الطريق
الأربعاء 15 يناير 2025 08:41 مـ 16 رجب 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مجدي سبلة يكتب: تحقق قبل ما تصدق

هذا العنوان اقتبسته من مبادرة لهيئة إعلامية عريقة وكان الهدف منه مواجهة قضية الشائعات ..
انتهزت التقاط محتوى هذا العنوان لكي اكتب مقالا وأوجهه لرواد الفيس بوك بعد أن وجدتهم يكتبون خواطرهم ويعبرون عن افراحهم واطراحهم ومكائدهم وأرائهم عبر هذه الصفحات التى أصبحت ساحات مفتوحة يكتبون فيها كل شيئ ولا يبالون ..
وهنا أقول صحيح من حقهم يعبرون عن أفراحهم واطراحهم وعن ارائهم لكن ليس من حقهم أن يتكلمون في قضايا الا بعد الرجوع لمصادر القضية والمعلومة والرقم الذى يكتبون عنه لكى تكون معلوماتهم وارقامهم موثقة حتى لايكتبون كلمة بغير دليل.. وهنا اذكر رواد الفيس بوك باعتباره أصبح وسيلة إعلامية قانونية أن مايكتبوه عبارة عن رسائل والرسالة في علم الإعلام حسبما درسنا هي انواع أما أن تكون رسالة موضوعية تحمل الصدق عنوانا ومحتوى وأن يكون لها مصدر موثق ولابد من الإشارة اليه لكي يقتنع المتلقي لها .
وهناك رسائل إثارة ملونة و مشوشة لا تحمل مصداقية وغير مؤكدة ويكون الهدف من ورائها كيدية معينة أما سياسية تخدم أجندات بعينها أو اجتماعية أو اقتصادية ويكمن من ورائها بث الانشغال وينتج عنها عدم النمو في مجال معين وهذا النوع من الرسائل غالبا يهدف إلى الإحباط وتفكيك المجتمعات وتغييب السلام الاجتماعى واحداث قلق في مفهوم الأمن العام .
ومع ملاحظتى للفيس بوك انصح بأن لا يطلع المتلقي الا على المنشورات الموثقة وهي غالبا لاتكون الا في المواقع الرسمية مثل مواقع الصحف القومية أو الصادرة من جهات رسمية وبعض المنصات الخاصة مثل اليوم السابع والوطن والمصرى اليوم والشروق لأنها تمر على فلترة ومراجعة دقيقة قبل نشرها ومن هنا تكون اخبارها موثوق فيها لان كتابها يحصلون عليها من جهات تتيح المعلومة الرسمية أو الرقم الاستقصائى السليم ..
و من الرسائل التى نحذر منها أيضا هى التى تصب في خانة الإحباط وتفكيك المجتمع وإيجاد فجوة بين الحاكم والشعب فليس عيبا أن يتعود اهالينا على تحرى الدقة فيما يكتبونه أو يقرأونه على فيس بوك لان ورائهم قراء ربما يتأثرون ويؤثرون في محيطهم وذويهم ..
كما انصح أيضا أن نصغى بعمق لمن نسمعه يتكلم في قضية ما ويفضل الا نسمع الا المتخصصون في كل المجالات لأنهم أدرى بشعاب قضيتهم أو من يتكلمون عنهم أو الموضوع الذى يتكلمون فيه بمعنى أننا لا نسمع السياسة الا من سياسيين وعن التعليم إلا من التربيوين وعن الإعلام إلا من متخصصون وعن الزراعة من زراعيين وهكذا حتى لانترك الناس يسبحون في بحار من التشويش والشائعات ..الرسالة ياسادة لها اركان وعناصر لابد من توافرها حتى لا تكون فاقدة لعنصر أو ركن من الأركان وتكون رسالة مكتملة.
لا أدرى كيف نضبط رسائل الفيس بوك ونتحقق قبل أن نصدق ما ينشر ويكتب ونتلقاه على أنه صحيح مائة في المائة
الغريب اننى ارى احيانا أن معظم من يتكلمون يرون أنفسهم علماء وخبراء دون أن يكلفوا أنفسهم تحرى أو مراجعه لما يقولونه ؛ فهنا ليس عيبا أن يراجعوا ويدققوا قبل النشر او القراءة حتى لانعيش في أجواء مشوشة ومتوتره والغريب أن كل من يفتى يعتبر أن ما يفتيه حقائق..
بالطبع قد يرى البعض أن ما اكتبه فيه جور على حرية التعبير.. بالتأكيد انا لا استطيع أن اهدف إلى ذلك ابدا لاننى من مؤيدى النقد المباح لكني اهدف أن تكون رسائلنا على فيس بوك سليمه وصحيحة وجاهزة للمتلقي حتى لاتهتز هوية المجتمع ويختلط الحابل بالنابل ..

موضوعات متعلقة