الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 09:42 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رغم الهزيمة.. شباب كرة اليد يتأهل لمواجهة قطر في قبل نهائي البطولة العربية بالكويت خطة أمريكية أولية لإدارة غزة تثير جدل ”الاحتلال السياسي” شاهد| وزيرة سابقة بجنوب أفريقيا: لا حرية دون حرية الفلسطينيين وتشيد بدور مصر الدولي خسارة شباب اليد أمام البحرين في البطولة العربية بالكويت رئيس جامعة طنطا يستقبل المستشار الثقافى بسفارة مملكة البحرين بـ 6 مليارات دولار.. مصر تستكمل بيع أصول حكومية في 11 قطاعًا رئيس مدينة الرحمانية يلتقي بعدد من المواطنين ويستمع إلى مطالبهم الغرفة التجارية بالبحيرة تنظم” ندوة تعريفية بحزمة التسهيلات الضريبية الجديدة تنفيذ 70 مشروعاً لتطوير وتأهيل الترع والموارد المائية بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه بالبحيرة مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية

وزير التموين الأسبق: الحكومة لم تستطع تنظيم الأسواق وضبط الأسعار

أرشيفية
أرشيفية

قررت الحكومة اعتبارًا من الاسبوع الجاري، تقليل دعم الخبز برفع سعره من 5 قروش للرغيف إلى 20 قرشًا، وتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدى، مع توفير مبلغ نقدي لكل أسرة يتيح لها شراء ما تحتاجه من الخبز في سبيل تخفيف العبء على الميزانية وتقليل الفجوة التمويلية، فكيف ينعكس على حياة المواطن البسيط؟

قال الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق، إنه لم يبق من الدعم العيني إلا دعم رغيف الخبز، وباقي السلع الغذائية التي هي مدرجة على البطاقة تم تحويلها إلى الدعم النقدي، وهذا يعني أن المواطن يحصل على مبلغ نقدي وعليه أن يشتري ما يشاء.

وأضاف الدكتور عبد الخالق لجريدة الطريق، إن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي فيما يخص الخبز، يعني أن المواطن يتحول من كونه له حصة محددة من الخبز، إلى أن يكون له مبلغ مقطوع ويشتري الخبز بسعره، سواء كان الخبز أو السلع الغذائية الأخرى، هذا قرار خاطئ في الحالة المصرية وليس في كل الحالات.

وأوضح وزير التموين الأسبق أن السبب الرئيسي في عدم صلاح قرار الدعم العيني هو عجز الحكومة عن تنظيم الأسواق وضبط الأسعار، وبالتالي معنى التحول إلى الدعم النقدي أن المواطن سيحصل على مبلغ نقدي لا يتحرك بسرعة تحرك زيادة الأسعار.

وأشار عبد الخالق، إلى أن الحكومة نفذت التحول إلى الدعم النقدي على باقي السلع المدرجة على البطاقة، عندما حددت 20 جنيها لشراء الزيت والسكر إلى آخره ومع ارتفاع التضخم وزيادة السلع، على الرغم من زيادة المبلغ من 20 جنيها حتى 50 جنيها إلا أن الأسعار ارتفعت بدرجة كبيرة جدًا وأصبحت الـ50 جنيها للفرد لم تعد تمكنه من شراء نصف الكمية التي كان يشتريها عند بدء العمل، وبذلك القرار يرفضه الوزير في الحالة المصرية.

وفي ما يخص تقليل الدعم لرفع جودة رغيف الخبز، حسب تصريحات المسئولين، جودة عبد الخالق يقول، إن هذا حديث مكرر على مدار السنوات السابقة، وتحديدًا في الثمانينات، والتسعينيات، ولم كل مدى تزداد رداءة رغيف الخبز، وهذا ليس مربط الفرس، وبالتالي هذه الحجة غير مقنعة على الإطلاق، فالصحيح أن الحكومة تنصاع لتوجيهات صندوق النقد بطريقة غير مباشر، والذي طلب تخفيض عجز الموازنة العامة، وهذا يأتي من تخفيض الإنفاق على الدعم، ولكن أهم بنود الموازنة هو مدففوعات خدمة الدين.

قال الدكتور وليد جاب الله، إن مصر ليست الوحيدة في العالم التي تطبق منظومة الدعم النقدي بدلا من العيني، ولكن هناك دولا أخرى ذات الطابع الاشتراكي، تحصل على موادها ثم توزع هذه الموارد بالأولوية للمستحقين من طعام وشراب ثم مسكن ثم الأمور الأساسية ثم الرفاهية.

وأضاف جاب الله، أنه لا توجد سلعة يستقر سعرها إلى الأبد، وبالتأكيد كان سيأتي اليوم الذي يتحرك فيه سعر الخبز، وحسب تصريحات رئيس الوزراء فإن الهدف هو ترشيد الاستهلاك وسوف ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد القومي والأسرة المصرية .

وأضح أن الخبز المدعم لا يتم استخدامه كخبز بشريًا بشكل كامل، بل يستخدم في أشياء أخرى، وفكرة التحول إلى الدعم النقدي في الخبز تؤكد على تحفيز المواطن وتوجيه المواطن إلى ترشيد استهلاكه في الخبز، بحيث يحصل على الخبز للطعام فقط وليس لأي غرض آخر، وهو ما يؤدي إلى إعادة توجيه هذه الموارد في أمور ربما تكون السلع التموينية، ربما تكون احتياجات المواطن الأساسية.

وأكد أن تطوير منظومة الدعم في مجال الخبز هو إجمالًا المطلوب، بحيث تكون كافة مخصصات الدعم الموجهة للمواطن في الموازنة العامة يتم الاستفادة منها بصورة قصوى في الأمور الحقيقية التي يحتاجها المواطن وخاصة الشرائح التي تحتاج الدعم حقيقة.

موضوعات متعلقة