الطريق
السبت 3 مايو 2025 01:56 صـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

الصندوق الأسود لحسن شاكوش.. فشل في الكرة ونجح في «الهلس»

مؤدي المهرجانات حسن شاكوش
مؤدي المهرجانات حسن شاكوش

لم يكن أحد يتصور أنّ الشاب الطائش حسن شاكوش، الذي ولد بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، سيصبح من أشهر مؤدي المهرجانات في مصر، ولعل افتقاده الموهبة والقبول والذكاء أيضًا كان من أبرز الأسباب التي جعلته منبوذًا بين فرق المهرجانات الشعبية التي انتشرت في الإسكندرية في الفترة ما بين منتصف عام 2011 وبداية 2012.

قبل ذلك التاريخ، كان حسن شاكوش، متخبطًا بين حلمه احتراف كرة القدم، وعشقه للمال والأضواء، لكنه لم يكن يعرف السبيل إلى أحدهما، ففي ملاعب بولاق الدكرور، كان لاعبًا متواضع الإمكانيات، ولا يصلح حتى للعب كرة الشوارع، بينما طموحه آنذاك أن يكون لاعبًا مشهورًا.

فرص مهدورة وإمكانيات محدودة

مرّت الأيّام واستطاع شاكوش الالتحاق بعدد من أندية كرة القدم مثل: "المصرية للاتصالات، والترسانة، والإسماعيلي، وسمنود"، لكنه كان في كل الحالات ملازمًا للدكة لا يفارقها، ولم يضاف اسمه إلى التشكيلة الأساسية لأي فريق، فأيقن أخيرًا أنّ المشكلة في ضعف إمكانياته وليس عيبًا في الآخرين، وبدلًا من تطوير نفسه والمحاولة مرة أخرى استسلم للفشل.

ظل حسن شاكوش يقفز من مهنة إلى أخرى بينما الفشل سيد كل المواقف في حياته، ولأن هدفه هو الشهرة والأضواء بأي وسيلة، وليس النجاح مبتغاه، اتجه إلى أغاني المهرجات التي كانت تصنع نجومًا بين ليلة وضحاها، فالأغنية يمكن أن تنتشر في دقائق بمجرد توزيعها على سائقي التوك توك، دون بذل أي مجهود يذكر لأنها تعتمد على استثارة المشاعر بخطابات عنيفة.

تجارة الإسفاف

كل ما كان يحتاجه حسن شاكوش في هذا الوقت هو برنامج لتعديل الصوت، ومبلغ مالي زهيد لاستئجار استديو صوتي متواضع في الجيزة لمدة ساعة، لإنتاج أغنية غير مفهومة عن طريق الاستعانة بموسيقى الراب الأمريكية التي تصدرت الولايات المتحدة آنذاك، مع ترديد بعض الكلمات الخارجة لاستثارة غريزة الجمهور، فتجارته كانت الإسفاف، لكنها لم تربح أيضًا وكان الفشل هو العنوان العريض.

في مطلع 2015 كانت الدراما المصرية تحاول تجسيد نوع الموسيقى الجديد الذي سيطر على المناطق الشعبية، وكان شاكوش وقتها قد أنتج أغنية جديدة تحت عنوان: "أشكرك" الأغنية فارغة من أي مضمون وكل ما فعله المؤدي ترديد الكلمة مع موسيقى الراب المأخوذة من الألحان الأمريكية دون تعديل، فأراد صناع مسلسل الكبير أوي، السخرية من الابتذال والهبوط الكبير في الأغنية.

مؤدي مهرجانات بالصدفة

ونتيجة لذلك ظهر حسن شاكوش لأول مرة على الشاشة في مسلسل الكبير أوي بأغنية "أشكرك" ومن يومها ظن نفسه نجمًا واستطاع بالفعل تحقيق حلمه في أن يكون مشهورًا بأغنيات هابطة وفارغة المضمون، ألفاظها خارجة وخادشة للحياء، ومشوهة للذوق العام، ورغم الانتشار الواسع لها إلا أنّها مثل الزبد سوف تذهب جفاء.

وكمثله من الذين وضعتهم الصدفة في أماكن لا يستحقونها، أصبح حسن شاكوش شخصًا فارغًا في كل شيء لا يجيد حتى الحديث في أي موضوع، وبمجرد ما يتفوه بكلمة يخرج من فمه قنابل مسمومة تعكس المستوي الفكري المتندي الذي هو عليه.

آخر تلك "الهرتلة" التي أثارت غضبًا واسعًا هي تصريحاته التي اعتبر فيها الكسب من المشاهدات والتريندات حرام، مع أنه من أكثر المستفيدين منها وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي يناقض المنطق.