الطريق
السبت 3 مايو 2025 05:14 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الإسكان يتفقد مشروع ”الإسكان الحر” بمدينة السويس الجديدة صناع الحياة عضو التحالف الوطني تشارك في دعم أهالي حادث حريق كنيسة محافظة قنا الصحة تعلن تفعيل خدمة القسطرة المخية بمستشفى دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة فوز سبعة من طلاب الأزهر بالمراكز الأولى في مسابقة الفيزياء لعام 2025 وزير الإسكان ومحافظ السويس يتفقدان مشروع رافع مياه السخنة ( الندى ) لتغذية مدينة السلام 1 و 2 اتصال وزير الخارجية والهجرة مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الأزهر يطلق برنامج «المعلّم الريادي» وزارة الشباب والرياضة تواصل تنفيذ الندوات التعريفية التدريبية لبرنامج ريادة الأعمال ”اكتشف قدراتك” بعدة محافظات 2000 مشارك بشواطيء وشوارع العلمين الجديده يتنافسون في فعاليات رياضية دولية السفير المصري لدى كينيا يبحث فرص التعاون الثنائي مع وزير الصحة الكيني رئيس المجلس القومي للمرأة تشارك في افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة محافظ كفر الشيخ يعلن الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمحطة مياه الشرب الجديدة بدقميرة

رائحة السمك تنهي حياة شاب في الهرم

محرر الطريق مع أسرة المجني عليه
محرر الطريق مع أسرة المجني عليه

ادعيلي يا أمي.. لحظات مؤلمة عاشتها والدة الطالب «غفران مجدي» صاحب الـ 20 عاما، عندما طلب منها الدعاء وودعها قبل قتله على يد أحد تجار الأسماك في منطقة كعابيش بالهرم، وذلك خلال ذهابه مع صديقه إلى فرح ابنة عمه وتدخله لفض مشاجرة بين صديقه والبائع بسبب رائحة السمك الفاسد الذي اشتراه منه.


ابني كان نائما.. كشفت والدة «غفران» تفاصيل الواقعة المأساوية في لقاء مع «الطريق»، أن نجلها كان نائما وتلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه يطلب منه الذهاب معه لحضور عقد قران ابنة عمه، فبدأ ابنها في تجهيز نفسه وغير ملابسه وقبل مغادرته المنزل للذهاب إلى صديقه، طلب منها الدعاء له وودعها وكأنه كان يعلم أن نهايته قد اقتربت وهذا سيكون اللقاء الأخير.

غفران مش هيرجع تاني.. أكدت الأم أن بعد نزول نجلها بساعة فقط تلقت خبرا من أحد أصدقائه «الحقي شوفي غفران اتصاب وفي المستشفى» لتخبره بأنه سيعود ظنا منها بإصابته في حادث بسيط بدراجته النارية «لا غفران مش هيرجع تاني»، فأسرعت الأم وسط حالة من الخوف والقلق والتوتر وتساؤلات تدور في رأسها ماذا حل بابني؟ وأخبروها الأهالي بما لا تتوقعه عند رؤيتهم لها: «ابنك طعنوه تجار السمك في قلبه ونقل إلى المستشفى».


هرولت الأم المكلومة إلى المستشفى وفور وصولها وجدت ابنها الوحيد على السرير جثة هامدة غارقا في دمائه ولفظ أنفاسه الآخيرة، متأثرا بإصابته في القلب دون أن يخبرها بما حدث له أو حتى تسمع صوته للمرة الأخيرة، لتسقط الأم على الأرض وسط صرخاتها التي هزت جدران المستشفى «سندي الوحيد راح ومش هشوفه تاني».


وأوضحت أم المجني عليه، أن نجلها لم يكن طرفا في المشكلة بل تدخل فض مشاجرة صديقه مع تجار السمك بسبب رائحة الأسماك بجوار ملعب 25 يناير في شارع كعابيش، مشيرة إلى أن مجرد تدخل ابنها هرب صديقه صاحب المشكلة وتركه بين أربعة تجار، وطعنه أحدهم طعنة نافذة في قلبه بآلة حادة تستخدم في تنظيف الأسماك، وسقط وسط بركة من الدماء.

سندي في الدنيا راح مني.. تكمل الأم حديثها: ابني نزل صائما وتم قتله غدرا على يد مسجل خطر من بني سويف، وهاربا من تنفيذ حكم قضائي في جريمة قتل سابقة في الفيوم، وأن «غفران» استمر في مكان الواقعة نصف ساعة ينزف دمائه دون إنقاذه، وتتساءل الأم: لماذا قُتل ابني وهو لم يكن طرفا في المشكلة؟ وكان في الصف الثالث بالمعهد ويحلم بالسفر بعد انتهاء دراسته كان سندي في الدنيا وراح في لحظة وسابني أنا وأخته لوحدنا، ومش هيرجع تاني، مطالبة بالقصاص من المتهمين لأن نجلها قُتل غدرا وهو لم يفعل شيئا في الدنيا.