الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 02:28 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

الصحفي الأردني نضال العضايلة يكتب: الإعلامية اللبنانية مايا إبراهيم شاهدة على عصر المرأة المبدعة

لا أدري من أين أتت فهي موغلة في مجرة قريبة، متمردة ، جامحة في افكارها ، تبتعد عن الرتابة والتقليد وتسعى دائماً الى التجديد، تحب الحياة والحرية، تعشق الطبيعة، وتحب البساطة وتبتعد عن التكلف.

مايا إبراهيم امرأة حالمة ، وتعيش في غربة دائمة هي غربة الكاتب وقلقه، تعشق الليل بهدوئه المجنون، فهي تعتبر الليل أجمل وقت للتأمل والتفكير والكتابة ، حيث يخيم الهدوء وتداعب فراشات الخيال الفكر فتولد اغدا القاك او اي عمل ابداعي آخر.

حين تكتب بنت الشوف والجبل مايا إبراهيم نصا، لابد ان نجد فيه صور المجتمع والثقافة والتاريخ والانتماء، بعيدا عن ذاتيتها بمفهومها العتيق، كحلقة مغلقة لا ينجح النص في تجاوزها.

الابداع الحقيقي في دائرة مايا لابد ان يضع الانسان في قمة اهتمامها، فهي اولا واخيرا لا تكتب الى مجهول، ولا تخاطب ذاته النرجسية، وبالتالي تعطي الحق في الإعتماد على الفهم الحقيقي، فهي تضيف الكثير من جماليات الجبل الى ذاكرة لبنان العظيم.

لبنان في دائرة مايا وصل الى مصاف أرقى الاماكن، ليس فقط بارتباطه بإقليم الخروب او الشوف او الجبل، انما، وهذا اساسي جدا، بجماليته ايضا وبقدرات شعبه على الوقوف، لذلك ليس صدفة ان تتحول هذه السيدة لتجد نفسها على الخارطة اللبنانية كواحدة من السيدات المؤثرات، بقدر واقتدار.

وكشكل من اشكال الوعي الاجتماعي والوطني وكأداة تعبير عن مكونات الانسان واحلامه لعبت مايا دورا مركزيا ف احداث الانعطافات الحاسمة في صيرورتها.

كثيرة هي الأشياء التي تدفع هذه السيدة المكتنزة بالريادة والإبداع للظهور وأحيانا لكثرتها وبديهيتها تكاد لا تراها، أهمها هي الرغبة في التعبير عن الذات وهي رغبة وحاجة كحاجتنا للتنفس العميق تكبر معها وتتضخم حتى تتفجر حين تتهيأ لها الظروف والأدوات الفكرية والمجتمعية، هي رغبة تتجاوز أحيانا تخطيطها لتختار لبنان اولاً والنوع الذي ستظهر به سواء كان ذلك ضمن قدرتها او لا.

مايا إبراهيم هي حفيدة الجدة الفلسطينية العالقة في حب الارض والعلم، الذائبة والمنصهرة في الجبل الذي كان ولا يزال نقطة تحول على مستوى الدولة اللبنانية.

من الجبل خرجت تحمل معها ثلاثة قناديل، الأول قنديل الفكر، والثاني قنديل المعرفة، والثالث قنديل الجمال، ولكل قنديل حكايته، والأهم من ذلك كله، حكايتها التي كتبها الزمن ومضات خالدة في تاريخ لبنان، وسطر لها الكثيرون أن مثلها يخلقون للتألق والإبداع، والريادة في عالم مليء بمختلف أنواع الأمل.