الطريق
الجمعة 2 مايو 2025 09:44 صـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الأهلي وسبورتنج في نهائي كأس مصر لكرة السلة سيدات الخارجية الأمريكية: تكليف ”روبيو” بمهام مستشار الأمن القومي اختيار مؤقت لتنفيذ أجندة الرئيس جيش الاحتلال: قواتنا منتشرة جنوب سوريا ومستعدة لمنع دخول قوات معادية أكرم القصاص: السوشيال ميديا تدعم الأفراد وتضر المؤسسات الصحفية عماد الدين حسين: ”السوشيال ميديا” ستؤثر سلبًا على انتخابات الصحفيين غدًا القبض على سائق سمح لطفل بالجلوس فوق سيارته أثناء القيادة في الإسكندرية فى الحلقة الثالثة والرابعة من مسلسل بريستيج.. محمد عبد الرحمن يدخل غرفة سرية ”ترامب” يعين وزير الخارجية ماركو روبيو بمنصب مستشار الأمن القومى شاهد| الاستعدادات النهائية لانتخابات نقابة الصحفيين 2025 وزير الثقافة يصل مومباي للمشاركة في قمة WAVES العالمية بحضور 10 آلاف مبدع من 100 دولة أمسية تركية لأغانى الجاز والأعمال العالمية والعربية بأوبرا الإسكندرية شاهد| عبدالمحسن سلامة: برنامجي يتضمن رؤية عملية للنهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية للصحفيين

لواء دكتور سمير فرج يكتب: الناتو في مشكلة

حلف شمال الأطلنطي، المعروف باسم "ناتو"، أو North Atlantic Treaty Organization (NATO)، هو تحالف عسكري يضم ٣٢ دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا، تم توقيع معاهدة تأسيسه في إبريل 1949، ويقع مقره الرئيسي في بروكسل، بلجيكا. وطبقاً للمادة الخامسة من المعاهدة، فإن الدول الأعضاء ملتزمة بالدفاع عن أي دولة عضو في الحلف حال تعرضها لهجوم مسلح.
وعلى مدار السنوات الماضية، كان تنظيم الحلف يعتمد على مساهمة كل دولة في نفقات الدفاع بنسبة تتراوح بين 2% إلى 2.5% من دخلها القومي، إلا أنه، في السنوات الأخيرة، وبسبب الظروف الاقتصادية العالمية، خفضت معظم الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي، وخاصة ألمانيا، مما أدى إلى تحمل الولايات المتحدة للعجز الناتج عن تقصير الدول في تمويل ميزانيات الدفاع. وهو ما كان مقبولاً بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وانهيار حلف وارسو، الذي كان يشكل، في وقت ما، التهديد الأكبر لدول أوروبا الغربية.
وخلال فترة حكم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تراجع الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بشكل ملحوظ، حيث تم توجيه الميزانية إلى إعادة إعمار ألمانيا الشرقية بعد سقوط جدار برلين، وكذلك تطوير البنية التحتية. وقد أدى ذلك إلى استقالة رئيس الأركان الألماني، الذي رأى أن الجيش الألماني أصبح ضعيفاً، وغير قادر على مواجهة أي تهديدات، خاصة أن ألمانيا لا تمتلك سلاحاً نووياً كما هو الحال في بريطانيا وفرنسا.
وعند تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، في المرة الأولى، فوجئ بأن أمريكا تدفع أكثر من المطلوب لتعويض نقص مساهمات الدول الأخرى في ميزانية الناتو. لذا، هدد بالانسحاب من الحلف، إن لم تلتزم الدول الأعضاء بدفع حصصها كاملة. بل وطالب بزيادة مساهمات الدول الأعضاء إلى 5% من دخلها القومي، بدلاً من 2.5%، مما أثار قلق العديد من الدول الأوروبية، التي شعرت بأن ترامب يفرض سيطرة مالية وعسكرية عليها. وبناءً عليه، بدأ الرئيس الفرنسي ماكرون في الترويج لفكرة إنشاء جيش أوروبي موحد، بهدف تقليل الاعتماد على الناتو، وتقليل نفوذ الولايات المتحدة في الشؤون الدفاعية الأوروبية.
وخلال حملته الانتخابية، كشف ترامب عن حوار دار بينه وبين أحد رؤساء الدول الأوروبية، الذي سأله عما إن كان سيستمر في الدفاع عن دولته، حتى وإن لم تسدد التزاماتها للناتو، فأجابه ترامب، بوضوح، بأنه لن يفعل، بل وسيشجع الدول الأخرى للهجوم على تلك الدولة الأوروبية!
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، اجتمع وزراء دفاع الدول الأوروبية وحلف الناتو لمناقشة مستقبل الحلف، إلا أن رفض بعض الدول سداد، أو زيادة التزاماتها، أدى لعدم التوصل لقرار للتعامل مع الوضع الجديد، مما يطرح سؤالاً عن المستقبل القريب لحلف الناتو.

موضوعات متعلقة