الطريق
السبت 20 أبريل 2024 01:44 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تصريحاته عن حرمة أموال الصحفيين.. عالم أزهري يرد على «شاكوش»

 فتحي عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
فتحي عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

أثار شاكوش أمس حفيظة الصحفيين في مصر، لما قاله حول حرمة مال العمل الصحفي وادعاءه أن الصحفيين يخربون منازل الناس، و يفسدون بالمجتمع.

وفي ذلك قال فضيلة الدكتور فتحي عثمان، عضو هيئة الفتوى بالأزهر الشريف:" الصحفي ناقل الأخبار، ويوجه بالنصح سواء للعامة أو للخاصة، فهو يقوم بنقل الأخبار التي فيها فائدة للمجتمع وفيها نصح لأفراده، ويعمل لكي يعي الناس بالأمور القائمة حتى ينتبهوا لها، كما ويساعد الصحفي في تقدم بلاده فإذا كان الأمر كذلك فماله الذي يتقاضيه عن عمله حلال 100%، كما ويجزى عليه، فدال على الخير كفاعله والدال على الشر أيضا كفاعله".

وتابع عضو لجنة فتوى بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لموقع« الطريق»، مساء اليوم الثلاثاء، قائلا:" إذا كان عمل الصحفي يقوم على تزوير الأوراق وتحريف الكلام والتلاعب بالألفاظ والمحتوى لكى يلحق الضرر بأحد أو يفتري عليه فهو في هذا الأمر آثم وماله حرام بلا شك".

وأوضح عثمان أن العمل الصحفي رسالة راقية، فمن يعمل في هذا المجال يحمل أمانة الكلمة ونقل الخبر الصحيح دون تحريف أو زيادة، كما ويوضح للناس الأمور ويفسرها فيعد حلقة الوصل بين الحاكم والمحكوم، فلابد للصحفي أن يمثل كلمة الحق ويتقي الله عز وجل في عمله.

وعن تصريحات شاكوش الأخير حول حرمة أموال الصحفيين قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيف لشخص ليس على علم أن يفتي في مسائل الدين و الحرام والحلال لقوله تعالي: « ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون»، ولقوله تعالى أيضا : "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا".

وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر، هل يعلم هذا المغني، أن من يفتى في أمور الدين كم يدرس ويتعلم ويبحث ويذاكر، حتى يكون مؤهلًا لتوضيح أمور الدين للناس، فوالله إن الأمر لشاق، وقد قال ‏الإمام أبو حنيفة، رضي الله عنه في هذا الأمر : لولا الفَرَق من الله، "أي الخوف منه سبحانه" أن يضيع العلم ما أفتيت، يكون لهم المهنأ وعليَّ الوزر، هم يأخذون الجواب يعملون به وعليَّ الوزر ، ثم يأتي أحد و يقول على الله بغير علم، ويفتن الناس في دينهم، ويجعلهم يتقحمون المحرمات، كما وقال الإمام مالك، :" ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني, هل يراني موضعا لذلك؟ سألت ربيعة, وسألت يحيى بن سعيد, فأمراني بذلك, فقيل له: يا أبا عبد الله فلو نهوك؟ قال: كنت أنتهي, لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه".