الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 09:32 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

روايات لم تسمعها من قبل..

« خفايا وأسرار».. أحداث ما بين حرب أكتوبر 1973 وما بعد معاهدة كامب ديفيد

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.
حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد، بينهم الكثير من الروايات والأسرار التي لا يعرفها الكثير، وعلى سبيل المثال أسرار الحديث بين "السادات وكسنجر" حول عملية السلام، أدق التفاصيل حول واقعة ثغرة الدفرسوار، الخفايا في عودة طابا، ما الأفكار الدائرة في أذهان المثقفين عن إسرائيل، وبالتالي هناك الكثير نعرفها كل عام في هذه الذكري المجيدة.

أسرار خفاية بين نكسة يونية 1967 وحرب أكتوبر 1973

التطورات السياسية بعد نكسة يونيه 1967 مهدت الطريق إلى "كامب ديفيد"، باعتبارها خطوة أولى كانت مشروعًا احتياطيًا في حالة عدم خوض حروب، فالحرب أقنعت كثيرين في النخب السياسية العربية، والمثقفين، بأن إسرائيل، أصبحت واقعًا دائمًا في منطقة الشرق الأوسط، ثم جاءت حرب أكتوبر 1973، فبدت كأنها قد أزالت وصمة عار الهزائم السابقة، وشرّعت في الوقت ذاته إمكانية التوصل إلى تسوية مع إســـرائيل.

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

اقرأ أيضًا: بعد فيلم Golda.. تفاصيل الاجتماع السري لرئيسة وزراء إسرائيل قبل حرب أكتوبر

ثغرة الدفرسوار.. شهود عيان يكشفون حقائق لأول مرة

أحد المشاركين في ثغرة الدفرسوار، والتي سببت جدلاً دام 50 عاما، يحكى عن أنه فكرة قديمة، نفذها "روميل" عدة مرات في الحرب العالمية الثانية، الهدف منها إرباك القوات المسلحة فقط ولكنها ليست انتصارًا بالمفهوم العسكري، وهذا ما أكده "جمال حماد"، قائلًا: " أعتقد أن جزئية ثغرة الدفرسوار دعائي أكثر منه واقعيًا، حيث أن شارون يعتبرها حديثة، وكانت مشروع تخرجه من جامعة "كامبرديج"، ولكنها في الحقيقة قديمة، وتعد رد فعل لا يؤثر نهائيًا عن ما حققته مصر في حرب أكتوبر 1973.

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

ما بعد الحرب.. مغازلة السادات لإسرائيل قبل توقيع معاهد كامب ديفيد

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

على رغم من أن لهجة الرئيس الراحل "السادات" التصالحية أبان كلمته في الكنيست، دليلاً موثقًا على المغزلة السياسية الدبلوماسية للسلام، والتي عبرت عن موافقة العرب على العيش مع إسرائيل بســلام دائمًا قائمًا على العدالة، حيث قوبلت كلمته برفض حادّ من قبل بيغن، والذي حمل الدول العربية فشل التوصل إلى السلام، مكرراً شروط إسرائيل الثابتة لأي اتفاقية، في الوقت الذي مضى الــسادات قدمًا في المحادثات المصرية - الإسرائيلية، في الوقت الذي فقد دعم الجهات العربية الفاعلة، مما ولي حريصة على استمرار الدعم الأميركي.

مفاوضات طابا.. معركة قانونية أخرى في حرب أكتوبر 1973 ومفاوضات كامب ديفيد

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

وادي طابا له أهمية قصوي إنذاك بالنسبة للإسرائيليين، تحديدًا مدينة إيلات عقب حرب أكتوبر 1973، واتفاقية كامب ديفيد، حيث تعتبر "إيلات" أضيق جبهة إسرائيلية في المنطقة، فتمتد 5 أميال محصورة بين ميناء العقبة الأردني ووادي طابا المصري، وبالتالي استمرت المفاوضات لأكثر من 4 سنوات، ولصعوبة الوصول إلى حل للنزاع، وبتدخل الولايات المتحدة، تم الاتفاق في 11 سبتمبر 1986 إلى اللجوء لهيئة تحكيم دولية، تعقد في جنيف بسويسرا.

اقرأ أيضًا: خبير عسكري يكشف لـ«الطريق» حقيقة وثائق إسرائيل السرية عن حرب أكتوبر

أشرس ملحمة دفاعًا عن الأرض وكانها أحد معارك حرب أكتوبر، ومفاوضات كامب ديفيد

والتي تحقق هدفين أساسيين، يحققان انتصارًا لمصر عقب حرب أكتوبر 1973، انتهاءً بمعاهدة كامب ديفيد، والتي أصر عليها الجانب المصري، ضمن مشارطة التحكيم، وهما أن تلتزم إسرائيل بالتحكيم وفق جدول زمني محدد بــدقة، وأن تحدد مهمة المحكمة بدقة بحيث تكون مهمتها الوحيدة والمسندة إليها، وهي تثبيت الموقع الذي تراه صحيحاً، وترفض الموقع الذي اقترحه الطرف الآخر مع اعتبار الحكم نهائياً، يلزم تنفيذه دون تراجع.

حرب أكتوبر ومعاهد كامب ديفيد.

ابتسامة الانتصار في جولة جديدة في حرب أكتوبر ومفاوضات كامب ديفيد

وفي 29 سبتمبر1988، حققت مصر انتصارًا أخر في حرب قانونية مثل حرب أكتوبر 1973، وجولة أخري في معاهدة كامب ديفيد، حيث أصدرت هيئة التحكيم حكمها التاريخي بأغلبية 4 أصوات، بمصرية "طابا"، وأقرت حيثيات الحكم بأن إسرائيل أضمرت سوء النية طيلة مرحلة التحكيم، وفى 15 مارس ،1989 استعادت مصر طابا إلى سيادتها، وتم رفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989.

موضوعات متعلقة