الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 11:17 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد رجب يكتب أنا وأساتذتي في بلاط صاحبة الجلالة

اعتقد أن ألصحافه المصرية الآن تفتقد للأستاذ الذي كان يربي ويعلم ويعطي مصادر في زمن لم يكن لدينا أدوات اتصال سوى التليفون الأرضي لا نت ولا غيره، أول أستاذ شجعني على العمل بمهنه البحث عن المتاعب قبل نحو ٢٥ عام هو الأستاذ محمد عمر الشاطبي وصحيفته الحياة التي كانت المرحلة الأولى في حياه جيل كامل من الصحفيين رجل هادئ مثقف محترم كان يستقبل اي شاب يريد العمل بالصحافة ويشجعه هناك أي في الحياة كان من حسن حظي مقابلة أستاذ أيضا في مجاله عبدالله احمد عبدالله الشهير بميكي ماوس وغيره من الأساتذة منهم عبد الستار الطويلة وهو كاتب كبيركنت اقرأ له في الوفد واجده يكتب نفس المقالة للأهالي دون أن يخل بالمضمون صعوبة الانتقال من اقصى اليمين لأقصى اليسار سألته فعلمني طريقه الشراب المقلوب في كتابه المقال عدلتها انا وغيرت اسمها الي طريقه الموناليزا اي اكتب المقال يراه كل واحد بشكل معين من زاويته الخاصة ومن الشاطبي إلى مصباح قطب.
و تقابلنا في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بمقرها الكائن بالمهندسين كان مسئول القسم الاقتصادي استقبلني بود وطلب مني حوار مع المستشار فتحي رجب كان ساعتها بيعمل قانون غسيل الأموال مش كده وبس إعطاني فكره عن شخصية المستشار انه رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشوري الذي دخله بالتعيين لـ٧دورات متتالية باعتباره أحد أساتذة الدساتير ورئيس اللجنة التشريعية بالحزب الوطني إعطاني عنوانه وبعض الأسئلة طاب اعمل ايه نزلت العتبه اشتريت جهاز تسجيل صغير وطيران علي المصدر تم الحوار بشكل مميز.
وكشف لي فتحي رجب انه هو الذي استطاع استرداد جزء من أموال الريان من الخارج بتكليف من الرئيس مبارك شخصيا وأصبح صديق دائم بل اكتشفت انه بلدياتي واحد أقاربي مصباح قطب الذي أصبح فيما بعد مستشار وزير المالية واحد قيادات المصري اليوم مثال حي للأستاذ الذي تفتقده الصحافة المصرية الآن لا انسى أستاذي مجدي الدقاق الذي قابلني في أحد المقاهي بجوار الإذاعة القديمة منذ ١٠سنوات وقتها كنت نائب رئيس تحرير الأحرار مع الزميل النقي المحترم سعيد فرج الذي يكافح بمفرده من أجل أن تظل الأحرار متواجدة وكان معي ٨صفحات وعملتهم بيدي بروفه وكنا حنطبع بعد يومين قام قال لي سيبك من الأحرار وتعالى معايا أنا باجهز لإصدار محترم اسمه الأيام وأنا عاوز الشغل ده انزل به المهم.. روحت له مقر الأيام كان بين السريات مقر ضخم وإمكانات محترمه استعدادا لإصدار ضخم وجدت مجموعه من عتاولة الصحافة من الأهرام الأخبار دار الهلال أش أ، عمل اجتماع وأمام كل الحضور قال لهم: بقى لنا شهر مش عارفين نطلع العدد رجب معاه ٨صفحات انا حاطبع بيهم العدد من بكره وهو نائب رئيس تحرير الكلام ده باعتباره شهاده بل وسام من أستاذ كبير كان رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية حكوميه كبرى ولا يجامل المهنية عنده هي الأساس المهم المشروع لم يخرج للنور لأن صاحب الأيام طلب منه ميزانية تحرير فقدم ميزانية كبيره رفضها صاحب الإصدار وطلب منه ان يحصل علي اي راتب وان يخفض رواتب باقي الصحفيين فرفض الأستاذ وكان رده أن كل الصحفيين لازم يأخذوا راتب محترم كان ممكن يضخم راتبه ولا ينظر لنا ولكنه رفض.
هؤلاء هم أساتذة بمعني الكلمة نفتقد أمثالهم فهم امتداد لمصطفى آمين والحمامصي واحمد بهاء الدين وشردي والتابعي طبعا مشواري في ش الصحافة ملئ بالصحفيين الكبار الذين اقتربت منهم وعانيت من بعضهم لكن في كل الأحوال كنا بنتعلم منهم فكلهم يستحقوا لقب الأستاذ وللحديث بقيه