مجدي سبلة يكتب: دردشة مع ”الهامي عجينه” عن ”الجبهة الوطنية”

في دردشة تليفونية اليوم مع النائب الأشهر "الهامي عجينة" نائب بلقاس دقهلية متناولا في مكالمة استمرت مايقرب من ساعة كاملة وكان الكلام حول مشاهداته لحراك حزب( الجبهة الوطنية )هل هو الحل للإصلاح الحزبي فرد قائلا ليس هو الحل السحرى لإصلاح الحياة الحزبية في مصر ..قلت له بداية قبل أن تسترسل معي في هذا الملف عليك أن تعرف أولا أن الدولة كانت لديها ٣ أولويات بعد ٣٠ يونيو أولها مواجهة الإرهاب وبالتوازى كانت تسير في بناء الدولة وتحديث بنيتها التحتية والأساسية والاقتصادية والان جاء وقت محور الإصلاح السياسى وهو يعدالأولوية الثالثة ونحن نعرف هذا الترتيب في مفهوم القيادة منذ ١٠ سنوات خاصة
في الظروف الاستثنائية التى كانت تعيشها الدولة وبالتالى جاء الدور الان على البدء في ملف الحياة الحزبية وحقوق الإنسان ومساحة حرية التعبير وهو الأولوية الثالثة بعد الإرهاب والبناء
ثم قلت له كيف يكون الإصلاح الحزبي من وجهة نظرك قال وجهة نظرى أن تكون الأحزاب في مصر ٣ أحزاب فقط و حسب ماقال (يمين ووسط ويسار" وتكون عبارة عن ٣ ايدلوجيات يتجه إليها الناس حسب ميلولهم الفكريه مع نظام عام في ال ٣ أحزاب مثلا أن يحظر الايدلوجية الدينية في النظام العام للاحزاب الثلاثة وكذلك مع محاذير أخرى تمس الأمن القومى للبلاد ..قلت له وماذا عن اللذين لايريدون الدخول في اى من الايدلوجيات الثلاثة قال يدخلون الحياة السياسية تحت فكرة (المستقلين) في مجلس النواب او الشيوخ ..وقال هذه الأحزاب الثلاثة تعطى مساحة للمصرين أن يمارسوا حزبية بوضوح بدلا من مايقرب من ١٢٠ حزب لا يعرف الناس اسمائها تسببوا في تشتيت الناس بين هذا العدد الرهيب ..قلت له من ينفذ هذا المقترح الذى تقوله ..قال لجنة شئون الأحزاب ويكون قرارها نافذ وتشكل لجان من داخلها تراقب وتراجع وتفتش على سياسات هذه الأحزاب الثلاثة .
وقال ايضا يجب أن تتبنى الدولة إمداد وتمويل هذه الأحزاب الثلاثة ولا تتركها لرجال أعمال داخلها ربما يتحكمون في مقاعدها النيابية أو هيئات مكاتبها ويغيروا ايدلوجياتها و سلوكها ويماسون سياسات تتنافى مع النظام العام ..
قلت له لماذا تقترح هذا الاقتراح الان ؟ قال الهامى عجينه لكى نتخلص من ما يسمى فوضى الأحزاب ..
وقال يجب أن تحرص لجنة شئون الأحزاب على جذب عدد من رؤساء الوزراء والوزراء السابقين وتوجههم حسب ميولهم لهذه الأحزاب الثلاثة لكى يكونوا ادوات جذب للعديد من الجمهور للدخول لهذه الاحزاب وبعد استقرارها وثباتها في الممارسة الحزبية يمكن لاى حزب من الثلاثة أن يصل إلى السلطة ويصبح حزبا حاكما ..
بدلا من الهرولة التى نشاهدها الان للدخول في حزب (الجبهة الوطنية) وهو مايحدث لاحزابنا الكبيرة منذ ايام السادات أن يهرول الناس إلى أى حزب يستنشقون فيه رائحة أنه حزب (الدولة) وما ماراه هنا على الأقل في محافظة الدقهلية أنه حتى على مستوى امناء الوحدات الحزبية لحزب مثل مستقبل وطن يهربون منه ويهرولون الى حزب الجبهة الوطنية
وفي نهاية المكالمة قال إن اصلاح الحياة الحزبية أشبه بأن تقوم الدولة بإنشاء موقف كبير للسيارات وتترك الركاب كل يركب في السيارة التى يستريح إليها هكذا تكون الحياة الحزبية فضحكت واستأذنته في نهاية الدردشة أن انشر ماجرى بها في مقال صحفي فوافق الرجل