الطريق
السبت 20 أبريل 2024 03:30 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مرتبات العاملين وتعيين أقارب المدير والتجارب السريرية.. جولة «صحفية» تكشف حقائق ومفاجآت مثيرة عن مستشفى 57357

مستشفى السرطان-ياندكس
مستشفى السرطان-ياندكس

تصدر اسم «مستشفى 57357» محركات بحث جوجل عقب تداول معلومات من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إغلاق أحد فروعها بسبب تعرضها لنقص كبير في التبرعات، وتضاربت الأقاويل ما بين المطالبة بإعادة النظر في الإدارة المالية لمستشفى السرطان والتبرع لها بأقصى سرعة.

ولحسم الجدل قرر صحفي علمي يدعى «محمد منصور» مقابلة المدير التنفيذي لمستشفى 57357 الدكتور شريف أبو النجا بناءً على طلبه، ووصل في موعده المحدد برفقته صديق صحفي آخر بصفته شاهد لأمور تتعلق بالسلامة.

تجول الصحفي لمعرف التفاصيل المالية

وقال محمد منصور، إن الدكتور شريف استقبلهم على بوابة المستشفى برفقة مدير أمن المستشفى ومدير الصيدلة الأكلينيكية ومدير مشروع التوسعات، حيث أنه رحب بهم وأخذهم إلى مبنى التوسعات لشرح باستفاضة التفاصيل المالية الخاصة بالمبنى.

أسباب توقف استكمال توسعات المستشفى

وأضاف منصور، عبر منشور وثقه على الصفحة الرسمية الخاصة بالفيسبوك، أن المدير التنفيذي أوضح أسباب توقف استكمال توسعات المستشفى، لأنها تتعلق بتوقف التدفقات النقدية رغم إن المشروع كان بمنحة اماراتية من الشيخ زايد الـ نهيان.

ما هو « السايبر نايف»

وتابع، منصور، بأنه تجول في مبنى حديث به جهاز يسمى بـ « السايبر نايف» وهو جهاز جديد للعلاج الإشعاعي يستخدمه 95% من حالات الكبار، كما أوضح الدكتور شريف أن الجهاز بيمثل مصدر من مصادر دخل المستشفى لأنه بيعالج بتقنية حديثة للغاية قائلا: " لا مجال للحديث عنها الآن وهكتب بشكل لاحق عن فوائدها».

وأشار منصور إلى أنهم اتجهوا إلى مكان إنتاج النظائر التي تستخدم في إجراء الفحوصات بتقنية الفحص المقطعي الإشعاعي المحوسب، مشيرا إلى أن المدير التنفيذي شرح باستفاضة كيف جاء الجهاز بمنحة إمارتية والذي ينتج حوالي 70% من النظائر.

وتطرق منصور، إلى توجيه أسئلة للمدير التنفيذي الدكتور شريف أبو النجا تهم ملايين المتبرعين للمستشفى وكانت الأسئلة والإجابة عليها كالأتي:

أكد أن المدير التنفيذي وافق بصعوبة بالغة على بعض الاسئلة للإجابة عليها.

السؤال الأول ليه بتعين قرايبك في المستشفى؟

قال الدكتور شريف، إنه لا يوجد أقرب له في المستشفى سوى زوجته والتي عينت قبله بسنة كاملة ولا يوجد تضارب في وجود زوجته بالمستشفى لأنها طبيبة متميزة.

السؤال الثاني على أيّ أساس يتم دخول الأطفال للعلاج؟ وهل الحالة المرضية للطفل «كوجوده في مرحلة متأخرة» تمنع علاجه في المستشفى؟

وأوضح، المدير التنفيذي، أن هذه المعلومات عارية تماما من الصحة ودخول الأطفال يأتي بمعيار القائمة قائلا:«من يأتي أولا يدخل أولا بغض النظر عن الحالة».

اعترض الصحفي الذي يحوره على هذا التصنيف، وقال له: « المفروض الحالات تدخل طبقا لحالتها المرضية.. جاوب إجابة منطقية تماما واقنعني الصراحة»، ولكنه أقنع الصحفي بعدما أوضح له أن تصنيف الحالات يتدخل فيها العامل البشري.

أكمل: «كل دكتور هيرى الحاله بتاعته أهم وهيحاول يدخلها لاعتبارات إنسانية مثلا.. وبالتالي الدنيا هتبقى سداح مداح ومش هيقدر يحكم المنظومة فالأفضل الابتعاد عن مثل هذه التقييمات في المرحلة الحالية».

وأكد أن أن الحالات التي تعاني من أورام "سهل علاجها" ولكن ليس هناك بالمستشفى منع الحالات المستعصية، لافتا إلى أن هذا لا يحدث إطلاقا بدليل أن نسبة الشفاء حوالي 70% وهي أقل من النسبة العالمية بحوالي 10%.

ونوه إلى أنه يستقبل الأطفال الذين يعانون من أورام المخ المتقدم وحالات نسبة البقاء فيها على قيد الحياة لمدة سنة صفر%، موضحا أن 100% من أطفال أورام الدماغ المميتة يعالجون في المستشفى ويقدم لهم الرعاية العلاجية و تلطيفية.

السؤال الثالث هل بيتم عمل تجارب سريرية في المستشفى؟

نفى المدير التنفيذي عن إجراء تجارب سريرية بالمستشفى قائلا: "لو كان دة بيحصل كنت قولت على الفور لكنه للأسف مش بيحصل إطلاقا رغم إن المستشفى عندها القدرة على عمل تلك التجارب"

سؤال رابع: كم نسبة الأجور لمصروفات العلاج؟

رفض المدير التنفيذي من الإعلان عن نسب الأجور كما رفض أيضا الإعلان عن مرتبه شخصيا ولكنه قال: "إن مرتبه كويس وإنه لو فتح عيادة هيكسب أكثر.. لكنه رفض يقول المرتب".

السؤال خامس: كم يبلغ مرتب الباحثين؟

أفاد: " الباحثين بيجيبوا منح ضخمة للمستشفى وإن معظم الفلوس اللي بتتصرف على البحث العلمي جايه من المنح".

السؤال السادس: كم تبلغ المصروفات الإدارية؟

«يعتبر المدير التنفيذي الميزانية أحد الأسرار الحربية ورفض بشكل قاطع إطلاعنا على التفاصيل المالية للمستشفى رغم إن من حق المتبرعين تماما يعرفوا أين تذهب أموالهم».

اقرأ أيضا: مراكز الاستضافة طوق نجاة المعنفات.. وحياة كريمة لكل السيدات في مصر