الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:05 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكم قراءة الفاتحة في مجالس الصلح.. المفتي يُجيب

الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا ورد إليها من أحد المتابعين، أجاب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، يقول السائل: "ماحكم قراءة الفاتحة في مجالس الصلح"؟.

أجاب مفتي الجمهورية، في فتوى سابقة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، قائلاً: "قراءةسورة الفاتحة في بداية مجالس الصلح هو أمرٌ مشروع".


واستكمل الدكتور شوقي علام: "بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى".

وعن استحباب قراءة القرآن الكريم في تلك المواضع، قال مفتي الجمهورية: "في حديث أبي أمامة في "صحيح مسلم" المقرَّر في علم الأصول أنَّ الأمر المطلق يقتضي العموم البدلي في الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة".

وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أنَّ النبي فعل لبعض أفراد العموم الشمولي أو البدلي ليس مُخَصِّصًا للعموم ولا مُقَيِّدًا للإطلاق ما دام أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم ينه عما عداه، وهذا هو الذي يعبر عنه الأصوليون بقولهم: "الترك ليس بحجة"، لافتا إلى أن ترك النبي محمد لأمر ما لا يدل على عدم جواز فعله، وهو أمر متفق عليه بين علماء المسلمين سلفًا وخلفًا.

واختتم مفتي الجمهورية، قائلاً:"إن الشيخ ابن تيمية الحنبلي كان يجعل الفاتحة وِردًا له، فقد نقل عنه تلميذه أبو حفص البَزّارُ في كتابه "الأعلام العَلِيّة في مناقب ابن تيمية"، أنه كان يقرأ الفاتحة ويكررها من بعد الفجر إلى ارتفاع الشمس، ولو كان الترك حجةً لعُدَّ بفعله هذا مبتدعًا مخالفًا للسنة، ولكن لما كان أمر الذكر والقراءة على السعة، وكانت العِبرة فيه ،حيث يجد المسلم قلبه، كان هذا الفعل جائزًا شرعًا، والله تعالي أعلي وأعلم".

اقرأ أيضاً: هل يجوز للنساء تغيير لون العين بالعدسات الملونة؟.. المفتي يجيب

اقرأ أيضا: المفتي يوضح حكم المحافظة على الوضوء طوال الوقت