الطريق
الخميس 19 يونيو 2025 12:52 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
جيش الاحتلال: رصدنا قبل قليل إطلاق صواريخ من إيران الخارجية الإيرانية: هجوم إسرائيل على إيران ما كان ليحدث لولا موافقة واشنطن إعلام إسرائيلي: الجيش أعلن شن غارات على نحو 20 موقعا نوويا إيرانيا ومواقع أسلحة الدكتور أيمن رفعت المحجوب يكتب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (ج٢) ضياء رشوان: استطلاعات أمريكية تُظهر رفضًا شعبيًا واسعًا للحرب على إيران مينا مسعود وشيرين رضا في ضيافة معكم منى الشاذلي غدًا الدكتور أسامة الأزهري يعلن عن إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة وزارة التربية والتعليم تعلن نتائج ”أبناؤنا في الخارج” للعام الدراسى 2024 /2025 الدور الأول عبر موقعها الإلكتروني ︎اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الصيني وزير الشباب والرياضة يُنيب مساعده لحضور ملتقى مطوري مصر ويستعرض أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي وزارة الشباب والرياضة تعقد جلسة استفسارات لمشروع المساحات الاعلانية بالجزيرة الشباب والرياضة تواصل عرض قصص النجاح ضمن الموسم الخامس من برنامج ”تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية”

محمد دياب يكتب: المتحور الجديد.. هل نعود للكمامات؟

محمد دياب
محمد دياب

اليوم في صباح بارد وفي ظل أجواء شتوية باردة توجهت إلى المسجد لأداء صلاة الجمعه. كان المشهد غريباً ومحيراً. معظم المصلين اصطفوا خارج المسجد رغم برودة الطقس بينما كانت الساحة الداخلية شبه خالية إلا من قلة قليلة. تساءلت في نفسي: هل الخوف من المتحور الجديد هو الذي جعل الناس يتجنبون الأماكن المغلقة؟ وهل نحن أمام عودة وشيكة إلى عصر الكمامات والإجراءات الاحترازية المشددة؟

المتحور اللعين الذي يجتاح الأخبار هذه الأيام يُعيد إلى الأذهان ذكريات ليست ببعيدة حين كانت الكمامة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ذلك الوقت الذي كنا نقيس فيه المسافات ونتجنب التجمعات ونعيش حالة من القلق والترقب لكل من حولنا. واليوم يبدو أن هذا السيناريو قد يعود ليصبح واقعنا من جديد

الخشية من المتحور الجديد ليست بلا مبرر خاصة مع الحديث عن سرعة انتشاره وتهديده للأنظمة الصحية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل نحن مستعدون نفسياً واجتماعياً للعودة إلى تلك الإجراءات التي فرضتها الجائحة سابقاً؟ وهل يمكن أن نتقبل فكرة أن الكمامة قد تصبح جزءاً من يومياتنا مرة أخرى؟

الواقع أن الأمر يتطلب منا التعامل بعقلانية وواقعية. العودة إلى ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الوقائية ليس عودة إلى الورا بل هو محاولة للحفاظ على سلامتنا وسلامة أحبائنا. هذه الأدوات التي أصبحت رمزاً لمكافحة الأوبئة قد تكون خط دفاعنا الأول ضد هذا المتحور

لكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تحقيق هذا التوازن بين حماية أنفسنا واستمرار حياتنا الطبيعية. فالمساجد والمدارس والأماكن العامة كلها محاور رئيسية في حياتنا ولا يمكن التخلي عنها. لذلك، قد يكون الحل في تعزيز الوعي وتنظيم الأمور بشكل يضمن السلامة دون أن نحرم أنفسنا من التواصل الاجتماعي أو الروحي

ربما نجد أنفسنا قريباً مضطرين إلى ارتداء الكمامات مجدداً ليس فقط كإجراء احترازي ولكن كوسيلة للتكيّف مع واقع صحي جديد. ورغم أن هذا قد يبدو مرهقاً للبعض إلا أنه تذكير بأن الصحة نعمة تستحق التضحية.

في النهاية ما رأيته في صلاة الجمعة يعكس حالة من القلق المشروع لكنه يدعونا للتفكير في كيفية الاستعداد لما قد يأتي. عودة الكمامات ليست نهاية العالم بل هي خطوة لحماية حياتنا حتى نستطيع أن نتجاوز هذا المتحور اللعين بأمان وقوة
يبدو اننا على وشك الدخول على معركة جديدة لن ينتصر فيها الا الاقوياء بصبرهم والواعون بارادتهم والمتمسكون بايمانهم

نسأل الله ان يحفظنا من كل داء وان يرفع عنا البلاء والوباء
اللهم امين