الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 07:40 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

وثائق تكشف دعم أردوغان للاحتجاجات في مصر بعد سقوط الإخوان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لطالما كانت تركيا تحت رعاية الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، تدعم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية، وكان عزله شعبيا في 2013 بمثابة الضربة القاضية له، ما جعله يتولى موجة تخريب في مصر.

تركيا تحشد الاحتجاجات

نشر موقع "نورديك مونيتور"، وثائق رسمية كشفت عن ان الاحتجاجات التي اندلعت في مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان والرئيس محمد مرسي، كانت بإشراف من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أنه عمل على تحريض دول أخرى في العالم لمعاداة مصر، ونصرة جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضح الموقع السويدي أن مكالمة هاتفية، هي التي كشفت عن المخططات التي دبرها أردوغان، ما تسبب في نشوب عدد من الاحتجاجات في العديد من الدول للوقوف ضد مصر ولنصرة الإخوان، مؤكدا أن ما ورد في هذه المكالمة الهاتفية يدل على تعصب أردوغان الإيدولوجي، ومحاولاته لتعزيز طموحاته السياسية، لقيادة العالم الإسلامي.

طموحات أردوغان

وأضاف الموقع أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس التركي كانت مع رجل أعمال سعودي يدعى ياسين القاضي، وكانت بالتحديد في 16 أغسطس 2013، مؤكدا أن كل ما كان يحلم بتحقيقه تحول لسراب، وكل ما كان يخطط له طغت عليه التطورات الأخيرة في مصر والإطاحة بالإخوان.

وادعى أردوغان في مكالمته الهاتفية أن تركيا ومن خلال مديرية الشؤون الدينية "ديانت" تولت تنظيم إحدى الجنازات الكبرى للشهداء في مصر، ومديرية ديانت هي وكالة حكومية برئاسة أردوغان، مسؤولة على حوالي 90 ألف مسجد وتوظف ما يقرب من 150 ألف أمام ورجل دين آخرين في تركيا والخارج.

اقرأ أيضا: أساليب قطر الملتوية في واشنطن ورشوة كبار مسؤولي الأحزاب الأمريكية

مخططات شيطانية

وقال أردوغان في مكالمته للقاضي: "سيكون هناك تجمعا كبيرا في المقاطعة المركزية قونية غدا أيضا، بينما نحن في بورصا"، مشيرا إلى ضرورة توسيع هذه التجمعات بسرعة".

ونوه الموقع أن القاضي أعرب عن أسفه لأن العالم العربي ظل صامت بشأن الإطاحة بمرسي.


اقرأ أيضا: تقرير استخباراتي: الإخوان أخطر من ”داعش” و”القاعدة”

ترتيب للأحداث

ورصد "نورديك مونيتور" أبرز ما ورد من أحداث، موضحا أنه في 16 أغسطس 2013 تجمع الآلاف في ساحة مسجد أيوب سلطان في إسطنبول بعد صلاة الجمعة لأداء صلاة الجنازة على رفقائهم من الإخوان في مصر، وبعد الصلاة نظمت حشود من المنظمات غير الحكومية للاحتجاج، ورفعوا الأعلام المصرية والتركية إلى جانب ملصقات مرسي المخلوع.

وبعد مرور يوم أي في 17 أغسطس 2013، شهدت محافظة بورصة تجمع حاشد، وكان من بينهم أردوغان الذي كان رئيس للوزارء وقتها، ورفع أربعة أصابع، في تلميح إلى "لافتة رابعة".

اقرأ أيضا: أردوغان يستفز مصر ويعلن عن خطة عسكرية واقتصادية فى ليبيا

تحالفات القاضي ونجل أردوغان

وكشف الموقع عن تحالفات قديمة ربطت بين رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي وونجل أردوغان بلال، المشتبه بهم الرئيسيين في تحقيقات فساد عام 2013، واتضح أن القاضي كان متورط أيضا في هذه القضايا، لكن رجب أردوغان تدخل ومنع تنفيذ أوامر الاعتقال بشكل غير قانوني عن طريق إصدار أمر إلى الشرطة بتجاهل أوامر المدعي العام، وتمكن من مساعدة القاضي وابنه مع غيرهم من المشتبه فيهم على الفرار من العدالة.