الطريق
الثلاثاء 1 يوليو 2025 08:47 مـ 6 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”الإسعاف والطوارئ”: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة شمالًا الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل سؤال افتراضي: هل يمكن الاستفادة من نفقات انتخابات برلمان مصر؟.. تقرير عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية 2 مليون جنيه لكل أسرة.. التضامن الاجتماعي تتلقي تبرعاً بقيمة 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية ”مطروح للنقاش” علي القاهرة الإخبارية يسلط الضوء على فتح نتنياهو جبهات حرب جديدة هربًا من أزماته الداخلية ”بروكسل الدولي للدراسات”: ترامب ”هدية السماء” لنتنياهو.. واستمرار حرب غزة يخدم مشروعه التوسعي وزير الثقافة يُعلن افتتاح منافذ جديدة لمشروع ”كشك كتابك” ضمن احتفالات الوزارة بثورة 30 يونيو تحالف الأحزاب المصرية: الإطار الزمني لانتخابات الشيوخ نقطة انطلاق نحو سباق انتخابي نزيه ومشرف الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ ”منتصف النهار” علي القاهرة الإخبارية يناقش مستجدات غزة ورفع العقوبات عن سوريا وتصاعد الأزمة السودانية ضبط 17 طنًا من الدقيق البلدي المدعّم بمنشأة القناطر والصف والعياط وأطفيح حملات مفاجئة بالجيزة للكشف عن تعاطي المخدرات بين السائقين حفاظًا على أرواح المواطنين

أيمن رفعت المحجوب يكتب: الإنسان وتنظيم وظائف الأعضاء

 أيمن رفعت المحجوب
أيمن رفعت المحجوب

لكل الكائنات الحية قانون عام يؤثر فيها وفى تصرفاتها وهو قانون "الكبح" وهو قوة تثبت جودها ودرست درساً وافياً فى فسيولوجيا الجسم، وهى أوضح ما تكون فى أعمال الجهاز العصبى إن كانت معروفة على درجات مختلفة فى أكثر وظائف الكائنات الحية .

فالطريقة الطبيعية التى يتبعها الجسم فى تنظيم وظائف أعضائه - حيث يكون هذا التنظيم متعلقاً بالجهاز العصبى - هى أن يهيىء للعضو نوعين من الأعصاب أحدهما يزيد من تنبيهه والأخر يهدى من نشاطه. فحركة القلب مثلا يسرعها نوع من الأعصاب فإذا أريد أن يهدأ فلا يكتفى فى ذلك بالإقلال من عمل هذا العصب المنبه، بل هناك عصب أخر عمله الأول التهدئة ، وهذا النظام يسمح للقلب أن يتأثر بسهولة حسب الظروف التى يمر بها الكائن الحى ، وهو فى الوقت نفسه يمنع أن يصل هذا التأثر غلى حد الخطر .

وهذا يدل على أن القوتين الأصليتين فى مادة الحياة ( وهى المرونة والمقاومة ) تتخذان مظاهر عديدة ، وهذا مظهرها فى هذه الطبقة العليا من الحياة . وعلى كل حال لا ينازع أحد من العلماء فى وجود قوة ايجابية هى الكبح فى كثير من وظائف الأعضاء ، ولما كان المخ عضواً ، كان من غير المستحيل أن يكون هو الأخر خاضعاً لهذا القانون وليس عجيباً أن يكون خضوعه لهذا القانون خضوعاً بالغاً لأن الكبح أوضح ما يكون فى الجهاز العصبي. والمخ هو جامع هذا الجهاز ، فالكبح فيه يكون واضحاً بالغاً ويكون من السهل أن نتصوره قائماً فعالاً فى كل أعمال المخ بما فيها المعنويات والأخلاق.

وكل أعمال الإنسان يجب أن تؤخذ على أنها ليست من عمل الإرادة وحدها ، إذا قويت قام الإنسان بعمل ما توصى به ، وإذا ضعفت امتنع ، بل أعمال الانسان كحركة القلب توازن بين الارادة الفاعلة والكبح . ولعل ما تقدم ينهى الجدل ليؤكد أن هذا النظام - كما هو الحال فى القلب - ضمان واضح لحسن مواجهة الظروف المختلفة دون تعرض للخطر لتستمر حياة الانسان ( وهذا من فضل الله علينا ) ، وإن تكن هذه الفوائد بالطبع نتيجة لا سببا لوجود هذا النظام الذى هو من أخص صفات المادة الحية ( سبحان الله ) .

موضوعات متعلقة