الطريق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:12 مـ 7 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«مش عايزة أرجعلك».. ليلة الرعب والدم في مقتل سيدة على يد طليقها بالإسكندرية

أرشيفية
أرشيفية

خلافات أسرية كتبت نهاية ربة منزل بطعنات استقرت في جسدها على يد طليقها.

حاول الرجل إعادتها إلى عصمته، لكنها رفضت فباغتها بطعنات كتبت الفصل الأخير في حياتها، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حاولت شقيقتها الدفاع عنها فشرع في قتلها طعنًا إلا أنها ما تزال على قيد الحياة بمنطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية.

قبل عدة سنوات من الجريمة تزوج المتهم حينها من رفيقة دربه ظنت حينها الشابة العشرينية أن الدنيا فتحت لها ذراعيها وابتسمت لها ولكنها لا تعلم ما يخبئه الدهر لها على يد رفيق دربها الذي جمعهما عش الزوجية ذات يوم، حتى نشبت بينهما مشادات كلامية بسبب خلافات أسرية بينهما ولكن الزوجة قررت الصبر والتحمل أملا في انتهائها يوم ما، ولكن تمر الأيام تلو الأخرى وتحتد المشادات والمشاجرات بينهما حتى وصلت إلى اعتداء الزوج عليها، هنا قررت الزوجة الانفصال والابتعاد عنه.

طالبت المجني عليها زوجها بالانفصال حتى يتوجه كل منهما إلى طريق يختاره لنفسه، لكن طلبها قُوبل بالرفض لحبه الشديد لها جعله لا يستطيع الابتعاد عنه، ولكن معاملته السيئة واعتدائه المستمر عليها جعلها تستنفد كل طاقتها، لم تتحمل العيش معه ولو ساعات قليلة حتى قررت الزوجة الذهاب إلى شقيقتها التي تقطن في نفس البلدة التي تعيش فيها حتى تستطيع الانفصال عنه أمام المحكمة، وبالفعل رتبت الزوجة أوراقها وقررت الانفصال بحكم قضائي أنصفها في النهاية وفرق بينهما، استمرت الزوجة في العيش مع شقيقتها بعد طلاقها ولكن الزوج المتهم لم ينسى يوما حبيبته ورفيقة دربه التي لم تفارق مخيلته يوما ما.

محاولات عدة جعلت الزوج المتهم يستمر في الإلحاح على طليقته للعودة إليه مرة أخرى، حتى وصل الأمر إلى نهايته وقرر الذهاب إلى منزل شقيقة طليقته من أجل إعطائها فرصة أخيرة للعودة إليه، وبالفعل ذهب المتهم إلى منزل شقيقة طليقته حتى جلس كل منهما على أريكته في بداية الأمر وطلب منها العودة إليه والصلح فيما بادر منه ونسيان ما مضى، لكنهما في بداية حديثهما تبادل الاتهامات فيما بينهما تطورت إلى مشادة كلامية، ومن ثم الاعتداء عليها، هنا استل المتهم سلاحا أبيضا كان بحوزته وطعن به طليقته طعنه استقرت في البطن، فارقت على إثرها الحياة غارقة في دمائها، حاولت شقيقها الدفاع عنها لكن المتهم باغتها هي الأخرى بطعنه في الجسد سقطت بجوار جثة شقيقتها ولاذ المتهم بالفرار أملا في الإفلات من جريمته الشنعاء.

اقرأ أيضًا: المشدد 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لشقيقان بتهمة التزوير

صراخ وأنين ينبعان من خلف باب شقتهما شعر به الجيران الذين يقطنون بالجوار فخرجوا مسرعين لمعرفة ما يحدث في الخارج حتى تفاجئوا بالمتهم يخرج من الشقة المجاورة لهم، يظهر على وجهه الخوف والقلق، أقدامه تنهب درج السلم نهبا في محاولة منه بالفرار قبل اكتشاف جريمته، ولكن حينما دخل الجيران إلى شقة المجني عليهما وجدوهما غارقين في دمائهما، طليقة المتهم فارقت الحياة بينما شقيقتها تنازع الموت، في عجالة سريعة استدعى الجيران سيارة الإسعاف وهرولوا إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها بالفعل نجح الأطباء في إسعافها ونجت من الموت المحقق واستطاع رجال الأمن استجوابها عما حدث وسرد لهم التفاصيل كاملة وتم القبض على المتهم.

عرض المتهم على النيابة العامة بالإسكندرية للتحقيق معه ومعرفة كواليس وأسباب ودوافع الجريمة التي بدأ في سردها على النحو المشار إليه سابقا، ومن ثم قررت النيابة حبسه أربعة أيام وإحالته إلى محكمة الجنايات التي تداولت القضية عدة جلسات متتالية، ومن ثم أصدرت قرارها الأخير بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في حكم إعدامه بعدما أثبتت المحكمة وجهات التحقيق أنه قتل طليقته عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بينما شرع في قتل شقيقتها داخل شقتهما ولاذ بالفرار، وحددت الجلسة القادمة للنطق بحكم الإعدام في القضية.