هاني عزيز يكتب: إن دقّت طبول الحرب نحن لها مصر تحمى ولا تتعدى

على مرّ العصور، كانت مصر حصنًا منيعًا، لا تبتغي عدوانًا ولا تجنح إلى الغزو، لكنها إن استدعاها الواجب، نهضت بأسودها، لا تهاب المعركة ولا تتردد في الدفاع عن أرضها وشعبها. واليوم، ونحن نعيش وسط تحديات إقليمية وعالمية، تظل مصر بقيادتها الحكيمة، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثابتة على مواقفها، مدافعة عن أمنها القومي، متسلحة بالحكمة والقوة معًا.
لقد أكّد الرئيس السيسي مرارًا أن مصر لا تعتدي، لكنها قادرة على ردع أي تهديد يمس سيادتها أو استقرارها. فجيشها العظيم، الذي هو درعها وسيفها، ليس جيشًا معتديًا، لكنه في أهبة الاستعداد لحماية مقدرات الوطن والدفاع عن كل شبر من أراضيه. وما شهدناه في السنوات الأخيرة من تحديث غير مسبوق لقدرات القوات المسلحة، ليس إلا رسالة واضحة بأن مصر قوية، عزيزة، لا تُهدد ولا تُهدَد، لكنها إن فُرضت عليها المواجهة، كانت لها بكل ما أوتيت من عزم وإرادة.
واليوم، في ظل التوترات التي يشهدها العالم، تظل مصر صخرة صلبة تتكسر عليها المؤامرات، لا تسمح بزعزعة أمنها، ولا تقبل المساس بحقوقها. فمن يمد لها يد السلام، يجدها سبّاقة للخير والتعاون، ومن يحاول العبث بأمنها، يدرك أن مصر لا تفرّط، ولا تتهاون، ولا تخشى المواجهة.
إن دقت طبول الحرب، فمصر لها... جيشها قوي، وقيادتها واعية، وشعبها متماسك. هي التي حمت نفسها عبر التاريخ، وهي التي ستظل تحميها، لا تعتدي، لكنها أبدًا لا تُؤتى من ضعف، بل من صلابة شعبها، وعراقة تاريخها، وحكمة قائدها.