الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 03:39 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

4 رمضان.. مباراة «الضباب الأعظم» التي جعلت المستطيل الأخضر فيلم رياضي بـ 27 لاعبًا في 1945

مباراة الضباب 1945
مباراة الضباب 1945

يواصل موقع "الطريق" سرد سلسلة القصص الرياضية التاريخية على مدار شهر رمضان المبارك، الذي بدأ في 23 من شهر مارس الجاري إلى أن يتنهي في 20 أبريل المقبل.

وتتعدد في شهر رمضان الكريم، المواقف واللقطات الكروية والأحداث الغريبة التي تدور في أذهان عشاق الساحرة المستديرة، ليس المصرية فقط، إنما العربية والعالمية.

أغرب قصة كروية.. مباراة "الضباب" في رمضان 1945

تعود قصة أحد أيام رمضان 1945، عندما ضرب فريق أرسنال الإنجليزي موعدًا مع نادي دينامو زغرب الروسي، في مباراة ودية جمعتهما على ملعب "وايت هارت لين" في العاصمة الإنجليزية لندن.

وشهدت المباراة، حدثًا غريبًا لم يتكرر في تاريخ الساحرة المستديرة حتى الآن، حيث في لحظة نزول اللاعبين إلى الميدان، تفاجئ الحاضرون بأن الضباب كسى الملعب من كل جوانبه، الأمر الذي جعل الرؤية معدومة، ليطلب الفريقين تأجيل اللقاء، إلا أن الحكم رفض هذا الأمر؛ لأنه جاء من سفر طويل ولن يستطيع العودة مجددًا لإدارة المباراة.

وبهذا القرار، تحولت المباراة بفعل الضباب إلى مسرحية هزلية؛ بسبب ما حدث من كوارث كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك دون معرفة حكم اللقاء أي من تلك الكوارث؛ ويرجع ذلك إلى إنعدام الرؤية تمامًا في أرض الملعب.

كانت بداية الكارثة التي لم يكتشفها حكم المباراة، عندما استغل الجهاز الفني لنادي دينامو زغرب الروسي، انعدام الرؤية، وقاموا بالدفع بـ 4 لاعبين دون إخراج اللاعبين المستبدلين، حتى وصل عدد فريقهم في الملعب إلى 15 لاعبًا ضد 11 لاعبًا من فريق أرسنال.

مهزلة التبديلات ليس الوحيدة التي جعلت هذه المباراة الأغرب في تاريخ كرة القدم، إنما وصل الحد، عندما قام حكم اللقاء بطرد أحد لاعبي فريق أرسنال، إلا أن اللاعب عاد للمباراة بعد ثوان قليلة عن طريق التسلل ببطئ أرض الملعب دون أن يراه الحكم الذي كان يعاني من وضع المباراة.

لم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، حيث شهدت المباراة إصابة حارس مرمى أرسنال، عندما ارتطك بالقائم، ليخرج ويحل محله أحد المشجعين دون أن يكتشف هذا الأمر، باللقاء الذي انتهى بحسارة الأرسنال بخماسية.