الطريق
الأحد 12 مايو 2024 02:27 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عزت أبو عوف.. عاش 50 سنة مع «عفريت شيكوريل» ويسرا هربت بعد ليلة واحدة

عزت أبو عوف
عزت أبو عوف

"فيلا شيكوريل" الكائنة في 10 شارع يحيي إبراهيم في الزمالك "شارع سيرلانكا" حاليا، هي الفيلا التي نالت شهرة كبيرة ونسجت حولها قصصا مرعبة كان شاهد عليها عزت أبو عوف وأسرته التي عاشت مع "عفريت شيكوريل" صاحب سلسلة المحال الشهيرة.

بدأت فصول القصة عندما اشترى الموسيقي الراحل أحمد شفيق أبو عوف والد عزت أبو عوف الفيلا في 1958 بعد مقتل صاحبها رجل الأعمال سلفادور شيكوريل داخلها، ليقرر والد "عزت" شرائها بطلب من زوجته وكان سعرها 20 ألف جنيه وهو مبلغ ضئيل على فيلا في الزمالك على مساحة 200 متر ومكونة من طابقين، وعلى الرغم من السعر المغري والمكان كانت الفيلا لا تشجع أحدا على العيش بها حيث لم يقف الأمر عند مقتل شيكوريل بل وصل لأن توفيت زوجته بعد 40 يوما من وفاته بينما ابنه سقط به السور وهو يحاول أن يقطف ثمرة "مانجة" ومات.

كان والد عزت ضابطا ويحتم عليه عمله كثرة السفر، وفي إحدى المرات أخبرته زوجته أن البيت مسكون ولكنه طمئنها بعد أن رفض تصديقها وأخبرها أن تطلب من شقيقها "خال عزت" أن يأتي ليعيش معها، وبالفعل جاء الشاب للعيش مع شقيقته.

وفي أحد الأيام كان يجلس داخل غرفة المكتب وهو نفس المكان الذي قتل فيه شيكوريل وبينما يذاكر دروسه حتى شعر بـ"نفس" بالقرب من أذنه وعندما التفت خلفه وجد رجلا يرتدي بنطلونا أسود و"هاي كول" كحلي، وشعره أبيض، يقول عزت أبو عوف في برنامج "100سؤال" مع راغدة شلهوب "خالي شافه بيتجه ناحية الحيطة ودخل فيها ومن يومها وهو شعره بقى أبيض لحد ما مات بسبب الرعب اللي شافه وكان وقته عنده 21 سنة وبعدها بدأنا نشوفه بالتوالي".

يحكي عزت أبو عوف عن المرة الأولى التي شاهد فيها عفريت شيكوريل "أول مرة شوفناه كنت أنا وأختي منى بنلعب بيانو وفجأة شيلنا ايدينا من على البيانو، وبصينا ورانا على الباب شوفناه واقف لابس بنطلون أسود وهاي كول كحلي وعينه جامدة وشعره أبيض ومنى اتخضت جدا وهي بتجري شوفتها بعيني وهي بتخبط فيه واخترقته".

كان والد عزت لا يصدق كل تلك الروايات والقصص التي يسمعها من أفراد أسرته وكان يقول "أنا عايزه يطلع لي" يقول عزت أبو عوف في برنامج "بيت العيلة" مع نجوى إبراهيم "كنا في إسكندرية وهو كان قاعد لوحده بيلحن على الطريقة القديمة يعزف على العود والبيانو ويسجله على الريكورد اللي نسى يفتحته بعد ما لعب الأغنية ولما لقى الريكورد واقف مش بيسجل قال هروح أجيب كوباية ماية على ما أكون افتكرت اللحن وأسجله تاني وهو راجع الأوضة سمع اللحن بيصفر في ودنه قال يمكن بيتهيألي وبعدين لحن الأغنية وسجلها وقال هنام وفجأة شاف خيط طالع من خرم الباب وبدأ الخيط يكبر لحد ما كون وش شيكوريل وفضل يقرب منه وهز له دماغه وكأنه بيقوله أنا أهوه ومن شدة خوف جرى بملابس النوم في الشارع".

لم يسلم أحد من أفراد أسرة "أبو عوف" من عفريت شيكوريل ولكن الأمر أمتد للضيوف إذ حدث في إحدى المرات أن الفنانة يسرا ذهبت للمبيت مع صديقتها مها أبو عوف والتي كانت تعرفها من قبل التمثيل، وعند استعدادها للنوم ظهر لها العفريت فقفزت من البلكونة وهي بـ"البيجامة" وظلت تجري في الشارع حتى وصلت منزلها وكان في الشارع الموازي لفيلا شيكوريل.

تعايشت أسرة "أبو عوف" مع عفريت شيكوريل وبات واحد من الأسرة خاصة أنه لم يكن يؤذي أحدا منهم، وأقاموا في الفيلا من سنة 1958 حتى سنة 2009 أي نحو نصف قرن.

اقرأ أيضًا: عزت أبو عوف.. متعدد المواهب وحبيب «فاطيما» ومكتشف «فؤش»