أيمن رفعت المحجوب يكتب: قواعد الحرية الفكرية

جامعة القاهرة لم تكن مصادفة ان أخذ "سقراط" يطوف في الأسواق محاورا، بل كان امرا مدبرا مقصودا ليكون امام الناس، بمثابة الإعلان عن "الحرية الفكرية" يريد نفسه ان يكون سؤالا وجوابا ، اخذا وعطاء......!!!!!!!!
بل يريد لنفسه ان يكون حصيلة مداولة ومجادلة ومقاولة، تنصب علي العقدة المطروحة للحل، إلي ان تنحل خيوطا خيوطا فتنفصل لحمة المشكلة عند سدادها، وتتعري هياكل الافكار والمذاهب ، ويتضح بنيان العقل، ويضم الصواب إلي الصواب، فتكتمل في اذهان الجميع صورة الحق الذي يجب ان نسير به علي صراط الهدي من خلال العهد الجديد الذي يجب ان يعبر عن كل شعب مصر، لا أغلبية مقاعد مجلس الشعب و المقربين من السلطة مثلما كان فى الماضى البغيض.
تلك هي طبيعة الفكر الحر الذي يقوم علي حوار متعادل الطرف، لا يأمر فيه أحد أحدا ولايطيع فيه احد احدا،
إلا بالحق، ليس فيه رجحان للاقوي علي الضعف ولا تفضيل لطائفة علي أخرى....!!!!!
اما اذا انقلب الوضع وانعكس فأصبح ما نسميه فكرا هو ان يأمر آمر ليصدع بأمره مطيع ، واختصر الطريق الذي كان بين المتحاورين ذهابا وإيابا ، فبات طريقا في اتجاه واحد ،
اعني ان يكون قولا من هناك وسمعا وطاعة من هنا....!!!
فعندئذ قل علي الحرية الفكرية السلام.