الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:11 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محطات قاسية عاشتها «كريمة» من خلف القضبان ببدلة الإعدام للبراءة

السيدة كريمة
السيدة كريمة

خلف الأسوار وقفت «كريمة» لأربع سنوات في انتظار مصيرها بتدلى رقبتها من حبل المشنقة، تدعوا الله ليلا نهارا أن يعفو عنها ويزيل الغمة في جريمة لم ترتكبها يداها، وطوال قضاء مدتها بعد صدور حكم الإعدام، كانت ترتجف خوفا من معاقبتها على جريمة لم تقترفها، تنطق الشهادة عند سماعها صوت فتح الزنزانة ظنا منها آوان لحظاتها الأخيرة في الحياة.

قبل 6 سنوات جلست «كريمة» وزوجها يتبادلان أطراف الحديث، متحدثان عن بناتهم والعمل على توفير احتياجتهم المعيشية، وبعدها أنصرف الزوج تاركاً الزوجة جالسة في المنزل تشكو آلم قدمها بعد تعرضها لحادث وكسر ساقها.

في أثناء سير الأب شعر بألم شديد وسقط تحت أحد الاشجار يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد ساعات قليلة عثر عليه أحد أهالي القرية وابلغوا زوجته.

اقرأ أيضًا: دعوى بمجلس الدولة لشطب محامي عبدالله رشدي من سجلات المحامين.. مستند

لحظات وحضرت أسرة المتوفي ولم تلقى منهم «كريمة» وسط حزنها إلا إتهام بقتله، لتبدء رحلتها خلف القضبان لمدة 6 سنوات بعدما قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدامها.

خبر الإعدام وقع على «كريمة» وقعة الصاعقة، ولم تدر ماذا تفعل وعلى ماذا تحزن على شريك حياتها أم اقترابها من طبلية عشماوي، أم مصير بناتها بلا مأوى.

6 سنوات ذاقت خلالهم «كريمة» مرار الحرمان من أبناءها تقف مكفوفة الأيدي، خلال ذلك تقدم دفاعها بتقرير الصفه التشريحية الذي أثبت وفاة المجني عليه بعد تناوله كوب قهوه على مقهي كان يجلس به قبل الحادث به سم فئران بدء مفعوله بعد 4 ساعات .

قدم الدفاع طعن على حكم الإعدام، يوم الجلسة عم الهدوء وسكنت الانفاس حتى أصدرت المحكمة حكمها التاريخي ببراءة المتهمة عما أسند إليها من اتهامات، وعودتها من جديد إلى خارج القضبان .

اقرأ أيضًا: دعوى بمجلس الدولة لشطب محامي عبدالله رشدي من سجلات المحامين.. مستند