الطريق
السبت 27 أبريل 2024 01:52 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما حكم قطع صلة الرحم بسبب إساءة الأقارب؟.. الأزهر يجيب

ورد سؤالاً إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول طارحه: "بسبب كثرة الإساءة إليّ ولأسرتي.. ما الحكم إذًا في قطع صلة الرحم مع الأقارب؟".

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال السائلة، وجاء رد المركز كالآتي: لا خلاف في أن صلة الرحم واجبة، وقطعيتها معصية عظيمة، قال تعالى في سورة الشورى: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ".


وأضاف مركز الأزهر للفتوي، أن صلة الأرحام من الطاعات الواجبة التي أمر بها الله عز وجل الخلق أجمع أن يصلوا أرحامهم، فقال تعالى في سورة النساء:"وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ".

وتابع: "حيث رجلًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يشكو من أقاربه وسوء المعاملة له، كما جاء عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك"، [أخرجه مسلم].

واختتم: "صلة الرحم لها ثواب عظيم عند المولي عز وجل، فعليك أيها السائله التحلي بالصبر على إيذائهم، وابتغاء الجزاء الجزيل والفضل العظيم من رب العالمين على ذلك، وإن كنت على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجة من التواصل، كتهنئتهم في أفراحهم، والأعياد، والمناسبات، وعيادة مريضهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن القطيعة بشكل كامل يحرم عليك ذلك".

اقرأ أيضا: مفتي الجمهورية لـ«الطريق»: نستقبل 5 آلاف فتوى طلاق شهريا يقع منها 1 في الألف