أمين الأعلى للآثار: 3 لجان مُخصصة لمناقشة إقامة المعارض الخارجية.. والقيمة التأمينة تصل مليار دولار (حوار)
يهتم المجلس الأعلى الآثار، بمعارض الآثار الخارجية؛ وذلك لأنها تعتبر إحدى الأدوات الرئيسية في الترويج للمقاصد السياحية المصرية في الفترة الأخيرة، وضمن المعارض معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» وهو من أهم المعارض الخارجية، ويضم مايقرب من 182 قطعة أثرية تُبرِز بعض الخصائص المميزة للحضارة القديمة، وخصوصًا في عصور الدولة الوسطى والحديثة وحتى العصر المتأخر.
وذلك المعارض تُسهم في الترويج السياحي للآثار المصرية بشكل فعَّال وقوي، حيث أن المعارض تكشف للدول الأوروبية وغيرها من الدول العربية عراقة الحضارة المصرية القديمة، وعظمة وحكمة الفنان المصري القديم في صناعة ونحت التماثيل، بما عليها من نقوش هيروغليفية مختلفة، وأيضا اللوان مميزة، والمعارض الأثرية المصرية في الخارج تسهم أيضًا فى الترويج النفسي والمادي والسياحي بين الأجانب، كما تستعرض هذه المعارض بعض مظاهر مصر الحديثة.
وفي ذات السياق حاور موقع «الطريق»، الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإليكم نص الحوار:
- في البداية حدثنا عن معرض رمسيس وذهب الفراعنة.
معرض رمسيس وذهب الفراعنة من أهم المعارض الأثرية، المُقامة في الخارج، والمعرض يضم 182 قطعة أثرية فريدة تخص الملك رمسيس الثاني، والمعرض تم إقامته في أكثر دولة وضمنها قاعة لا فيليت الكبرى، باريس، فرنسا (6 أبريل 2023: 17 سبتمبر 2023)، ومتحف دي يونج، ولاية كاليفورنيا (18 أغسطس 2022 : 12 فبراير 2023)، ومتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، ولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية (20 نوفمير 2021: 19 يونيو 2022).
- هل هناك نية لإقامة المعرض في دول أخرى خلال الفترة المقبلة؟
نعم، خلال الفترة يتم إقامة المعرض في أستراليا، والافتتاح بالتحديد في 17 نوفمبر المقبل، ويضم المعرض أيضا 182 قطعة أثرية فريدة، ثم بعدها خلال العام المقبل 2024 يتم إقامة المعرض في دولة ألمانيا الأوروبية، وسيتواجد مع المعرض وفد أثري من المجلس الأعلى للآثار المصرية بالتعاون مع الجهات المعنية.
- كيف يتم اتخاذ قرار سفر القطع الأثرية إلى الخارج للمشاركة في المعرض؟
اتخاذ قرار سفر القطع الأثرية إلى الخارج للمشاركة في المعرض، يأتي بعد المناقشة مع 3 لجان مختلفة، وخطوات مناقشة أي معرض تأتي كالتالي:
- أول خطوة يأتي المتحف الذي طالب المعرض لمشاهدة القطع الأثرية المناسبة له.
- ثم تعرض القطع الأثرية على لجنة من مرممي المتحف المصري بالتحرير للنظر في القطه الأثرية قبل سفرها.
- بعد الموافقة من لجنة الترميم تعرض القطع إلى لجنة المعارض وهذه اللجنة هي التى تقرر السفر من عدمة.
- ثم رفع تقرير لجنة المعارض على إدارة المجلس الأعلى للآثار.
- وبعدها يتم العرض على مجلس الوزراء لإصدار قرار بسفرها، وبعدها يتم اختيار شركة عالمية لتغليف القطع الأثرية استعدادا لسفرها.
- حدثنا عن تأمين المعارض الخارجية، وكم المبلغ التأميني لكل معرض؟
تأمين معرض رمسيس وذهب الفراعنة يتم بشكل جيد، وتغليف القطع الأثرية سيكون بواسطة شركة عالمية وذلك للمحافظة على القطع الأثرية من الضرر، وهناك قيمة تأمينة يتم وضعها لكل معرض وتصل إلى مليار دولار.
- حدثنا على مكان وضع المُقتنيات الأثرية المُكتشفة حديثًا بالمنيا.
بشأن مكان وضع المُقتنيات الأثرية المُكتشفة حديثًا بالمنيا، فسيتم نقلها إلى كل من المتحف الآتوني بالمنيا، والمتحف المصري الكبير، ومن ضمن مقتنيات المتحف الآتوني هي التوابيت الخشبية استعدادًا لافتتاحه، وبشأن بردية وزيري 3 المُكتشفة في المنيا، سيتم عرضها بالمتحف المصري الكبير عند افتتاحه بجوار مجموعة من البرديات الفريدة.
- هل لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة أهمية في الحركة السياحية؟
نعم، هناك توقعات كبيرة أن يكون للمعرض مردود كبير وبالغ الأثر في الحركة السياحية الوافدة لمصر من استراليا، وهو ما شهدته الحركة السياحية من توافد كبير من السياحة الفرنسية إلى مصر بعد نجاح المعرض هناك، وقطع المعرض جميعها تعود لعصر الملك رمسيس الثاني بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مُكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة.
حدثنا عن أهم القطع الأثرية الموجود بمعرض رمسيس وذهب الفراعنة
معرض رمسيس وذهب الفراعنة يضم 182 قطعة أثرية فريدة من نوعها، تبرز بعض مقتنيات المتحف المصري بالتحرير التي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وبعض القطع الأثرية من مُكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، وجانبا من الخصائص المُميزة للحضارة المصرية القديمة وخاصة في العصور الوسطى والحديثة وحتى العصور المتأخر من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المُزينة بالنقوش وتماثيل المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
اقرأ أيضا:
1000 جنيه.. الأعلى للآثار يقرر صرف مكافأة للعاملين بمناسبة المولد النبوي ودخول المدارس
- ما أهم المشروعات الأثرية في معابد الأقصر؟
مستنسخ قائمة ملوك الكرنك الذي تم تركيبه، يعتبر أحد المشروعات الهامة التي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية، نظرًا للأهمية التاريخية للقائمة، والمعروضة حالياً بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أن تم نقلها عام 1843، من معبد الآخ منو بالكرنك، منوهاً إلى أن مستنسخ هذه القائمة تم تركيبه بنفس مكانه الأصلي بالمعبد وهو نموذج طبق الأصل من القائمة الأصلية وقد تم صنعه بمصنع كنوز للمستنسخات الأثرية بالوزارة، واستغرق العمل على استنساخه قرابة 3 أشهر.
