الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 04:27 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية ضبط سيدة دهست شخصا بسيارتها في الشروق ضبط 18.5 طن لحوم مستوردة وأسماك مملحة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة الحكومة تحذر من ”مستريح الذهب” وهيئة الرقابة المالية تشتعل في الأسواق أمن القاهرة يتحفظ على سائق تريلا اقتحم معرض سيارات شهير بالقطامية سكرتير عام محافظة الأقصر يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل ضبط عاطل لفرض رسوم مالية «دون وجه حق» على السائقين بأحد مواقف منطقة السلام الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية

هالة خليل: كنت أكره «أحلى الأوقات» ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور

الندوة
الندوة

أقيمت اليوم ندوة تحت عنوان "السينما والتأثير في المجتمع"، ضمن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور كل من المخرج هاني لاشين، والمخرجة هالة خليل، والمخرج خالد الحجر، وأدار النقاش المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

وفي البداية قالت المخرجة عزة الحسيني، "إن السينما لها تأثير في المجتمع وهناك نظريتان إحداهما أن الفن رفاهية وليس له تأثير، والأخرى ترى أن الفن له ضرورة ومؤثر من خلال الوجدان".

وأكدت أهمية الفنون، قائلة "إن الإنسان البدائي اتجه إلى الفن ليعبر عن نفسه، بل وجميع الحضارات تم بناؤها عن طريق الفنون". لافتة إلى أن فعل الكتابة هو أكثر فعل الإنسان يشعر فيه بالحرية، واصفة إياه بالملاذ لأي مبدع.

وأضافت مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أن صناع الفن لا يرغبون في وجود الرقابة لأنها تحجر على إبداع الفنان، موضحة أنه في النهاية مهما كان الفنان حرا فإن هناك العديد من الأشياء التي تقيده، والمجتمع بمضامينه أحيانا يكون فيه رجعية، ولكن المخرج يحب أن يترك تأثيرا ويقدم رسالته الإبداعية بحرية.

قالت المخرجة هالة خليل: "أول فيلم بالنسبة لي هو فيلم "أحلى الأوقات" وكنت أتخيل فكرة الفيلم مع السيناريست وسام خليل، الذي شاركته الكتابة بسبب تجربتي الشخصية في نقلي من مكان إلى مكان ورحلة بحثي عن الهوية، وكنت في حالة عدم ثقة في نجاح الفيلم لأنها التجربة الأولى، وبعد ذلك شارك في مهرجانات عديدة، وكنت أخشى من رد فعل الجمهور".

وكشفت هالة خليل: "كنت أكره هذا الفيلم جدا وما زلت أكرهه لأنني كان لدي عدم ثقة في الفيلم ولا أعلم لماذا تعلق به الجمهور، وربما يكون سبب نجاحه الفطرة والعفوية الشديدة، وربما يكون ذلك ما تسبب في خوفي لأنني حينما قدمته لم أكن أعلم هل هو عمل جيد أم سيئ".

وأضافت: "المخرج أو صانع السينما لابد أن لا يكون منشغلا بالأثر، ولكن لابد أن ينشغل بما يفعله، وهناك فرق بين التأثير والتحريض، وأرى أن السينما لا تحرض ولكنها فعلا ذات تأثير، فمثلا فيلم "نوارة" قوبل في بداية إنتاجه بمشاكل عديدة وتم عمله في ثلاث سنوات، ولأنني أحب أن أكتب أعمالي بنفسي دائما كان لدي إيمان بأنني سأنجح".

واستكملت كلامها قائلة: "أعتبر فيلم "نوارة" هو الجزء الأول من أفلام عن ثورة يناير، ومازال هناك جزءان آخران، وأنا دائما أحب أن أعبر عن صوتي وصوت الشارع، لأن مشكلة العدالة الاجتماعية متواجدة لدى كل الناس في جميع الطبقات. وكذلك فيلمي "قص ولزق" جاءت فكرته من تجربتي في الحياة العادية لأنني كان حلمي الرحيل والهجرة أثناء دراستي في الجامعة، ولذلك لم أفكر في أي تأثير يتركه العمل الذي أشارك في صناعته، لأن بداخلي شيئا يريد أن يخرج للناس والمهم أن يخرج فقط".

بينما قال المخرج هاني لاشين: "تعاونت مع النجم عمر الشريف في فيلمي "أيوب" و"الأراجوز"، وخلال هذه الأفلام استطاع أن يعبر ويقول إن أي أمة من الأمم تستطيع أن تعبر وتصرخ حتى لو في سياق ساخر، بل وتتواصل عن طريق التعبير". مشيرا إلى أن: "كل الفنون هدفها التواصل مع الناس وكلها تعمل على التأثير في الوجدان، بل أرى أن الفن يستطيع تغيير الوجدان والمعتقدات بشكل سلمي، وطيلة حياتي كنت أشاهد أعمالا تغير في نظرتي للأشياء"، وأوضح: "قيمة الحب كبرت بداخلنا بسبب تأثرنا بالفنون، والبطل الدرامي شكله تغير حاليا عن قديما، وهذا بسبب تأثير الفنون والجمهور يحب تقليد النجوم".

وأضاف: فيلم "أيوب" كان أول فيلم أخرجته في حياتي، وأتفق مع كلام المخرجة هالة خليل، بأننا نقوم بعمل الفيلم ولا نفكر في النتيجة وردود الأفعال، بل كانت فكرة الفيلم تناقش الفساد، وكنا نشير على الفساد من خلال بطل العمل الفني، وهو نفسه فاسد ويحاول أن يتطهر من الفساد. واستعنت بالأستاذ الراحل محسن زايد ووضعت لنفسي مفتاحا لهذا الفيلم حتى أستطيع العمل عليه من جنون الحركة، إلى جنون السكون، وبدا أن البطل يقابل نفسه في النهاية، وهذا هو الهدف أن لابد للإنسان أن يواجه نفسه، وهذا التأثير لو جاء للناس لتحاول أن تغير من نفسها للأفضل فهذا يعتبر تأثير للفن".

فيما قال المخرج خالد الحجر: "عندما رأيت السيناريو الخاص بفيلم "الشوق"، كان هدفي هو توجيه رسالة إلى السلطة، هي أنه إذا زادت السلطة عن حدها تقضي على نفسها، وكان لدي أحلام صغيرة كنت أريد أن أخرجها للنور من خلال هذا الفيلم".

وتابع: "من الأفلام المقربة إلى قلبي أيضا فيلم "حب البنات"، الذي أخرجته لأنه غير موجه ويخاطب جميع الفئات، وأرى أن الممثل هو رد فعل الشارع، والجمهور لا يقوم بتقليد النجم تقليد أعمى، لكن يحدث هو ترديد لما يحدث للشارع".

وأوضح: "تجربتي في إنجلترا كانت رصدا للواقع وخليط بين الثقافتين المصري والإنجليزي، وهذا أمر جيد، وأتمنى استمرارية وتكثيف تبادل الثقافات الفنية بين الدول، فأنا تعلمت خارج مصر السيناريو والإخراج، لكن في مصر تم رفع قضايا بدون رؤية للعمل من قبل الجمهور، لأن الثقافة العامة تغيرت حاليا ولا نستطيع الحديث عن المجتمع بكل حرية حاليا".