الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:25 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

ربنا معاك

سعيد محمود
سعيد محمود

"ربنا معاك".. دعوة كثيرا ما كانت أمي رحمها الله تباركني بها كلما حان موعد الامتحانات، وعندما كنت أتذمر من تلك الدعوة طالبا أن تدعو لي بالنجاح والتوفيق، كانت تبتسم وتقول "كل ده بإيد ربنا".

تلك هي الحقيقة التي نغفل عنها جميعا، فما من شيء في الدنيا إلا وأمره بيد الله، فنحن إن وقعنا في أي مشكلة، سرعان ما نبحث عن شخص يقف معنا في أزمتنا للمساندة والمساعدة في الوقت ذاته، فهل هناك أفضل من الله ليكون معنا؟

نحن دوما نبحث عن العون من الغير، ونغفل عن طلبه من المعين الأعظم، ونعود أنفسنا على الشكوى، دون الالتفات إلى نعم الله الكثيرة، التي لن أبالغ إن قلت إنها "مغرقانا"، ولم لا وقد قال المولى عز وجل في سورة إبراهيم بكتابه الكريم "وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا".

إن كنتم تقرأون تلك السطور الآن، فما رأيكم في نعمة البصر التي لا تقدر بثمن؟ تلك التي تعودنا عليها فظننا أنها حقا مكتسبا هي وجميع نعم الله في أجسادنا، فلم نعترف بفضل الله ورحنا نشتكي من قلة النعمة.

كم من حوادث وأزمات أخرجنا الله منها سالمين دون خدش مادي أو نفسي؟

كم من أشياء أردناها، فلما لم تأت عرفنا بعد ذلك أنها كانت تحمل لنا شرا، وأن الله كان يدخر لنا ما هو أفضل؟

هذا هو فعل الله معنا، فماذا عن فعلنا معه؟

هل نحرص على الصلاة في أوقاتها كلما سمعنا النداء حبا في لقاء الله، كما نحرص على مواعيد العمل خوفا من "البصمة"؟

هل نخشى الخصم من رصيد حسناتنا كما نخشى الخصم من مرتباتنا؟

هل نحرص على تقوى الله في حياتنا ليرزقنا من حيث لا نحتسب؟

هل نتوكل على الله حق التوكل، عالمين أنه ما من شيء على وجه الأرض إلا بيده؟ أم نترك الدعاء ونركز على طلب العون من "فلان بيه" أو "علاِّن باشا"؟

وختاما عزيزي القارئ.. تذكر أن "ربنا معاك" دوما.. فهل أنت معه؟

موضوعات متعلقة