الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 04:26 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الإسكان يشارك في الجلسة الافتتاحية لملتقى ”بناة مصر” في دورته الـ10 لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل بعنوان ”تعزيز إعادة استخدام المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي” الرقابة النووية والإشعاعية تستأنف حملتها التوعوية من مكتبة مصر العامة بإقليم القاهرة الكبرى ائتلاف أولياء أمور مصر يرصد آراء الطلاب وأولياء أمورهم حول امتحانات الثانوية العامة وزير الصناعة والنقل يبحث مع محافظ الجيزة ومستثمري المنطقة أبرز المشكلات والتحديات بالمنطقة وسبل حلها وزير الإسكان: تخصيص قطع أراضٍ للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بقرعتين بمدينة العبور الجديدة وزير التربية والتعليم يواصل متابعة غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 وزير التعليم العالي والبروفيسور مجدي يعقوب يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وزيرا الري والزراعة يتفقدان المعمل المركزي للمياه الجوفية ومركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد جهاز تنمية المشروعات يتوسع في التعاون مع المؤسسات المالية لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة بآليات تكنولوجية متطورة هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج ”عيشها بصحة” لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي بمحافظات التأمين الصحي الشامل شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني يستقبلان رئيس شركة تنمية الريف المصرى الجديد

عصام أبو بكر يكتب: مقترح غزة والسيناريوهات المحتملة

الصراع الدائر في غزة اليوم بين حماس وإسرائيل لا يمكن اختزاله في معادلة النصر والهزيمة. نحن أمام مرحلة جديدة قد تعيد رسم الخارطة السياسية في المنطقة، وقد تكون نهاية لحقبة الإسلام السياسي كما عرفناها، وهو ما يمهد لنهج سلام جديد سيفرض بالقوة. هذه الرؤية ليست جديدة، وجاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليؤكدها مؤخراً.

ما يجري في غزة اليوم ليس سوى جزء من مشهد أكبر يعيد تشكيل ملامح المنطقة، حيث المصالح السياسية والاقتصادية تحكم
، فبعد أن تحقق إسرائيل جميع أهدافها العسكرية والسياسية في غزة، ستُسلم ملفها للإدارة الأمريكية و جهة دولية، ومن ثم ستنسحب، لكن هذا السيناريو ليس وشيكا الأن

نص إتفاق غزة بات مكشوفًا أمام الجميع، واتضح ضعفه وهشاشته. فهو اتفاق سهل الاختراق وغير قابل للتطبيق

مقترح وقف إطلاق النار في غزة لن يتم الاتفاق بشأنه طالما أن إسرائيل وأمريكا لم يحققا كامل أهدافهما في غزة ، ومن الواضح أن الهدف الأساسي لإسرائيل حاليًا هو استعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أموات. وما عدا ذلك، سيُترك الاتفاق عرضة للاختراق، أما الحديث عن مفاوضات قادمة فهو مجرد وهم. فبعد تسليم الرهائن الإسرائيليين، لن يكون هناك مجال لأي مفاوضات .

أما بالنسبة لسكان غزة، فإن مصيرهم قد يكون مرتبطاً بخروجهم التدريجي من القطاع، وعلى مراحل، بقرار ذاتي أو دولي. كما أن قضية إعادة إعمار غزة لن تكون لصالح الفلسطينيين، بل ستكون مرهونة بشروط الدول الداعمة والحليفة لأمريكا وإسرائيل.

حماس ضعفت كقوة عسكرية وسياسية فاعلة، لكن إسرائيل ما زالت تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية طويلة المدى في غزة، أحد أبرز السيناريوهات هو فتح المعابر أمام سكان غزة للهجرة الطوعية. هذه الخطوة لن تُنتج لاجئين بالمعنى التقليدي، بل سيجري دمج الغزيين كمواطنين في الدول التي يلجؤون إليها. بهذه الطريقة، تحاول إسرائيل تجنب تكرار تجربة نكبة عام 1948، التي أفرزت ملايين اللاجئين الفلسطينيين ومؤسسات إغاثة دائمة. وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل جذري وهو أحد أهداف إسرائيل منذ أحداث 7 أكتوبر

أما بالنسبة لإعادة تشكيل حكم غزة. فالسيناريو المطروح قد يتضمن تقسيم غزة بين قوى دولية، عربية، وأمريكية، مع تمثيل فلسطيني محدود. الهدف النهائي قد يكون تحويل غزة إلى منطقة ذات سيطرة أمريكية مباشرة، بما يتيح لواشنطن تنفيذ مشاريع اقتصادية وأمنية طويلة المدى، مع تحويلها إلى منطقة اقتصادية شبيهة خلال عقد أو أكثر، لتغيير طبيعة المنطقة بأكملها.

ما يحدث الأن هو مرحلة تدمير لبعض الأماكن، مع العمل على دفع الغزيين لمغادرة غزة تدريجيًا وعلى مدار سنوات بطريقة تبدو طوعية. وسيتم تفتيت الحكم في غزة عبر إدخال قوات متعددة الجنسيات، ووجود فلسطيني جزئي لا يتمثل بالسلطة الفلسطينية، مع دور بارز للمؤسسات الفلسطينية الاقتصادية في تقديم المساعدات وإعادة الإعمار.

و لن تتردد إسرائيل في فتح معابرها لخروج الغزيين، لكنها لن تسمح لهم بالعمل داخل أراضيها. ستصبح الحياة في غزة مستحيلة، مما سيدفع السكان إلى مغادرتها طوعًا. وخلال عشر سنوات، لن يبقى فيها السكان،

كما أن الإعمار في غزة قد يكون على أطراف غزة وفي شمالها، وتحت إشراف شركات عالمية ومؤسسات أمريكية، وسيتضمن إنشاء ميناء، مطار، منتجعات سياحية، ومناطق تجارية. وقد تصبح أمريكا صاحبة النفوذ الأكبر في غزة، وستختفي تدريجيًا الأخبار عنها. ولن يسمع أحد صوت الغزيين، سوى عبر أخبار خفيفة بين الحين والآخر.كما أن الصدى الإعلامي سيتوقف، والغزيون سيعانون من واقعهم القاسي بصمت،و يغادرون غزة بلا ضجيج

موضوعات متعلقة