الطريق
السبت 4 مايو 2024 03:41 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عيسى عفيفي يقدم نظرات في النقد الأدبي الحديث

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يقدم الناقد الدكتور عيسى عفيفي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بجامعة الأزهر، في كتابه النقدي الجديد "نظرات في النقد الحديث" النقد الأدبي الحديث من حيث مناهجه ومذاهبه.

ويضم الكتاب، مناهج النقد الحديث، ومذاهبه وقضاياه وأبرز أعلامه وأهم نماذجه في الآداب المعاصرة، سواء أكان ذلك في الشرق أو في الغرب.

أقسام النقد الأدبي

ويقسم المؤلف النقد الأدبي إلى خمسة أقسام، أولها النقد الذاتي أو التأثري وهو الذي يقوم على الذوق الخاص، ويعتمد على التجربة الشخصية، لكنه يبتعد عن المنهج الموضوعي العلمي.

أما القسم الثاني من أنواع النقد، فهو النقد الموضوعي، وهو الذي يركن إلى أصول مرعية، وقواعد عقلية مقررة، يعتمد عليها في الحكم.

والقسم الثالث، هو النقد الاعتقادي، وهو الذي تتحكم فيه عقائد وآراء خاصة عند الناقد، حيث يحمل في طياته معني التعصب، والميل إلى نزعة خاصة.

أما القسم الرابع فهو النقد التاريخي، وهو النقد الذي يحاول تفسير الظواهر الأدبية، والمؤلفات، وشخصيات الكتاب، حيث يعني بالفهم والتفهيم أكثر من عنايته بالحكم.

والقسم الخامس، هو النقد اللغوي، والذي يحكم فيه على أساس اللغة وقواعدها الأسلوبية واللغوية المقررة.

شروط يجب توافرها في الناقد

ويشير المؤلف إلى أن الناقد هو الإنسان الذي يتعرض للنصوص والظواهر الأدبية شعرا أو نثرا لفهما وتذوقها وشرحها وتفسيرها، حيث يجب أن تتوافر في الناقد أربعة شروط وهي الذوق، والثقافة، والدربة والمران والخبرة، والعدالة والنزاهة.

مناهج النقد

ويكشف المؤلف عن مناهج النقد، وأولها المنهج التاريخي الاجتماعي، وهو المنهج الذي يتخذ من حوادث التاريخ السياسي والاجتماعي وسير الأدباء وحياتهم، وسيلة لتفسير الأدب، وتعليل ظواهره وخواصه.

وينتقل المؤلف إلى المنهج الثاني من مناهج النقد، وهو المنهج النفسي، وهو المنهج الذي يعتمد في معالجته للنص الأدبي على معطيات علم النفس الحديث.

المنهج الفني

ثم المنهج الثالث، وهو المنهج الفني، الذي يدرس النصوص الأدبية في ضوء المبادئ الفنية دون اللجوء إلى الوسائل الخارجية المساعدة على فهم هذه النصوص مثل التاريخ وعلم النفس، حيث يتناول النص الأدبي على ضوء الشعورية والخيالية والأسلوبية والمعنوية.

وأما المنهج الرابع من مناهج النقد الحديث، فهو المنهج التكاملي، وهو عبارة عن الاستعانة بجميع المناهج السابقة في العملية النقدية، والاعتماد عليها جملة في تفسير النصوص الأدبية.

مذاهب النقد

ويبرز المؤلف مذاهب النقد، وأولها المذهب الكلاسيكي، وهو مذهب اتباعي محافظ، يعتمد على تمجيد القديم وتقليده محاكاته في المنهج والصياغة والتفكير والأسلوب.

أما المذهب الثاني فهو المذهب الرومانتيكي، وهو المضاد للكلاسيكية، حيث أنه المذهب الابتداعي التجديدي التحرري الذي يقوم على الفلسفة العاطفية ويعتد بالعاطفة والقلب لا العقل والتفكير.

المذهب الواقعي

ثم المذهب الواقعي، والذي ظهر بأوروبا في القرن التاسع عشر، حيث كان ثورة كبيرة على الرومانتيكية، حيث أن الواقعية أخذت تنظر إلى الواقع، وتعكس أثره على الأدب، وبخاصة القصة والمسرحية، حيث تتخذ مادتها من مشاكل العصر، وأحداث المجتمع، وتنتزع الحدث الأدبي من واقع الحياة.

وينتقل المؤلف إلى المذهب الرمزي، الذي تقوم فلسفته على أنه لا ينبغي للشاعر أن يستنفد كل ما في وجدانه ليسكبه في وجدان الآخرين من خلال النص، بل عليه أن يوحي إلى نفوسهم عن طريق الصورة والموسيقى حالات نفسية تثير في نفوسهم إحساسا مشابها.

اقرأ أيضا.. محمد رفيع يناقش «أساطير لم تحدث بعد» في منتدى المستقبل

موضوعات متعلقة