الطريق
السبت 4 مايو 2024 02:10 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فجوات أرضية غريبة بريف أدلب والعراق تثير الجدل

فجوات غريبة بالأراضي
فجوات غريبة بالأراضي

ظواهر غريبة بدأت تظهر في الآفاق، بعد زلزال تركيا وسوريا الذي ضرب البلدين صبيحة الاثنين الأسود، مخلفًا آلاف الضحايا ومئات الموتى.

بعد انقشاع غبار المنازل المنهدمة، ظهرت الأيام الماضية فجوات أرضية غريبة، تشبه إلى حدا كبير بالفوهات البركانية، في ريف إدلب والعراق.

لا يتعد حجم الحفر التي ظهرت عن حوالي 30 سم، على الرغْم من ذلك إلا إنها تنتشر بكثرة في مساحات كبيرة على سطح الأرض، وليس بها أي حمم بركانية.

وأشعلت هذه الظاهرة الغريبة مخاوف رواد التواصل الاجتماعي بموقع «فيسبوك» بعد أن نشر أحد مستخدمي الموقع مقطع فيديو يكشف فيه ظهور هذه الحفر الغريبة.

وقال من قام بتصوير هذا الفيديو، إن هذه الحفر تسببت في انجراف التربة بنهر العاصي، محدثة ضررًا كبيرًا في الأراضي الزراعية في محافظة الأنبار العراقية.

كما رُصدت فوهات كبيرة الحجم تصل قطرها إلى أكثر من مترين وعمقها حوالي متر في باطن الأرض، وظهرت بشكل مختلف عن حفر إدلب في سوريا.

لم يكتشف العلماء حتى الآن سبب ظهور هذه الحفر التي وجدت بشكل مختلف في سوريا والعراق، ولكن ما زالت قيد الدارسة لمعرفة أسبابها.

وقال الدكتور أحمد الملاعبي، أستاذ الجيولوجيا والبيئة، إن الأرض لن تتغير جغرافيتها في سوريا وتركيا بعد الزلزال.

وتابع الملاعبي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فاعلية الأرض وحركاتها ستصبح أضعف من قبل، مشيرا إلى أن الطرق والسكك الحديدية والبنية التحتية ستتأثر بالزلازل ويحدث بها تكسير.

وقال أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن زلزال تركيا هو أكبر موجة زلزالية وقعت بشرق حوض البحر المتوسط منذ عام 1993، مشيرا إلى أنه ما زالت التوابع مستمرة حتى الآن.

‏وتابع شراقي:" هذه المنطقة هي امتدادا للأخدود الإفريقي العظيم الذي يشمل خليجي السويس والعقبة والبحر الأحمر وإثيوبيا حتى موزمبيق جنوبا، مشيرا إلى أن تركيا تقع عند ثلاث صفائح أرضية، الإفريقية مع الأورو الأسيوية وكذلك امتداد الأخدود الإفريقي الممتد من موزمبيق عبر إثيوبيا والبحر الأحمر وخليج العقبة إلى جبال الأناضول.

وأشار خبير الجيولوجيا، إلى أن كل هذه العوامل تجعل هذه المناطق أشد عرضة للزلازل وأخطرها، حيث يقع 66% من المساحة على فوالق نشطة مثل شمال شرق الأناضول الذي تتركز فيه الزلازل حاليا.

اقرأ أيضا: كارثة طبيعية أم سلاح خطير.. نظرية المؤامرة تحوم حول زلزال تركيا وسوريا