الطريق
الخميس 9 مايو 2024 09:51 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأولى على الثانوية الأزهرية: لا أهتم بالسوشيال ميديا..وفضل الله فاق كل التوقعات

الأولى على الثانوية الأزهرية
الأولى على الثانوية الأزهرية

من بيت ميسور الحال، تظهر على أهله سمات الطيبة والكرم والوقار، ليس هذا من وحى خيالنا ولا كلام فيه رياء ولا نفاق ولكن هذا ما شهدناه عندما دخلنا إلى بيتهم وكان الترحيب الحار بنا وتقديم واجب الضيافة لنا، من قرية جويدة احدى القرى التابعة لمركز دسوق محافظة كفر الشيخ كان لقاؤنا مع الطالبة الأولى على الشهادة الثانوية الأزهرية أسماء عبد الله عبدالله السماحي والحاصلة على مجموع 649 بنسبة مئوية 99.85 %.

تواصلت " الطريق"، مع أسماء لإجراء حوار معها لمعرفة كافة التفاصيل التي ساعدتها للوصول إلى القمة وحصد لقب الأولى على الثانوية الأزهرية بمحافظة كفر الشيخ، وإلى نص الحوار…

في البداية أعربت أسماء عن سعادتها البالغة لتفوقها في الشهادة الثانوية الأزهرية قائلة:" الحمد لله إن قدرت أعمل حاجة تفرح أهلي وبلدي وشرف لي أني أنتمي إلى محافظة كفر الشيخ.

- في البداية ما الخطة التي وضعتيها للتفوق في الثانوية الأزهرية ؟

تحفيز والدي لي كان هو نقطة تحولي فكان دائما يحفزني ويقول لي جملة يعرفها البعض وهي على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح حاولت أن أطبق هذه المقولة في حياتي والحمد لله نجحت"، فعلى الإنسان دائما أن يسعى ويجتهد ونتيجة السعي بتكون من عند ربنا".

- هل كنتي تتوقعي أن تكون الأولى على الشهادة الثانوية الأزهرية؟

الحقيقة لم أكن أتوقع ذلك وهذا فضل وكرم من عند الله ، فاق كل التوقعات، فلله الحمد والشكر دائمًا .

- البعض يقول أن امتحانات الأزهر دائما ما تكون سهلة لذلك يحصل الكثير من الطلاب على أعلى الدرجات ؟ ما تعليقك ؟

هذا الكلام كان في مخيلتنا جميعا ولكن بعد دخول الامتحانات لاحظنا تغيرات في كل شيء، الامتحانات كانت بتكون في مستوى الطالب الممتاز والمتوسط لكن امتحانات الأزهر كانت أشبه إلى حد كبير بامتحانات التربية والتعليم هذا العام.

وأضافت " أسماء"، أن وجود 17 مادة كم كبير على طالب الأزهر بعكس طلاب الثانوية العامة ولا يوجد مقارنة فالمقارنة تحسب بالعدد فالثانوية الأزهرية تعادل وتكافئ الثانوية العامة، والمواد الدينية تحتاج إلى مجهود مثل المواد العلمية.

- البعض يقول أن حفظ القرآن يكون عبئ على الطالب في تحصيل دروسه كيف تغلبتي على تلك النقطة؟

بالعكس حفظ القران لم يكن يومًا عبئا، ولم يعطل أحد على تحقيق أهدافه ونجاحاته، فالقران دائما ما يكون دافعًا للإنسان ولابد من المحافظة على ترتيله وحفظه.

- ما الحكمة التي تضعيها دائمًا أمام عينك للتفوق؟

هي ليست حكمة ولكنها أية قرانيه وهو قوله تعالي:" إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا". بمعنى أن على الإنسان أن يجتهد والله لن يضيع أجره وتعبه".

- من كان الداعم لك في دراستك خلال تلك العام الدراسي؟

والدي ووالدتي كان لهما الفضل الأكبر بعد الله في أن أحصل على تلك الدرجات، فكانوا دائما يحفزوني ويشجعوني على المذاكرة بالإضافة إلى المدرسين فكانوا دائما ما يشجعونني ويتنبؤون لي بأني سوف أحصل على درجات نهائية، كذلك زملائي كنا دائما ما نحاول أن نخفف الضغط على بعضنا البعض ونساعد بعض ولم يكن بيننا حقد ولا كراهية فهم فرحوا بنجاحي أكثر من فرحتي بنجاحي وأهدي نجاحي لكل من فرح من قلبه بنجاحي.

- السوشيال ميديا استطاعت أن تخطف وقت الكثير من الشباب فكيف استطاعتي أن توفقي بين مذاكرتك ومواقع التواصل الاجتماعي؟

الحقيقة لم يكن لي علاقة بالسوشيال ميديا، ولا احب تضيع الأوقات على مواقع التواصل الاجتماعي الا لمعرفة مواعيد الدروس أو بعض المناهج عن طريق الواتس آب.

- كيف استقبلي مكالمة شيخ الأزهر وكيف تقيميها من الناحية التقديرية ؟

مكالمة شيخ الأزهر كانت مفاجأة لي فهو قامة كبيرة ومجهوداته كبيرة للأزهر وطلابه ، وبوجه شكري له لأنه أدخل السعادة على بيتنا وعلى أسرتي، ولا يوجد كلام أعبر به عن فرحتي عندما اتصل بي شيخ الأزهر ليهنئني.

ما هو هدفك وحلمك الذي تسعيني اليه في الحياه؟

حلمي كان الحصول على مجموع أستطيع من خلاله دخول أحد كليات القمة لا فرح أهلي، وحلمي الثاني هو أن أحج بيت الله الحرام بصحبة والدي ووالدتي، وأن احقق نجاح مختلف استطيع من خلاله أن أفيد أهلي وبلدي.

نصيحة لطلبة الشهادة الثانوية الأزهرية الدفعات المقبلة؟

أنصحهم بضرورة تقليل الضغط والتوتر من على عاتقهم، لأنه شيء طبيعي ولازم الكل يتعود عليه ويتعايش معه، ما فيش حاجة اسمها كليات قمة وكليات قاع بالعكس هذا تصنيف خاطئ تمامًا، كل الكليات كليات قمة بشرط أن يبدع كل انسان في مجاله وأن يفيد الشخص نفسه وأهله وبلده من خلاله.

في نهاية الحوار تحبي تقولي شكرًا لمين؟

الشكر في البداية لربنا إنه وفقني " قل إن الفضل بيد الله يهديه من يشاء"، وبشكر الرئيس السيسي على دعمه لمصر وجهوده في كل مكان وأتقدم بالشكر للإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ولوالدي ووالدتي لوقوفهم بجانبي طول هذه السنة الصعبة ودعمهم الذى لم يتوقف أبدًا

اقرأ أيضًا: الثانية على الثانوية الأزهرية: حفظت القرآن فجاء التوفيق من عند الله

موضوعات متعلقة