انطلاق القمة العربية بغداد.. ومصر تتصدر الموقف السياسي بقوة

أكد مراسل القاهرة الإخبارية رمضان المطعني أن افتتاح القمة العربية تأخر قليلاً عن الموعد المحدد، حيث كان من المفترض انطلاقه قبل نصف ساعة، إلا أن حركة وصول الوفود العربية لا تزال مستمرة، في مشهد يعكس تباين مستوى الحضور العربي.
الدول العربية الكبرى
وأشار المطعني إلى أن عدداً من الدول العربية الكبرى، مثل السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، الأردن، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، لبنان وسوريا، غابت قياداتها العليا عن الحدث، واكتفت بإرسال وزراء خارجية أو رؤساء وزراء، ما أثار تساؤلات حول مستوى التمثيل العربي في القمة.
لكن وفقًا لتصريح المتحدث باسم الحكومة العراقية، فإن هذا التفاوت في الحضور "لن يؤثر على قوة القرارات أو أهمية الملفات التي سيتم مناقشتها"، مؤكدًا أن بغداد جاهزة سياسيًا ولوجستيًا لإنجاح القمة.
ويحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته أحد أبرز القادة المشاركين، حاملاً رؤية مصر حول الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد صرح أمين عام الجامعة العربية بأن ما يحدث في غزة يُعد "أبشع إبادة جماعية في العصر الحديث".
المطعني أوضح أيضًا أن الجلسة الافتتاحية ستتضمن كلمات من بعض القادة والوفود، يعقبها اجتماعات مغلقة تُناقش خلالها مشاريع قرارات تم إعدادها في أكثر من 16 اجتماعًا تحضيريًا، تشمل ملفات سياسية، اقتصادية، وتنموية.
الاستقرار في ليبيا
من جانب آخر، أشار المراسل إلى أن الملف الليبي سيحظى باهتمام خاص، خاصة بعد بيان وزير الخارجية المصري الذي دعا فيه إلى التهدئة والاستقرار في ليبيا، تزامنًا مع وصول الرئيس السيسي إلى بغداد.
وختم المطعني حديثه بالتأكيد على أن العراق يعود بقوة إلى المشهد العربي عبر هذه القمة، بعد سنوات من الغياب السياسي النسبي، حيث لعبت بغداد دورًا رئيسيًا في التحضير وتقديم مبادرات لحلحلة الأزمات الإقليمية، ما يعكس رغبتها في استعادة تأثيرها الدبلوماسي في المنطقة.