الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:44 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هزيمة جديدة لحكومة ”نتنياهو” المتطرفة بسبب شمال غزة

شمال قطاع غزة
شمال قطاع غزة

في ضوء تطورات الوضع في قطاع غزة، وتحديدًا منطقة الشمال التي تعاني من "تجويع" بالمعني اللفظي، مما أدي إلى وفاة العديد من المدنيين، خاصًة النساء والأطفال بسبب النقص الغذائي والمستلزمات الطبية وغيرها، ووسط مناشدات وصياحات بضرورة السماح بتدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة، تجنبًا لفقدان الكثير من المدنيين.

في نهاية الأمر، رضخت حكومة بينيامين نتنياهو المتطرفة، إلى الضغوطات الدولية، والتي تدينها بارتكاب "الإبادة الجماعية" عن طريق استخدام الغذاء؛ وسيلة للتهجير، وسمحت لأول مرة منذ تفجر الحرب في القطاع يوم 7 أكتوبر الماضي بدخول المساعدات الإنسانية.

تدفق المساعدات إلى الشمال

ووفقاً لما نقلته "هيئة البث الإسرائيلي"، عما أسمتهم مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن إسرائيل ستسمح لأول مرة بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة بشكل مباشر، وليس مرورًا عبر البوابة الجنوبية للقطاع، والتي كان يُسمح من خلالها بتدفق محدود جدًا للمساعدات إلى مناطق الشمال.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن أولى قوافل المساعدات الإنسانية، والتي ستعبر إلى الشمال، ستدخل اليوم الاثنين.

وبحسب المخطط المزمع، فإن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ستخضع لفحص أمني من قبل الجيش الإسرائيلي عند معبري كرم أبو سالم أو العوجة "نيتسانا" بعدها تدخل غزة في منطقة الممر الإنساني في الشمال.

وأفادت بأنه بعدها يتم التفتيش بشكل دقيق تحسبًا لدخول أسلحة أو غيرها، سيتم نقل المساعدات إلى مراكز النزوح في منطقة حي الزيتون، من قبل مسؤولين محليين لم تكشف عنهم إسرائيل.

وأفادت المصادر بحسب الهيئة الإسرائيلية بأن منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة اللواء غسان عليان، اتصل بمسؤولين محليين في شمال غزة وعبروا له عن موافقتهم على تولي المسؤولية عن المنطقة، كنوع من البديل لحماس، وتوصيل الإمدادات إلى السكان.

وهذه الخطوة جاءت في أعقاب الضغوط الأمريكية على خلفية الأوضاع الصعبة في الشمال والنقص الكبير في الغذاء والماء والدواء على السواء؛ فيما تجمع مئات الفلسطينيين بين أنقاض مدينة غزة بانتظار وصول الشاحنات محملة بالمساعدات وسط أزمة جوع.

والجدير ذكره أنه في وقتٍ سابقٍ، حذرت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، والتي تقدم المساعدات لسكان غزة، من أوضاع كارثية في كافة مناطق غزة، لاسيما في الشمال، معلنةً أنها لن تتمكن من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر.

اقرأ أيضًا: «تحيا مصر» يطلق المرحلة الثالثة من «أبواب الخير».. صور

تعنت إسرائيلي بمزاعم فارغة

في وقتًا سابق، تعنت حكومة نتنياهو المتطرفة أمام المجتمع الدولي في السماح لإدخال المساعدات إلى سكان الشمال زاعمه أنه مناطق تأوي عناصر من حركة حماس، في الوقت الذي تشهد فيه كارثة إنسانية من دمار للبنية التحتية، ومن ثم إبادة جماعية وجنسية، وعجز وكالة الأمم المتحدة غوث لتشغيل اللاجئين "الأونروا" تلبية متطلبات الأهالي من الاحتياجات الأساسية.

وكانت صيحات العديد من سكان شمال قطاع غزة، بمثابة قنبلة موقوتة في وجه تل أبيب، حيث أنه وصلت إلى المحافل الدولية كافة، مما أدي إلى المزيد من الضغط الدولي، حتي لا تتحقق كارثة إنسانية أكثر مما يبدوا الأمرعليه.