الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:15 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تفاصيل جلسة نقاشية بالمهرجان القومي للمسرح عن مسرحيون راحلون

المهرجان القومي للمسرح
المهرجان القومي للمسرح

عقدت جلسة نقاشية احتفاءًا بالمسرحيون الراحلون، الذين فارقوا عالمنا خلال الفترة من 1 يوليو حتى شهر ديسمبر 2022، ضمن فعاليات الدورة 16 من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض.

جلسة نقاشية في المهرجان القومي للمسرح

وتضمنت الجلسة النقاشية التي اقيمت اليوم الخميس الموافق 3 أغسطس، الحديث عن الفنانين الذين رحلوا عن دنيانا، وأبرزهم الفنان هشام سليم، وهشام الشربيني، وسامي فهمي، وكمال سليمان.

تحدث خلال هذه الجلسة النقاشية كلًا من الناقد محمد الروبي، والفنانة عايدة فهمي، وأدار الجلسة عصام عبد الله، وحضرها عمرو دواره، وسامية حبيب، والفنان حماده شوشة، والفنان معتز السويفي، والمخرج أحمد السيد.

عايدة فهمي تتحدث عن شقيقها سامي فهمي

حرصت الفنانة عايدة فهمي، بالحديث عن شقيقها الفنان سامي فهمي، وقالت خلال الجلسة: "كنت حزينة حينما سافر سامي لأمريكا واستقر هناك، لأنه في ذلك الوقت كان في عز شهرته الفنية ولا اعرف سبب قراره بالسفر وقتها، فهو من وضع قدمي على بداية طريق المسرح".

وتابعت: "اعتز وافتخر أنه ساعدني في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية فكان يؤمن بموهبتي، وجاء بي من الإسكندرية رغم رفض أبي وأمي، والتحقت بالمعهد، وكان دائما فخور بي جدا وقال لي اشتغلي على نفسك والدراسة هتفيدك جدًا، ولكني لم استطع الجلوس معه كثيرا لأنه قرر السفر لأمريكا بعد سنة تقريبا من التحاقي بالمعهد واستقر هناك لسنوات طويلة جدًا".

وواصلت حديثها، وقالت: "درس هناك الإخراج، وطوال فترة سفره كان يتابعني ويشجعني، تعلمت منه الالتزام وحب المسرح وحب اللغة العربية، وبعد سنوات طويلة قرر العودة إلى مصر وكنت ضد ذلك لأن المناخ تغير جدا وأصبح غير مناسب له، لكنه عاد بالفعل وكان يعاني جدا، لأنه وجد الموضوع مختلف والظروف اختلفت كثيرا، وكنت لا أرغب في عودته للتمثيل وهو في السن الكبير دون أن يأخذ وضعه ومكانته، سامي فهمي كان فنانا مهما وتعلمت منه الكثير فكان قدوتي".

الناقد محمد الروبي يتحدث عن هشام سليم

فيما قال الناقد محمد الروبي، عن الفنان هشام سليم في الجلسة النقاشية: "الهدف من هذه الجلسات، هي إعطاء فرصة للجيل الجديد أن يعرف هؤلاء الفنانين الراحلين، ويعرفوا أن هذا المجال لا يمكن أن يكون مثل "الحرث في البحر" وأنه مهما قدم الفنان عملا بسيطا لابد أن يكون مؤثرا، وأيضا تعطي الحماس للجيل الحالي إلى الاستمرار، وأود أن أؤكد أن عالم التمثيل درجات، كلا حسب موهبته وتعلمه وإصراره، والفنان هشام سليم هو ممثل ليس عبقريا وفي نفس الوقت لم يدع أنه ممثلا عظيما أو مهدور حقه، هو عرف قدره وأحبه الجمهور، طوال الوقت كان قريب جدا من الناس، والجمهور يشعر أنه منهم، وحينما رحل كان هناك حزنا كبيرا عليه لأنه ممثل غير مدعي ومحب للناس وكان إحساسه صادق دائما على الشاشة ويصل للناس".

واستكمل حديثه، وقال عن الفنان الراحل كمال سليمان: "كنت من المحظوظين، أنني عرفت كمال في المعهد، فهو كان بقلب طفل، لدرجة أنه ذات مرة في المعهد، في عرض كان يخرجه أحمد عبد العزيز، ووجدت كمال يبكي صمتا في الكواليس وكان السبب أن أحمد عبد العزيز انفعل عليه، كمال سليمان من الفنانين الذين لديهم رضا شديد جدا، ويعرف قدراته جيدا، ولم ينشغل يوما بموضوع النجومية، وفي التمثيل لم يدع يوما حتى وفاته أنه أحسن شخص في التمثيل".

عمرو دواره يتحدث عن هشام الشربيني

كما قال عمرو دواره، عن الراحل هشام الشربيني: "كان ابن المسرح القومي، وقدم على خشبته الكثير من البطولات"، وقال أيضا عن هشام سليم: "تربى على أيدي كبار المخرجين منهم يوسف شاهين، وكانت لديه جينات النجومية استطاع أن توظيفها بشكل جيد خلال ما قدمه من أدوار متنوعة"، فيما قال دواره عن الفنان سامي فهمي: "منذ ظهوره الأول كان فنانا قويا جدا وأثبت وجوده، فكان عاشقا للفن، وفنان أصيل لديه حالة من التوهج الفني، فهو من النماذج المشرفة للأجيال الجديدة".

جمال عبد الناصر يتحدث عن الدورة 16 من المهرجان

بينما قال الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، عن الدورة الحالية من المهرجان القومي للمسرح: "هذه الدورة مختلفة تماما عن الدورات السابقة في الندوات ابتي تقام من حيث فكرة الاحتفاء بكل الراحلين المسرحيين من كتاب ونقاد وممثلين، وفكرة توثيق ذلك في كتاب مهمة جدا".

كما وجه جمال عبد الناصر، تساؤل للفنانة عايدة فهمي، عن أسباب عدم عودة الفنان سامي فهمي للتمثيل، وأجابت وقالت: "سامي عاد للفن بعدما تقدم في السن، وكان بعيد عن التمثيل وعن مصر لسنوات طويلة، وكنت أخاف عليه من العودة للفن بدون أن يحصل على مكانته التي يستحقها، فكانت تعرض عليه أعمال غير مناسبة له، وأقل من مكانته كفنان وكقيمة، وحينما عاد إلى مصر كان مازال مرتبطا بعمله الحر في أمريكا، وحياته كانت بين مصر وأمريكا، فلم يكن متفرغا بشكل كامل للتمثيل، وأنا كنت ضد فكرة عودته للتمثيل إلا إذا عرض عليه عمل قوي".

وانتهت الجلسة النقاشية مع الفنان معتز السويفي، وحديثه عن صديقه كمال سليمان، حيث قال: "سوف أتحدث عن كمال إنسانيا، كنت أرى له مواقف إنسانية كثيرة، فكان حينما يعلم أن زميل ما يحتاج للعمل، كان يعتذر هشام عن دوره في العمل الفني المرشح له، ويرشح الزميل الآخر لهذا الدور دون أن يعلم أحد، فالمواقف الإنسانية لكمال سليمان كانت مدعاة للفنان كيف يكون فنانا إنسانا وليس فنان سلعة أو تاجرا، كانت جلساتنا نتحدث فيها عن الإنسانيات التي فقدناها كثيرا حاليا، واحترام الآخر والمهنة واحترامنا لبعضنا ولذاتنا واحترام الصغير للكبير واحترام الكبير للصغير".

اقرأ أيضًا..

الفنانة هديل حسن: تعرضت للتحرش أكثر من مرة وأرفض عمليات التجميل