الطريق
الخميس 19 يونيو 2025 01:10 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بوتين: الضربات الإسرائيلية تعزز شعبية النظام الإيراني جيش الاحتلال: رصدنا قبل قليل إطلاق صواريخ من إيران الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن إعلام إسرائيلي: الجيش أعلن شن غارات على نحو 20 موقعا نوويا إيرانيا ومواقع أسلحة الدكتور أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج٢) ضياء رشوان: استطلاعات أمريكية تُظهر رفضًا شعبيًا واسعًا للحرب على إيران مينا مسعود وشيرين رضا في ضيافة معكم منى الشاذلي غدًا الدكتور أسامة الأزهري يعلن عن إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة وزارة التربية والتعليم تعلن نتائج ”أبناؤنا في الخارج” للعام الدراسى 2024 /2025 الدور الأول عبر موقعها الإلكتروني ︎اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الصيني وزير الشباب والرياضة يُنيب مساعده لحضور ملتقى مطوري مصر ويستعرض أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي وزارة الشباب والرياضة تعقد جلسة استفسارات لمشروع المساحات الاعلانية بالجزيرة

مجدي سبلة يكتب: ”فضيحة التقاوي”

مجدي سبلة
مجدي سبلة

مزارعين أكثر من ٥ آلاف فدان قطن في محافظة دمياط حصلوا على بذرة قطن صنف جيزة 92 لزراعة أراضيهم وهو أجود أنواع القطن وصل سعر القنطار 16 ألف جنيه العام الماضي والفدان ينتج مابين 7 إلى 10 قناطير.

هذا العام حصل الفلاحين على تقاوي بذرة القطن بسعر العبوة 12 كيلوا بـ 1300جنيه وزرعوا أراضيهم منذ أربعة أسابيع وحتى الآن لم تنبت البذرة واتضح أنها بذرة فاسدة.. الفلاحين تسائلوا لماذا لم تخرج بذرة القطن نباتها والتجارب تؤكد أن معدل الإنبات في هذا النوع 73% خلال 4 أيام.
كانت الفاجعة عند الفلاحين بسبب عدم الإنبات وهم بالطبع لا يتمكنون من سؤال وزير الزراعة ولم يعرفو أين يتجهون، أخيرا ذهبو لمديريات الزراعة والإدارات الزراعية في الإقليم فقرر صرف بذرة بديلة مجانا من نفس الصنف لنفس الفلاحين التي تعرضت أراضيهم للبوار بسبب عدم الإنبات وبعدها لجأوا ليّ بصفتي الصحفية علاوة على إنني من نفس الإقليم وأنا متضرر مثلهم فقررت الكتابة على صفحتي على فيس بوك فقامت الدنيا ولم تقعد واقترحت على الفلاحين أن يلجأوا للسادة النواب بصفتهم لديهم حق سؤال واستجواب وزير الزراعة والفلاحين لا يملكون هذا الحق للإجابة عن هذه الكارثة في محصول ينتظره الفلاح المصري من العام للعام لكي يزوج أبنائه أو بناته أو يبني منزله من عائد بيع محصول القطن وعندما كتبت وخرجت في بث مباشر لدى قناة إقليمية اسمها الوكالة تبث من محافظة الدقهلية غضب مني النواب غضبا غير مبرر لأنها قضية كان لا بد أن يلمسوها ميدانيا بشكل مباشر ويتحركون فيها فورا.
المهم غضب النواب لم أربأ به لكن عرفت وأيقنت أن الناخبين اللذين انتخبوهم لم يدركون واجبات نوابهم وأنهم ضحايا غياب الوعي بهذه الحقوق والواجبات ولم يستوعبوا أنه لم يكلف نائب نفسه من نواب الإقليم بتقديم طلب إحاطة يجفف دموعهم حول فضيحة بذور القطن.
المهم اتصلت بموجب مهنتي بمسئول كبير في وزارة الزراعة لكي أعرف من أين جاء فساد أوإفساد هذه التقاوي التي تسببت في خلل يمكن أن اسميه مساس بالأمن الاجتماعي الذي يصب في خانة الأمن الوطني والقومي خاصة أنه يمس أعظم شريحة في مصر وهم الفلاحين واندهشت من هول ما عرفته من مسئول وزارة الزراعة الذي أكد لي أن مشكلة فساد البذرة يرجع إلى سوء تخزين محصول القطن العام الماضي لأن هذه التقاوي من هذا المحصول حيث هطلت علية الأمطار في شون التخزين علاوة على مرحلة الحلج في المحالج حيث نزعت منه ما يسمى بزغب البذرة أثناء الغربلة في محلج شربين التي جائت منها هذه التقاوي، وأكد لي أن السبب المباشر في فسادها يرجع إلى لجان معهد بحوث القطن وإدارات التقاوي في المديريات التي استلمت هذه التقاوي المعيبة وكانت تشرف على مراحل إنتاجها مرحلة تلو الأخرى.
وتجرى اختبارات لكل مرحلة وباتت المسئولية في رقبة وزير الزراعة.