الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 01:00 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خطيب الأزهر: النبي أوصانا باغتنام الفرص التي يمُن بها الله علينا

خطيب الجامع الأزهر
خطيب الجامع الأزهر

ألقى خطبة جمعة اليوم من الجامع الأزهر، الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، ودار موضوعها حول "سلامة الصدر من الأحقاد".

وقال د. ربيع الغفير، إن النبي ﷺ أوصانا باغتنام الفرص والنفحات التي يمُن بها الله تعالى على عباده، فقال المعصوم ﷺ في حديث أبي هريرة رضي الله عنه "إنَّ لربِّكُمْ في أيامِ دهرِكُمْ نفحاتٌ ألا فتعرَّضوا لها"ومن مواسم النفحات شهر المحرم المبارك، فقد سُئل رسول الله ﷺ عن فضل هذا الشهر فقال: "أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ"، إضافة أنه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الإسلام وعظمها الله تعالى في قوله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".

اقرأ أيضا:«الإفتاء» تكشف حكم تجسس الشخص على خطيبته

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن شهر الله المحرم هو بداية تقويمنا الهجري الذي وُضع في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين مسّت الحاجة لوضع تقويم خاص بالمسلمين يؤرخون به أحداثهم ووقائعهم، فكان عام الهجرة وهو المولد الحقيقي للإسلام هو بداية التأريخ والتقويم الهجري، حيث كانت العرب قبل الإسلام يعبثون بترتيب الشهور وهو ما عُرف بالنسيئ في قوله تعالى"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، وفي خطبة الوداع أعلن النبي ﷺ في بيان حاسم المبادئ العظمى التي تضمن للأمة الإسلامية مقومات بقاءها وسلامتها إلى يوم القيامة، فعن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ"، فأرسى النبي ﷺ ترتيب الشهور حتى يومنا هذا.

موضوعات متعلقة