الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 08:07 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فاتن فريد.. بطلة أمام وحش الشاشة وابنتها إعلامية وقتلها «عامل بنزينة»

فاتن فريد
فاتن فريد

"أنا عارفاك يا حبيبي نص كلامك كدب لما تقولي كرهتك يبقى صحيح بتحب".. كانت تخرج بصوت فاتن فريد في بداية الثمانينات تطوف شوارع المحروسة في الأفراح الشعبية أو من كاسيت سائق قرر أن يستأنس بصوتها في وردية ليل، نالت "فاتن" شهرة مستمدة من أغنية "اللي تعبنا سنين في هواه" وأفلامها التي وقفت فيها بطلة أمام فريد شوقي، ولكن شهرتها الأكبر لم تنفرد بها صفحات الفن بقدر مانشيتات الحوادث التي حملت صورتها مصحوبة بعنوان "مقتل المطربة فاتن فريد".

ولدت نبيلة عباس مرسي في 18 يونيو 1945 في حي الحسين بالقاعرة، كانت تمتلك صوت شجي ما جعلها تحب الغناء وتقرر دراسة الموسيقى ودرست في القسم الحر بمعهد الموسيقى العربية، لمعت كمطربة في سوريا ولبنان وسرعان ما انتقلت إلى السينما المصرية.

قدمت بصوتها أغنية "العتبة جزاز" والتي قدمتها شويكار خلال أحداث الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، ومع بداية السبعينات شاركت في عدة أفلام كمطربة أبرزها "الغفران، عاشق الروح" وفي أوائل الثمانينات وقفت أمام فريد شوقي بطلة في فيلم "وحوش الميناء" من إخراج نيازي مصطفى.

كانت فاتن فريد تحب الغناء عشقها الأول وباتت تقدم الأغاني الشعبية بلون مختلف وارتبط الجمهور بأغنية "اللي تعبنا سنين في هواه" بصوتها وفرضت أغانيها سيطرتها على سوق الكاسيت أشهرها"نص كلامك كدب، غدارين، وفر دواك، خليك على عومك، صدفة حلوة، وأنا مالي، إن كنت ناسي أفكرك، حبيه وخديه، ما بنمشي".

فترة التسعينات شاركت في فيلم "امرأة تدفع الثمن" مع فريد شوقي ومحمود ياسين، وفيلم "الخطيئة السابعة" مع فاروق الفيشاوي، وشاركت كمنتجة في "بياضة" الفيلم الذي لم يكتمل بعد وفاة رشدي أباظة، بينما في الدراما كان أخر أعمالها "بطة وأخواتها".

تزوجت فاتن فريد من خارج الوسط الفني وأنجبت 5 بنات "هويدا، سمر، منال، غزال" ودلال الشاطر وهي إعلامية تدرجت في المناصب حتى وصلت لمنصب رئيس شبكة إذاعة الشرق الأوسط، بعد أخر أعمالها "بطة وأخواتها" توقفت "فاتن" عن العمل نحو 3 سنوات، وتزوجت من "محمود خليفة" صاحب "بنزينة" ومكتب إنتاج فني وبدأ ينتج لها ألبوماتها كان أخرها "بيستغربوا".

قبل أن تعود "فاتن" لمواصلة مشوارها وتحتل صورتها التي تشبه إلي شكل كبير الفنانة وردة الجزائرية غلاف المجلات الفنية كانت على موعد مع شهرة لم تكن هي تتمناها حيث احتلت صورتها صفحات الحوادث وبات خبر مقتلها قضية هزت الرأي العام.

في يوم الخميس 15 فبراير 2007 كانت فاتن فريد في شقتها بشارع المطبعة في منطقة فيصل عندما ذهب لها "ياسر علي عبد الله"وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاما يعمل في "بنزينة" زوجها لكي تتوسط له عند زوجها في عودته للعمل بعدما طرده.

حدثت مشادة كلامية بين المطربة والعامل الذي استشاط غضبا وسدد لها طعنات بالسكين فى منطقة الصدر والبطن، وقبل الهرب تمكن حارس العقار من الإمساك به، "هويدا" ابنة فاتن كانت تسكن في عمارة بجوارها وبمقربة منها وكانت الأولى من بين شقيقاتها التي تصل إلى شقة والدتها التي وجدتها غارقة في دمائها تصارع الموت وبصوت منخفض أخبرتها "ياسر قتلني".

لفظت فاتن أنفاسها الأخيرة داخل مستشفي الهرم، واعترف المتهم في التحقيقات بتفاصيل جريمته وحكم عليه بالمؤبد وانتهى مشوار فاتن فريد وهي في قمة تألقها بنهاية مأسوية بينما تظل أغانيها شاهدة على صوتها الشجي وواحدة من أشهر مطربات الثمانينات.

اقرأ أيضًا: الفنانة ياسمين وافي: دوري في مسلسل «إلا أنا» عالجني نفسيا