الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:09 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة: حراس المرمى لديهم مهارات تميزهم عن باقي البشر

حارس مرمى_مصدر الصورة_الجارديان
حارس مرمى_مصدر الصورة_الجارديان

كشف الباحثون في دراسة جديدة أجريت أن حراس المرمى ينظرون إلى العالم بشكل مختلف، حيث أن أدمغة حراس المرمى تبدو قادرة على دمج الإشارات من الحواس المختلفة بسرعة أكبر، وذلك وفقا لما جاء بصحيفة الجارديان.

وذكرت الصحيفة أن البيانات العلمية الآن تدعم فكرة أن أدمغة حراس المرمى تدرك العالم بشكل مختلف، حيث تبدو أدمغتهم قادرة على دمج الإشارات من الحواس المختلفة بسرعة أكبر، مما قد يعزز قدراتهم الفريدة في ملعب كرة القدم.

وتعد حراسة المرمى المركز الأكثر تخصصًا في كرة القدم ، وهدفه الأساسي هو منع الخصم من التسجيل، ولكن في حين أن الدراسات السابقة سلطت الضوء على الاختلافات في الملامح الفسيولوجية والأداء بين حراس المرمى واللاعبين الآخرين، إلا أنه لم يكن معروفا سوى القليل عما إذا كان لديهم قدرات إدراكية أو معرفية مختلفة.

وقال مايكل كوين، حارس مرمى سابق في الدوري الأيرلندي الممتاز، والذي يدرس الآن للحصول على درجة الماجستير في علم الأعصاب السلوكي في الجامعة، إنه على عكس لاعبي كرة القدم الآخرين يطلب من حراس المرمى اتخاذ آلاف القرارات السريعة للغاية بناءً على معلومات حسية محدودة أو غير كاملة.

وأوضحت الصحيفة أنه للاشتباه في أن هذه القدرة قد تعتمد على قدرة معززة على الجمع بين المعلومات من الحواس المختلفة، قام كوين والباحثون في جامعة مدينة دبلن وكلية دبلن الجامعية بتجنيد 60 حارس مرمى محترفا ولاعبين ميدانيين وغير لاعبين من نفس العمر لإجراء سلسلة من الاختبارات بحثا عن لاختلاف قدرتهم على تمييز الأصوات والومضات بشكل منفصل عن بعضها البعض، وقد مكنهم ذلك من تقدير نوافذ الارتباط الزمني للمتطوعين.

وقال الدكتور ديفيد ماكغفرن، عالم النفس في جامعة مدينة دبلن، الذي قاد الدراسة، إنه بمثابة تقدير أسرع للإشارات المختلفة التي يتلقونها، وأظهر حراس المرمى ميل أكبر لفصل هذه الإشارات الحسية، والتي قد تنبع من الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة بناء على المعلومات البصرية والسمعية الواردة في أوقات مختلفة.

وقال ماكجفرن، إن كونك حارس مرمى هو إلى حد كبير مهمة متعددة الحواس. لا يتطلب الأمر معلومات مرئية فحسب، بل يتطلب أيضا معلومات سمعية، وفي بعض الحالات، لا يمكنهم رؤية الكرة على الإطلاق، وعليهم فقط استخدام ارتطام الكرة ليقوموا بأفضل تخمين بشأن المكان الذي يمكن أن تنتهي فيه الكرة.

وأضاف أن ما نعتقد أنه يحدث هو أنه بسبب الحاجة إلى معالجة المعلومات الحسية بطرق مختلفة، نادرا ما يقومون بدمجها، وبدلا من ذلك، فإنهم يتعاملون بشكل أساسي مع الإحساس الذي يمنحهم المعلومات بشكل أسرع، في حين أن العديد من لاعبي كرة القدم والمشجعين في جميع أنحاء العالم سيكونون على دراية بفكرة أن حراس المرمى مختلفون، فقد تكون هذه الدراسة في الواقع المرة الأولى التي نثبت فيها أدلة علمية تدعم هذا الادعاء.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة كرنيت بيولوجي، أن حراس المرمى لديهم نافذة زمنية أضيق مقارنة بلاعبي الدفاع واللاعبين غير لاعبي كرة القدم، في حين أن الدراسة الحالية فحصت اللاعبين الذكور فقط، فإن الفريق يتقدم بطلب للحصول على تمويل لدراسة اللاعبات ويأمل في التحقق مما إذا كان اللاعبون في مراكز أخرى متخصصة للغاية، مثل المهاجمين وقلب الدفاع، يظهرون اختلافات في الإدراك الحسي.

اقرأ أيضًا: بالزيت والزعتر.. لوحة فنية لحارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو