الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 05:04 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الخشت في حوار لـ«الطريق»: نتوسع ببرامج تخصصات لوظائف المستقبل

رئيس جامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة

جامعة القاهرة هي واحدة من أبرز الجامعات في منطقة الشرق الأوسط، وتتمتع بتاريخ طويل من التميز الأكاديمي والثقافي، وتضم العديد من الكليات والمراكز البحثية المتخصصة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية.

الدكتور محمد عثمان الخشت، الذي تولى رئاسة الجامعة في عام 2017، يعتبر شخصية مرموقة في المجال الأكاديمي والعلمي يتمتع الدكتور الخشت بخبرة واسعة كافة المجالات

خلال هذا الحوار، سنناقش إقبال أشقائنا العرب على التعلم في جامعة القاهرة والجهود المبذولة لجذب المزيد من الطلاب الدوليين سنتحدث أيضًا عن التعاون الدولي بين جامعة القاهرة والجامعات العالمية، والمبادرات والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والبحثي ، ونستكشف تفاصيل أكثر حول جامعة القاهرة والتعاون الدولي إلي نص الحوار:

اقرأ أيضا :إعادة الاختبارات للمستبعدين من مسابقة 30 ألف معلم

ما حال الجامعة في ظل المقارنة بين جامعات المنطقة والعالم؟ أين أصبحت "جامعة القاهرة" في التصنيف الدولي والإقليمي للجامعات؟

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت ،أن الجامعة نجحت خلال السنوات الأخيرة في التقدم بشكل غير مسبوق، وتحقيق طفرات كبيرة في التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات العالمية، ولأول مرة في تاريخها، تقفز جامعة القاهرة خلال عام واحد 184 مركزا في التصنيف الإنجليزي (QS) لعام 2023/2024، لتتقدم إلى المرتبة 371 عالميا بنسبة تطور 33% عن العام الماضي ، حيث كان الترتيب في الفئة من 551 إلى 560 عالميا. وبهذا التقدم، تدخل جامعة القاهرة ضمن أفضل 400 جامعة على مستوى العالم، وتصنف ضمن المربع الذهبي لأفضل 25% من الجامعات في العالم.

ما أبرز التخصصات المضافة حديثًا للحقل العلمي بالجامعة.. ولماذا هذه التخصصات؟

الدكتور محمد عثمان الخشت يقول نجحنا في تطوير منظومة العملية التعليمية من خلال العديد من الإجراءات وقمنا بتوسيع برامج تخصصات وظائف المستقبل، مثل برامج النانوتكنولوجي والتخصصات البينية بين طب وحاسبات، وطب بيطري وصيدلة، وطب وهندسة، وعلوم وحقوق، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات والبلوكتشين، وغيرها من التخصصات الجديدة. كما قمنا بإضافة برامج في التخصصات البينية، مثل برنامج بكالوريوس في الشبكات والأمن السيبراني، وأول بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي. ونحن نهتم بالتوسع في برامج التخصصات الحديثة والبينية ووظائف المستقبل، بما يلبي احتياجات جميع الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل العالمي بدرجة كبيرة من الكفاءة والتميز.

أطلقتم مشروعًا كبيرًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية.. ما أهم معالم هذا المشروع؟

لقد طرحنا مشروعًا جديدًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية في مختلف كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة ،حيث يتم تمويل كل مشروع بحثي واحد في هذا المشروع بمبلغ يتراوح من 200 ألف إلى مليون جنيه ، تم الإعلان عن جميع تفاصيل مشروع تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية للباحثين في الجامعة ، من الضروري تحقيق تقدم كبير في العلوم الإنسانية والاجتماعية بهدف تطويرها ولا شك أن كليات الجامعة الإنسانية والاجتماعية، بما تمتلكه من أقسام متميزة علميًا، تعد ركيزة لتنفيذ هذا المشروع بفضل خبراتها المتنوعة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.

ماذا عن إقبال أشقائنا العرب على التعلم داخل جامعة القاهرة. هل لا يزال هناك إقبال من قبلهم؟

فعلا، لا يزال هناك إقبال كبير من أشقائنا العرب على التعلم في جامعة القاهرة، فقد نجحنا بالفعل في مضاعفة عدد الطلاب الوافدين أربعة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية و يعود ذلك إلى ما شهدته جامعة القاهرة من طفرة كبيرة في إحراز تقدم على المستوى العالمي، حيث تصاعدت تصنيفات الجامعة. بالإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون بالتحول الرقمي وتحويل جامعتنا إلى جامعة الجيل الرابع.

نحن لا نزال نعمل على زيادة عدد الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، حيث يمثلون القوة الناعمة لمصر في الخارج ويساهمون في استعادة دورنا الثقافي. لذلك، تقدم جامعة القاهرة جميع التسهيلات الإدارية والإجراءات اللازمة للالتحاق بالجامعة. كما نسعى لرفع مستوى الإقامة في المدن الجامعية ودمج الطلاب الوافدين في الأنشطة الطلابية من خلال الملتقيات الثقافية التي تنظمها كليات الجامعة. هدفنا هو تحقيق اندماج حقيقي بين الطلاب الوافدين وطلاب الجامعة فيما يتعلق بالثقافة والفكر.

هل يمكنك أن تشرح لنا بعض البروتوكولات التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات العالمية حتى العام الحالي؟

بالطبع. حققت جامعة القاهرة إنجازات غير مسبوقة في فتح آفاق التعاون الدولي خلال السنوات الأخيرة. قمنا بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون والاتفاقيات الدولية مع الجهات والمؤسسات الدولية والجامعات العالمية المرموقة، بما في ذلك بعض الجامعات المصنفة ضمن أفضل 50 جامعة عالميًا حتى الآن، تم توقيع حوالي 280 اتفاقية وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم في مجالات متنوعة.

تشمل هذه الاتفاقيات تطوير منظومة البحث العلمي، وإنشاء درجات علمية مشتركة، وتحسين منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب. ومن بين الجامعات التي وقعت جامعة القاهرة اتفاقيات معها، يمكن ذكر جامعة كورنيل وجامعة برودو وجامعة كاليفورنيا وجامعة برلين الحرة وشنغهاي جياوتونج وجامعة بنسلفانيا ومعهد قانون الأعمال الدولية في جامعة السوربون وأكاديمية شنغهاي للعلوم وجامعة تيومين الحكومية في روسيا.

هذه البروتوكولات والاتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعة القاهرة والجامعات العالمية، وتبادل المعرفة والخبرات، وتوفير فرص التعليم والبحث المشترك، مما يعزز مكانة الجامعة ويساهم في تطوير العلوم والمعرفة على المستوى العالمي.

موضوعات متعلقة