وجيه الصقار يكتب: معلمو الحصة ذبحتهم الوزارة!

أزمة معلمى الحصة تجاوزت حدود الظلم معظمهم يعمل أكثر من 4 سنوات مع خبرة ومؤهلات تربوية ، التزموا العمل بالحصة، وضاع حقهم فى التعيين، بل هم محرومون من دخول المسابقه أوأولوية التعيين، لأن تشغيلهم استنفذ أعمارهم لما فوق الأربعين وتجاوز معظمهم شرط السن بعد أضاعتهم الوزارة فعليا فى أوهام التعيين بتعاقد الحصة فقط. وهم أكثر من 30 ألفا أغلقت أمامهم الأبواب والآمال واغتالت طموحاتهم مع اعتماد الوزارة عليهم كليا فى مواجهة أزمات العجز الشديد فى المعلمين، فلماذا نحرمهم حقهم على الدولة، وصمودهم فى ظروف قاسية لبناء العقول، إنهم الجنود المجهولون، حملوا على عاتقهم رسالة التعليم ومشكلات الوزارة دون انتظار شكر وتقدير مع بخس مكافأتهم التى لا تكفى معيشة فرد، وبعد الكفاح فى تربية الجيل برسالة الرسل، ولا يخفى عن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن بناء الأوطان يبدأ من قاعات الدراسة، إنهم معلمو الحصة المقهورون في مصر، ممن أثبتوا دورهم الوطنى الحقيقة بالتضحية، في مسيرة التعليم، بل أصبحوا العمود الفقري لمنظومة كادت أن تنهار لولا تضحياتهم.... تصدوا لعجز الوزارة، ملأوا الفراغات، وقفوا أمام التحديات، وتحملوا أعباءوكبيرة ومع ذلك لم يكن نصيبهم إلا الفتات، مع وعود وهمية بالتعيين.
نتساءل: كيف تفتح مسابقات عديدة للتعيين، كل فترة وتتجاهل هذه الفئة المظلومةوممن أثبتوا كفاءتهم وخبراتهم العالية، ياسادة ظلمتهم الوزارة تركوا بيوتهم وأبناءهم، وأمنهم الوظيفي، ليؤدوا واجبهم تجاه الأجيال. نجد أنه من العدل لتصحيح هذا الخطأ أن يكون لهم مسارا خاصا فى التعيين، وحق الأولوية المطلقة في التعيينات الجديدة، وقرار فورى بدمجهم ضمن الكادر الرسمي، وألا نكافئ الإخلاص بالتجاهل وإهمال "تكافؤ الفرص"؟! نناشد الوزير الاعتراف بحقوق هؤلاء المعلمين، وتصحيح هذا الخطأ الفادح. (استغاثة معلمى الحصة)