتها المسيحية بما فيها الهوية المعمارية ممثلة في الكنائس.

وأشار المؤلف إلى أن أوروبا لا تريد إخافتها بخطاب استعلائي - كما يفعل بعض الإسلاميين - يقدِّم الإسلام بوصفه خصماً لمسيحيتها، لاسيما وأنها اليوم تبحث عن الإسلام كشريك حضاري، وباتت مهيأة إلى قبوله إذا اقتنعت بأن فيه حلاً لمشاكلها على صعيد التجربة وليس التنظير المحض، وهو ما فعلته المصارف الإسلامية بشكل يفوق جهود المئات من الدعاة والفضائيات والمواقع الإلكترونية.

محمود سلطان في سطور

يذكر أن محمود سلطان، صحفي ومفكر وباحث في علم الاجتماع السياسي والديني، كاتب مقالات ودراسات في عدد كبير من الدوريات العربية والدولية.

صدر له من قبل كتب، "المكبوت الديني في أوروبا"، و"الأقباط والسياسة / تأملات في سنوات العزلة"، و"الدين والتراث والهوية.. توثيق مائة عام من المعارك الفكرية في مصر"، بالإضافة إلى المجموعة القصصية "الشبيهان".

اقرأ أيضا.. هيئة الكتاب تصدر 3 عناوين جديدة في سلسلة «ما» المعرفية