الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:27 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لرفضه دفع الإتاوة.. القصة الكاملة لمقتل مزارع على يد بلطجي

الضحية
الضحية

سادت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية «الصبان»، اليوم الاثنين، بعد مقتل أحد الشباب على يد مسجل رفض دفع إتاوة له وشُيع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة وسط مطالبات من أسرته بالقصاص العادل من المتهم الذي ارتكب جريمته في عز النهار بالشارع ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة التي حرمت زوجته وطفليها من سندهم الوحيد في الحياة.

قالت والدة المجني عليه أمام جهات التحقيق: "كنت في منزلي وزوجي صاحب مرض وعقب صلاة العصر سمعت صراخ في وسط الشارع وباستطلاع الأمر من الشباك شاهدت «سنيورة» شقيقه المتهم أسامة المتزوجة عندنا بالقرية، ومعه آخرين ترشدهم عن منزلنا، وتطالبه بسكب البنزين على المنزل وحرقنا فيه عندها خفت على نفسي وأغلقت جميع البيبان من الداخل وعندما شاهدت ابني عبد الله في الشارع أسرعت بالخروج وقمت بإدخاله لمنزل أحد الجيران وحبسه فيه من الخوف عليه من المسجلين الذين يحملون السنج والأسلحة البيضاء، وتصادف عودة ابني محمد بالعربة الكارو من الحقل ومعه البرسيم للمواشي، وعندما شاهده المتهم، ومن معه قاموا بإنزاله، وقام المتهم بقتله في الشارع أمام الأهالي دون رحمة ثم تركه يسبح في دمه على الأرض ولولا حضور الشرطة وضبط الجناة لكنا في عداد الأموات".


كما طالبت الأم المكلومة بإعدام قاتل ابنها محمد لتبرد نار قلبها من الحزن عليه وليرتاح ابنها في قبره.

مسجل خطر وهم رد سجون

وقالت رانيا شقيقة القتيل: "المتهم معروف عنه أنه مسجل خطر ورد سجون واعتاد الحصول على إتاوات بالعافية من الأرزقية ومن يعترض، يتعدى عليه بالضرب"، لافتة إلى أن شقيقها اشترى توك توك بالقسط من أحد الأشخاص وكان المتهم يجلس على مقهى وعندما شاهد ذلك طلب إتاوة وعندما رفض شقيقي تطور الأمر وحدث ما لم نتوقعه.. حسبنا الله ونعم الوكيل في قاتل شقيقي اللي حرمنا منه حتى آخر العمر ودموعي تتساقط من عيناي عندما يسأل طفليه والدتهما بابا فين".

وقالت زوجة القتيل: "حياتي أصبحت جحيم ونار بلا طعم بعد رحيل زوجي على يد البلطجية أنا كنت في البيت وخرجت بسرعة وحاولت إنقاذ زوجي لكن ما باليد حيلة أنا عاوزة حق زوجي والجميع يعلم إن زوجي طيب ومش بتاع مشاكل زي البلطجية دول وإحنا عايشين في حالنا.. أنا مش عارفة هعيش ازاي أنا وطفلي من بعد موت زوجي وهو في عز شبابه".

احتسب ابنه عند الله من الشهداء
كما قال والد المجني عليه عن حزنه على فراق ابنه وقتله بهذه الطريقة البشعة إنه احتسب ابنه عند الله من الشهداء.

ترجع تفاصيل الجريمة البشعة عندما تلقى اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بتلقي العقيد محمود مرسي مأمور مركز شرطة الزقازيق بلاغا من أهالي عزبة الصبان التابعة للمركز بمقتل محمد إبراهيم أبو عبيد يبلغ من العمر 30 عامًا مزارع بسبب إصابته بطعنات نافذة بعد تعرضه لاعتداءات بالأسلحة البيضاء على يد ميكانيكي و3 آخرين.


وعلى الفور انتقلت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين من التحريات الأولية لرجال مباحث الشرقية وقوع مشادة بين المتهمين وشقيق الضحية على إثر رفضه دفع إتاوة لهم خلال شرائه توك توك، وتدخل بعض الأهالي للسيطرة على الموقف إلا أن المتهم توعد شقيق الضحية بالانتقام منه، وفي اليوم التالي توجه إلى منزل أسرته ومعه عدد من أهله وأعوانه بهدف الاعتداء عليه وعلى أسرته، وفي أثناء ذلك تصادف قدوم القتيل يقود عربة "كارو" محملة بالبرسيم، واشتبكوا معه، ومع عدد من أفراد الأسرة وقام المتهم أسامة يبلغ من العمر 52 عامًا ميكانيكي بطعن الضحية ما أدى لوفاته متأثرا بإصابته في الحال.

اقرأ أيضا: رفضت منحه المال فقتلها.. حكاية النهاية لـ«هيام» في عش الزوجية بمنشأة القناطر

موضوعات متعلقة