الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:47 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

كيف عبرت قوات الجيش المصري من جحيم النابلم بقناة السويس في نهار رمضان؟

ذكرى حرب العاشر من رمضان
ذكرى حرب العاشر من رمضان

في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة، في يوم العاشر من رمضان عام 1393 هجرية، شرارة ملحمة جديدة سطرها الجيش المصري لتنضم إلى سجله التاريخي المسطر بحروف من نور، لينهي أسطورة الجيش الذي لايقهر.

ووسط إعداد وتجهيز متقن للغاية، تفاجأ العالم ببراعة وبطولة الجيش المصري الذي نجح في التعبير عن نفسه أمام العالم، وإثبات أنه لا أحد يستطيع أن يقف أمام إرادة الشعب المصري وتلقين العدو الإسرائيلي درسا لا ينسى، في ملحمة اعتبرها البعض أفضل معركة في التاريخ الحديث.

ملحمة جوية

وبقوة ممزوج بإرادة وطنية وبعزيمة إيمانية، عبور قواتنا المسلحة من الضفة الثانية من قناة السويس وتدمير خط بارليف وإجبار العدو الإسرائيلي على التراجع بعد تلقيهم شر هزيمة، جاء ذلك في الوقت الذي نفذت فيه القوات المسلحة أكثر من200 طلعة جوية ضربات ناجحة ومتقنة على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة.

اقرأ أيضًا: هل يفرض حظر التجوال في سوهاج لإنقاذها من كورونا؟

وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية، واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة، وغيرها من المناطق الحيوية.

جحيم قناة السويس

خطة محكمة اعتمدت على عدة تجارب لنموذج مضاهي للقناة، لمحاولة التخلص من المواد الملتهبة والسوائل الحارقة التي كان يستخدمها العدو الإسرائيلي لتغطية سطح القناة، حيث بدأ العمل في استطلاع تجهيزات العدو الخاصة واتضح أنه يضع هذه المواد في خزانات كبيرة مدفونة تحت سطح الأرض حتى يصعب تدميرها.

وكانت هذه الخزانات متصلة بمواسير تحت سطح المياه لتندفع منها السوائل الملتهبة إلى سطح المياه والتي تعرف بـ"النابلم"، ونجح الجنود المصريين في إغلاق المواسير بالأسمنت مع تكليف بعض أفراد من الصاعقة بسرعة الاستيلاء على هذه المستودعات ومنع استخدامها في حالة الفشل في إغلاق المواسير، ولكن نجحت العملية بفضل الصيام والشهر الكريم، وإرادة وإيمان المصريين.

اقرأ أيضًا: ”أبو عطوة” متحف غنائم العدو من حرب العاشر من رمضان.. هنا حصاد صائد الدبابات

بطولات المشاة والصاعقة

وخلال دقائق معدودة لم يستوعب العدو الإسرائيلي ما حدث حتى فوجئ بقصف المدفعية المصرية التحصينات الدفاعية، بعد عبور الطائرات التي دمرت كل شيئ وحولته إلى كتله من الدمار بخمس دقائق بقصف التحصينات.

نار المدفعية تتوقف بعد تسوية الحصون الإسرائيلية بالتراب، تحضيرا لعبور أبطال المشاة، وتحركت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة.

وبعدها عبر القناة آلاف الجنود، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.