الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 08:57 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خسائر بالملايين.. غرق 100 فدان قمح قبل حصادها في جزيرة قاو بسوهاج- صور

سنابل القمح تحت مياه النيل بسوهاج
سنابل القمح تحت مياه النيل بسوهاج

تحولت أحلام عشرات المزارعين بجزيرة قاو غرب في محافظة سوهاج إلى سراب عقب زيادة منسوب مياه نهر النيل قبل المواعيد السنوية المعتادة بنسب تتراوح من متر إلى مترين ما تسبب في غرق أكثر من مائة فدان كانت منزرعة بمحصول القمح، وتكبد المزارعين خسائر بالملايين جراء ذلك الحدث الذي نادرًا ما يتكرر.

ففي مثل هذا التوقيت بالقرى والنجوع بمختلف مراكز سوهاج تشاهد محصول القمح أكوامًا متجمعة بالقرب من بعضها البعض في الحقول، في انتظار وصول ماكينة الدراس، لتتحول تلك المشاهد والمناظر بعد ساعات قليلة إلى أشكال هرمية من التبن وبجوارها الأجولة معبأة عن آخرها بالذهب الأصفر، إلا أن الوضع تغير تمامًا واختلف جملة وتفصيلًا بجزيرة قاو غرب عقب زيادة منسوب النيل بداية شهر أبريل الماضي قبل نضج وجمع محصول القمح، ليتحول واقع المزارعين الذين انتظروا دخول موسم محصولهم الاستراتيجي إلى سراب.

فبدلًا من أن يمشي المزارعين على أرض الجزيرة التي يتحول لونها إلى الأصفر في مثل هذا التوقيت؛ بسبب نضج محصول القمح، استقلوا مراكب صيد صغيرة "فلايك" للتنقل بين الجزيرة التي تحول شكلها إلى بحيرة بعدما ارتفع منسوب النيل قبل مواعيده، لينظروا إلى أسفل ويشاهدوا محصول القمح الذي ما زال البعض منه واقفًا لم تجرفه المياه وتقتلع جذوره.

أجزاء قليلة من سنابل القمح ما زالت أعلى السطح لم تغمرها المياه شاهدة على تعب وشقاء مزارعي جزيرة قاو غرب الذين استأجروا تلك المساحات من مديرية الإصلاح الزراعي؛ ليزروعها في فترة الشتاء فقط وقت انحسار مياه النيل بمحصول القمح والقلة القليلة من أرض الجزيرة بمحصول البرسيم لتغذية المواشي.

ويبقى أمل عشرات المزارعين بجزيرة قاو غرب متعلقًا بالمسئولين لرفع الربط السنوي عنهم؛ لتقليل حجم المعاناة والخسائر الفادحة التي تكبدوها، جراء غرق محصول القمح؛ بسبب زيادة منسوب النيل قبل مواعيده السنوية المعتادة.

من جهته قال الحاج عبدالناصر عبده، عمدة قرية قاو غرب التابعة لمركز طما شمالي محافظة سوهاج وأحد المزارعين المتضررين إن الجزيرة تعرضت للغرق منذ سنوات وتم رفع الربط السنوي عنهم، ما خفف من حجم الخسائر، مضيفًا أن مزارعي الجزيرة عليهم مديونيات جراء تكاليف ومستلزمات زراعة محصول القمح الذي تلف، لا يعلمون كيف يسددون تلك المستحقات المطلوبة منهم.