الطريق
الخميس 2 مايو 2024 05:43 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من قاع البحر إلى المتحف المصري الكبير.. «الطريق» ينشر قصة اكتشاف وعرض أقدم تمثال لمعبودة رومانية في مصر

أقدم تمثال لمعبودة رومانية في مصر
أقدم تمثال لمعبودة رومانية في مصر

الإسكندرية عروس البحر المتوسط، و أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة خلال الأباطرة الروماني في مصر اليونانية الرومانية، وباتت أهم وأكبر مدينة في شرقي البحر المتوسط حتى نهوض القسطنطينية بالقرن الخامس الميلادي.

وتضم المدينة الآلاف من القطع الأثرية فوق الأرض وأسفل الماء بالمدن القديمة الغارقة، وضمنها مدينة تونيس هيراكليون الغارقة تقع على بعد 7 كم من ساحل أبو قير، وكانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد وتسببت الزلازل التي ضربت البلاد قديما في غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر.

الآثار الغارقة بمدينة هيراكليون

وفي ذات السياق عملت وزارة السياحة والآثار، على مدار السنوات الماضية على استخراج مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الغارقة أسفل المياه لعرضها في المتاحف المختلفة، وفي عام 1996م تم إنشاء إدارة للآثار الغارقة بالإسكندرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار لأول مرة وتضم مجموعة من الأثريين المصريين برئاسة الأثري إبراهيم درويش رائد الغوص في أعماق البحار للبحث والتنقيب أسفل المياه داخل المدن الغارقة بسبب الزلزال.

ووفقًا لمصادر «الطريق» داخل المجلس الأعلى للآثار، فهناك قطعة أثرية فريدة من الآثار الغارقة التابعة لمدينة هيراكليون، سيتم عرضها داخل قاعات المتحف المصري الكبير عند افتتاحه، وهو تمثال لـ المعبودة آست مصنوع من الجرانيت الوردي، ويعود التمثال إلى الفترة من القرن الرابع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهو من التماثيل الغارقة.

تفاصيل عرض أقدم تمثال لمعبودة رومانية في مصر

وأضاف المصدر، أن تمثال آست يعتبر ثاني التماثيل العملاقة التي تم العثور عليها في موقع مدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير البحري خلال الحفائر التي قامت بها بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية برئاسة فرانك جوديو، بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة، وتم انتشاله عام 2000م، ويصل ارتفاع تمثال الآلهة آست بالمتحف المصري الكبير إلى نحو 5 أمتار، ووزنه يصل إلى نحو 4 أطنان، ويوضح التمثال المعبودة مرتدية التاج المكون من قرنين يتوسطهما قرص الشمس، وترتدي أيضًا رداءً ضيقة شفافة يبدأ عند الكتف وينتهي عند القدمين.

وأشار المصدر، إلى أن المتحف المصري الكبير يعرض مجموعة مميزة من القطع الأثرية الفريدة والمصنوعة من الرخام والحجر الجيري، وجميعها داخل قاعة تسمي بقي قاعة الأحجار الثقيلة وتضم أكثر من 400 تمثال من مختلف العصور وأهمها العصور الفرعونية القديمة.

اقرأ أيضا:

«بيت الفراعنة».. 100 ألف قطعة أثرية داخل المتحف المصري الكبير

معبد للإلهة أفروديت تحت الماء

وفي ذات السياق سبق وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن الكشف الأثري الجديد خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية بواسطة البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، والكشف عبارة عن معبد للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب.

موضوعات متعلقة