خالد صالح.. «فرعون» التمثيل و«تاجر السعادة»
يمتلك نبرة صوت مميزة وابتسامة ساحرة وموهبة تناطح الهرم الأكبر، التمثيل يجري بين كرات دمه، برع في تجسيد كل الشخصيات وأصعبها هو "حاتم وإبراهيم وكمال الفولي والشيخ مصباح وفرعون" تجده النصاب ورجل الأعمال والمحامي، هو "تاجر السعادة" و"القنصل" الفنان خالد صالح.
ميلاد خالد صالح
ولد خالد صالح في 23 يناير 1964 بالقاهرة، التحق بكلية الحقوق ومن مسرح الجامعة أحب التمثيل، عمل في المحاماة لمدة شهر بعد التخرج، و"حلواني" في مصنع حلويات يمتلكه شقيقه، ترك العمل بالمصنع وخطفته نداهة الفن وكأنه لا يجب أن يمتهن غيره.
بداية المشوار
كانت وجهته من مسارح الهواة ومسرحي الهناجر ومعهد الفنون المسرحية، ليجد نفسه زميلا لـ محمد هنيدي وخالد الصاوي، اشترك في عدة مسرحيات "الميلاد، كيلو بطة، طقوس الإشارات" لم يكن يعنيه أنه يتحسس طريقه وهو في سن الـ36 عامًا، ظل يكافح ويتنتقل بين المسارح وهو ينتظر الفرصة حتى جاءت عن طريق فيلم "محامي خلع" وبمشهد وحيد لفت الأنظار إليه عندما قدم دور "القاضي" ويحدث ضحك بجملة "خلاص يا أستاذ.. ما تسكتيه يا رشا" التي قالها للمحامي "بدر النوساني" الذي يترافع في قضية خلع "رشا الورداني".
أفلام خالد صالح
استقبلته السينما بعد أن أيقن المخرجين أن وجوده مكسب كبير للسينما وزادت مساحة أدواره في فيلمي "النعامة والطاووس، خلي الدماغ صاحي" ومن التراجيديا إلي الكوميديا ليشارك في "ميدو مشاكل" بينما كانت مع "تيتو" النقلة المهمة في مشواره وبرع في تجسيد دور "رفعت السكري" لتجده شرير من نوع خاص وترك خلفه بصمة كبيرة وإفيه "أنا بابا يلا".
لم تكن تعنيه الشهرة وأصر أن لا يستعجل الشهرة حتى تأتيه مرغمة وشارك في الدراما في مسلسلات بأدوار صغيرة "يوميات زوج معاصر، محمود المصري، الدم والنار" وعن طريق السينما كانت الشهرة تطارده فقدم واحد من أجمل أدواره "إبراهيم" زوج "يسرية" التي تطلب منه "بوكيه ورد" ولأنه زوج تقليدي وغير رومانسي يرى أن "كيلو الكباب رومانسي أكتر منه".
كان خالد صالح يتنفس تمثيل ولا يتوقف عن العمل فقدم في منتصف الألفية 5 أفلام للسينما "فتح عينيك، ملاكي إسكندرية، خالي من الكوليسترول" وتألق في دور "بكر الرويعي" في "حرب إيطاليا"، وصنع المجد بدور "فرج خنزيرة" مع يسرا في مسلسل "أحلام عادية" وحقق نجاح مدوي.
توالت أفلامه "عن العشق والهوى" ووقف أمام الكبار في "عمارة يعقوبيان" ويخطف الكاميرا من أشد الفنانين موهبة وتألق في دور "كمال الفولي" ثم يخرج من الشخصية الجادة إلي "بؤبؤ" النصاب خفيف الظل في "ثمن دستة أشرار" مع محمد رجب.
البطولة في هي فوضى
كان ظهوره الخاص في فيلم "حين ميسرة" للمخرج خالد يوسف في دور "رضا" هو مفتاح الباب الذي دخل منه إلي سينما يوسف شاهين الذي قدمه بطلاً في "هي فوضى" وحقق نجاح يليق بموهبته في دور أمين الشرطة "حاتم" ويدهشك في المشهد الاخير بأدائه الصادق والعالي عندما أطلق على نفسه الرصاص.
مسلسلات خالد صالح
جائته البطولة المطلقة من التليفزيون في مسلسل "سلطان الغرام" وبعد نجاحه كرر التجربة مع المخرجة شيرين عادل في مسلسلي "بعد الفراق"و"تاجر السعادة" في دور "مصباح" وبعده مسلسل "موعد مع الوحوش" ولم تتوقف بطولاته وقدم " 9جامعة الدول، فرعون، الريان".
أشهر أدوار خالد صالح
كان خالد صالح يبحث عن الدور الجيد الذي يخرج فيه طاقته التمثيلية ولا يهمه البطولة أو يشغله ترتيب الأسماء على التتر فقدم واحد من أجمل أدواره في "الريس عمر حرب" ودور "القنصل" في فيلم "ابن القنصل".
ودور "ذكري القط" في فيلم "كف القمر" ودور "حسن" في "فبراير الأسود" وتألق في فيلم "الحرامي والعبيط" مع صديق البدايات خالد الصاوي وكانت المحطة الأخيرة دور "الشيخ جعفر" في "الجزيرة 2".
حياته الشخصية والنهاية
تزوج خالد صالح من الدكتورة هالة زين العابدين بعد أن تخرج من كلية الحقوق وأنجب منها "علياء" والفنان أحمد خالد صالح، كان قلبه يحمل الحب والفن ووجع لازمه منذ أن كان في سن الـ34 عاما وزاد بعد عودته للتدخين.
دخل لإجراء عملية قلب مفتوح وعقب إجراء العملية ساءت حالته وتوفي في 25 سبتمبر 2014 عن عمر ناهز الـ 50 عامًا منها 15 عاما في الفن، رحل ولكنه مازال "خالد" في قلب جمهوره و"صالح" في سيرته العطرة.
اقرأ أيضًا: عمر الشريف سرق «حصالة» شقيقته ليدفع حساب «الشلة»
