الطريق
الأحد 12 مايو 2024 09:45 صـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نجمة إبراهيم طيبة خافت من «ريا» ونافست أم كلثوم.. الوجه الآخر لـ«سيدة الرعب»

نجمة إبراهيم
نجمة إبراهيم

نجمة إبراهيم هي "سيدة الرعب" التي تربعت على عرش أدوار الشر في العديد من أفلامها "جعلوني مجرما" في دور "المعلمة دواهي" الشريرة و"ريا" سفاحة إسكندرية في "ريا وسكينة" و"مديرة السجن" قاسية القلب في "4 بنات وضابط" وصارت أيقونة الشر على الشاشة بينما هي في الحقيقة كانت عكس صورتها التي انطبعت في أذهان الجمهور وفي حياتها الشخصية العديد من الأسرار.

في بداية مشوارها تعلقت "نجمة" بالفن وعملت كمطربة وغنت في عدة مسرحيات أبرزها مسرحية "العبث" وكانت تنوي استكمال مشوارها في الغناء ومنافسة أم كلثوم التي كانت تجيد تقليدها ولكن التمثيل طغى على موهبة الغناء وباتت واحدة من أبرز فنانات جيلها.

كانت نجمة إبراهيم شديدة التقمص في الشخصيات والإندماج وتؤدي أدوارها بكل ما أوتيت من موهبة ولكن في حياتها الخاصة كانت تتمتع برقة وطيبة متناهية عكس أدوارها على الشاشة وهو ما يؤكد أنها شديدة الموهبة.

أعجبت بالممثل والمطرب والملحن عباس يونس الذي تحمس لصوتها وقدم لها عدة ألحان أبرزها ألحان مسرحية "زليخة امرأة العزيز" وكان يؤمن بموهبتها الغنائية وبالرغم من إعجابها به تزوجت الملقن عبد الحميد حمدي وانفصلت عنه بعد 9 سنوات، ثم تزوجت عباس يونس في 1944 وظلت معه حتى وفاتها.

كانت أعتى مشاهد التراجيديا في حياة نجمة إبراهيم عندما عانت من ضعف شديد في البصر وكانت على وشك أن تفقد بصرها بالكامل وابتعدت عن الفن وظلت في منزلها حزينة حتى قرر الرئيس جمال عبد الناصر أن يقرر علاجها على نفقة الدولة في أسبانيا وكان تكريمه لها في عيد العلم بمثابة بصيص نور اقتحم ظلام نجمة إبراهيم الذي كانت تعيش فيه.

تقول في مجلة "الكواكب" عند سماعها تكريم عبد الناصر لها "لم أنم في تلك الليلة عشت بين الذهول هل الخبر حقيقة أم خيال لم أصدق نفسي لم أصدق أن بكرة جاي ذهبت في الرابعة والنصف وقلبي يكاد يقفز من صدري وأبكي بكاء حارا وفي الساعة السابعة مساء ذهبت لتسلم الجائزة"، وطنية "نجمة" ظهرت جلية عندما تبرعت بكامل إيرادات مسرحيتها "سر السفاحة ريا" لتسليح الجيش المصري عقب العدوان الثلاثي على مصر.

كانت نجمة إبراهيم رقيقة المشاعر ومرهفة الحس تخاف من أبسط الأشياء عكس شخصيتها على الشاشة حتى أنها كتبت مقالا في 12 نوفمبر 1953 نشر بمجلة "الكواكب" بعنوان "أرتعد خوفا من ريا الحقيقية" وقالت فيه " تعود الناس أن يروني على الشاشة شريرة تحالف الشيطان، أو قاتلة تحترف الإجرام، أو قاسية القلب لا تعرف الرحمة سبيلا إلى قلبها، وكل هذا سينما مجرد أدوار تمثيلية لا أكثر، أما حياتي الخاصة شيء أخر، وأقاطع كل حفلات البريمييرليج للأفلام التي اشترك فيها في دور الشريرة أو المجرمة، وأنا أرتعد خوفا من "ريا" الحقيقية أحول جرمها إلي الضحايا".

اقرأ أيضًا: غدا.. عرض الفيلم الوثائقي «الريحاني» عبر قناة الوثائقية