الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 09:35 صـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأزهر يؤكد حرصه على الحد من مخاطر المخدرات

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الرابع للكوادر الطلابيَّة تحت عنوان: (أنت أقوى من المخدرات) الذي تنظمه أسرة طلاب من أجل مصر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.

أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، بكافة الجهود المبذولة والسعي الحثيث للنهوض بما يقدم من خدمات مجتمعية وتوعوية في إطار رؤية الجامعة الثاقبة نحو تأهيل وصقل المهارات القيادية لدى الطلاب؛ لخلق جيل جديد يكون قادرًا على حمل أعباء القيادة والقيام بشئونها، مما يعزز في نفوسهم قيم الولاء والانتماء نحو جامعتهم ووطنهم، وهذا لا يتم إلا ببناء جيل صحيح سليم بعيد عن كافة الأخطار النفسية والجسدية والتي لن يهدمها ويدمرها بحق إلا وباء المخدرات؛ لذا كان الحرص كل الحرص على إقامة مثل هذه الندوات واللقاءات للتوعية بخطر المخدرات لمواجهة ظواهر الإدمان المختلفة وملاحقة مستجداته ومن أجل تحذير الشباب ولوقايتهم من خطورة الوقوع في الإدمان بكافة أشكاله وأنواعه.

كما أكد حرص الأزهر الشريف بقيادة ورعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والجامعة وجميع الأفرع الرئيسية والهيئات الداعمة لتعمل وبشكل مباشر على الحد من مخاطر المخدرات دعمًا للكيان الأهم في المجتمع وهم الشباب، وهي الفئة العمرية التي يكون لها كامل التأثير وبيدها محرك عجلة التنمية والاقتصاد بالبلاد، فالشباب في كل أمة هم عدتها وقادتها وحاضرها ومستقبلها، وهم الأقدر على حمل لواء عزتها وكرامتها، وهم الطاقة الإيجابية التي إذا ما تحصنت بالعلم والأخلاق والقيم الرفيعة، كانت هي العمود الفقري الذي لا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال لذا تحدث القرآن الكريم عن هذه الفئة بعين الرعاية والاعتبار فالقرآن الكريم يحدثنا عن أن الشباب هم الذين اتبعوا الرسل وصدقوهم وآمنوا بهم وتحملوا عبء الرسالة والقيادة من بعدهم، فها هم أتباع موسى - عليه السلام يصفهم ربهم بقوله: "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أَن يَفْتنهُمْ" وتلك الذرية القليلة التي آمنت به و تحملت الصعاب لأجل عقيدة التوحيد كانوا هم الشباب، لذا كانت تلك الفئة هي الأحق بالثناء من الله تعالى عليهم فذكر سبحانه عن أصحاب الكهف قوله: "إنَّهُمْ فِتية آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى" والفتية هم الشباب والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد اهتم بالشباب اهتماماً خاصاً لإعداد كوادر جديدة قادرة على تحمل المشاق من أجل إعلاء كلمة التوحيد وشئون البلاد في المستقبل، ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن الذين آمنوا معه في بداية الدعوة كلهم من الشباب فأيدوه ونصروه ونشروا دعوته وتحملوا في سبيل ذلك المشاق طلباً لما عند الله سبحانه وتعالى.