انتفاضة قطرية ضد خطة ”حمد” للتطبيع مع إسرائيل.. 3 وفود إسرائيلية وصلت إلى قطر والشعب يرفض فكرة التطبيع.. هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قمع اليهود للشعب الفلسطيني

يسعى الكيان الصهيوني منذ عقود للتطبيع مع الدول العربية، بعد هدوء نسبي في المنطقة في الفترة مابعد حرب أكتوبر المجيدة، وبرغم الصعوبات التي واجهت الكيان الإسرائيلي إلا أنه تمكن أخيرا من انجاح مخططه عبر وفود رياضية مابين الحين والآخر مع دولة قطر.
للمره الثالثه تستقبل دوله قطر وفد إسرائيلي خلال هذا العام، إذ استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلي "ودي سيلع" في بطولة قطر المفتوحة للتنس في شهر يناير الماضي، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في بطولة العالم لكرة يد المدارس، التي أقيمت في فبراير العام نفسه، واخرها استقبال الدوحه لمنتخب الجمباز الصهيوني.
وقال مدير الوفد الإسرائيلي، جاكي فيشنيا، في تصريح لموقع (Ynet): "لقد تلقينا استقبالًا جيدًا ونحن سعداء بالضيافة"، مضيفًا: "تم معاينة العلم الإسرائيلي بالإضافة إلى تشغيل النشيد (حتيكفا) للتأكد أن كل الأمور على ما يرام قبل انطلاق البطولة، حيث يمكننا الآن التركيز على المنافسة"، وعبر وفد الكيان الصهيوني عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
القناة الثانية الإسرائيلية نشرت تقريرًا كشفت فيه أن الاتحاد القطري للجمباز، قال في رسالة مُوجهة إلى نظيره الإسرائيلي: "نرحب بالرياضيين الإسرائيليين في بطولة العالم للجمباز".
"نحن نحب الرياضة ونكرم الرياضيين الذين يمثلون بلادهم كسفراء للسلام والوئام.. نتعهد ونعد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل مثل الموقف من أي بلد آخر خلال المسابقات"، وفق ما ورد في الرسالة المنسوبة للدوحة.
لذلك ثارت حاله غضب انتابت العرب إلى مسلسل التطبيع الذي تنتهجه قطر مع إسرائيل خلال الفترة الحالية، وخرج ائتلاف "شباب قطر ضد التطبيع"، ليفضحوا تطبيع تنظيم الحمدين مع إسرائيل، حيث نشروا صورة الوفد الإسرائيلي عبر حسابهم على "تويتر" قائلين: "لحظة وصول الوفد الإسرائيلي في مطار حمد الدولي".
من جانبه شن الناشط القطري، عادل لامي، لاعب منتخب قطر السابق، هجوما عنيفا على النظام القطري قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": رسالتي للعالم كله! مشاركة هؤلاء مؤلمة، لأنني تذكرت أحد انتهاكاتهم! صديقي لاعب المنتخب الفلسطيني محمد السرسك ومنع الصهاينة له ولزملائه التنقل للمباريات ظلما وجورا واعتقاله وهو في طريقه للاحتراف وإضرابه عن الطعام في سجونهم 100 يوم، فالتطبيع مع المجرمين مرفوض.
نشطاء قطريون فتحوا النار على النظام القطري، قائلين: نرفض مشاركة اللاعبين الاسرائيليين بالبطولة ونرفض دخولهم للدوحة! شلون ترضون بمشاركتهم!، فيما قال نشطاء خليجيون معلقين على هذه الواقعة: ينبغي لنا أن نذكر أنفسنا دائماً بأن إسرائيل كيان صهيوني غاصب، يقمع يسلب ويقتل ومشاركته في احتفالية تعني أننا نغض الطرف عن هذه الممارسات، ونتهاون في الدماء ونفرط في المقدسات.. هي أولويات، علينا إن نحددها، ونملك الشجاعة في التمسك بها.
لذلك أطلقت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى لرفض مشاركة الفريق الإسرائيلى فى قطر.